ماذا أفعل بالبيت؟ وكنز الوقت
بكر ابو بكر
أقسم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمخلوقاته التي منها الوقت والزمن والدهر، حيث الدلالة عبر الآيات الكريمة حين القسم الجليل بالعصر والفجر والضحى والليل...، فالخالق جل وعلا يقسم بالزمن وهو البعد الرابع لما له من الأهمية الفائقة التي جعلت لكل شيء ميقاتا.
هناك نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ (الوقت) كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ولأنهما اليوم -في زمن الكورونا- يسيران معا لنقل أن أي تغيير في حياة الانسان قد يراه المرء تهديدا أو أزمة أو مأساة، وقد يراهُ البعض الآخر فرصة أو إمكانية أو طاقة متجددة ونحن نبتغي حُسن التعامل مع الوقت باعتباره كنزا ثمينا كي لا نغبن أنفسنا فيه فحسن التعامل معه واستثماره.
نريد النظر للوقت عبر ٣ خطوات: الأولى هي تقسيمه، والثانية مضامين شغله والثالثة آليات تنفيذه.
في تقسيم الوقت لنا بالصلوات نموذجا حيًا فالتقسيم الخماسي للصلوات يحدد الوقت في اليوم إلى خمسة أوقات باليوم الواحد عند المسلمين، أو إلى ثلاثة حسب الصلوات المسيحية، أي أن نقسم وقتنا الى ٥ وحدات أو ٣ وحدات، وهذه الخطوة الأولى.
الخطوة الثانية تحديد مضامين شغل الوقت الثمين هذا من: شؤون عملية وهوايات ومهارات وتأملات واجتماعيات….الخ وهذا يخضع لقدراتي علي التحديد، ورغبتي وأولوياتي.
وفي الخطوة الثالثة وهي آليات التنفيذ فإن ذلك ما يستوجب استحضار النية والرغبة والإرادة، وتطبيق الصرامة مع النفس بإبعاد الملهيات، وبالالتزام بما حددته يوميا خطوة يتلوها خطوة حتى تحقيق الهدف باستثماري لوقتي.
لنعلم جميعا أن الرغبة تتحول لهدف والهدف يحمل في بطنه خطة والالتزام عبر التكرار والتدريب يصبح عادة، والعادة تصبح أنت فتحقق التغيير الايجابي.
وفي الإطار نحن نريد أن نظل إيجابيين وممتنين من الله على الوقت الإضافي الذي جاءنا هدية من الله سبحانه لنستثمره، ولا نريد أن نكون متشائمين سوداويين سلبيين كما حال شاعرنا الحزين أبو العلاء المعري حين قال:
نشكو الزمان وما أتى بجناية/ولو استطاع تكلّماً لشكانا
والدهرُ لا يدري بمن هو كائن/فيه، فكيف يلامُ فيما كانا.
بكر ابو بكر
أقسم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم بمخلوقاته التي منها الوقت والزمن والدهر، حيث الدلالة عبر الآيات الكريمة حين القسم الجليل بالعصر والفجر والضحى والليل...، فالخالق جل وعلا يقسم بالزمن وهو البعد الرابع لما له من الأهمية الفائقة التي جعلت لكل شيء ميقاتا.
هناك نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس هما الصحة والفراغ (الوقت) كما قال سيد الخلق صلى الله عليه وسلم، ولأنهما اليوم -في زمن الكورونا- يسيران معا لنقل أن أي تغيير في حياة الانسان قد يراه المرء تهديدا أو أزمة أو مأساة، وقد يراهُ البعض الآخر فرصة أو إمكانية أو طاقة متجددة ونحن نبتغي حُسن التعامل مع الوقت باعتباره كنزا ثمينا كي لا نغبن أنفسنا فيه فحسن التعامل معه واستثماره.
نريد النظر للوقت عبر ٣ خطوات: الأولى هي تقسيمه، والثانية مضامين شغله والثالثة آليات تنفيذه.
في تقسيم الوقت لنا بالصلوات نموذجا حيًا فالتقسيم الخماسي للصلوات يحدد الوقت في اليوم إلى خمسة أوقات باليوم الواحد عند المسلمين، أو إلى ثلاثة حسب الصلوات المسيحية، أي أن نقسم وقتنا الى ٥ وحدات أو ٣ وحدات، وهذه الخطوة الأولى.
الخطوة الثانية تحديد مضامين شغل الوقت الثمين هذا من: شؤون عملية وهوايات ومهارات وتأملات واجتماعيات….الخ وهذا يخضع لقدراتي علي التحديد، ورغبتي وأولوياتي.
وفي الخطوة الثالثة وهي آليات التنفيذ فإن ذلك ما يستوجب استحضار النية والرغبة والإرادة، وتطبيق الصرامة مع النفس بإبعاد الملهيات، وبالالتزام بما حددته يوميا خطوة يتلوها خطوة حتى تحقيق الهدف باستثماري لوقتي.
لنعلم جميعا أن الرغبة تتحول لهدف والهدف يحمل في بطنه خطة والالتزام عبر التكرار والتدريب يصبح عادة، والعادة تصبح أنت فتحقق التغيير الايجابي.
وفي الإطار نحن نريد أن نظل إيجابيين وممتنين من الله على الوقت الإضافي الذي جاءنا هدية من الله سبحانه لنستثمره، ولا نريد أن نكون متشائمين سوداويين سلبيين كما حال شاعرنا الحزين أبو العلاء المعري حين قال:
نشكو الزمان وما أتى بجناية/ولو استطاع تكلّماً لشكانا
والدهرُ لا يدري بمن هو كائن/فيه، فكيف يلامُ فيما كانا.