كورونا وصيفنا الملتهب
بقلم عاهد الخطيب
الجزء اليابس المأهول في النصف الشمالي من الكرة الارضيه أكبر من نظيره في نصفها الجنوبي حيث يشمل النصف الجنوبي قسما واسعا من قارة افريقيا ومعظم قارة أمريكا الجنوبيه وكامل استراليا اضافة لأجزاء صغيرة من قارة اسيا ، ويعيش ما يقرب من 90% من سكان الارض في النصف الشمالي أو العلوي منها ، وكما هو معلوم فإن درجات الحرارة تبدأ بالارتفاع التدريجي كما يحصل في هذا الوقت الذي نحن فيه من العام مع بداية قدوم الصيف لنصف الكرة الشمالي ، وعكس ذلك يحدث في النصف الجنوبي، في حين تظل درجات الحرارة تراوح مكانها طوال أيام السنه في المناطق الاستوائية أي المناطق المتاخمه لخط الاستواء الذي يقسم الارض الى نصفيها الشمالي والجنوبي.
فاشية فايروس كورونا هي في معظمها في نصف الكرة الشمالي حتى الان ، وينتمي هذا الفايروس القاتل وفقا للعلماء المختصين الى فئة معروفه لدى العلماء تعرف باسم الفيروسات التاجية التي يسبب بعضها الانفلونزا الموسميه التي تبلغ ذروتها عادة في الفترة الانتقاليه بين االشتاء والصيف وتعززها الاجواء الباردة نسبيا ويأمل بعض العلماء المختصين أن يسير هذا الفايروس على نفس النهج ويضعف تدريجيا ويبدأ تأثيره في الانحسار والتلاشي مع ارتفاع درجات الحرارة في بلدان النصف الشمالي من الارض بينما يستبعد علماء اخرين مثل هذا الاحتمال ويرون أن الفايروس يمتلك خصائص تمكنه من التكيف مع ظروف ومناخات متعدده كما حصل في فترات سابقه لفيروسات من نفس الفئه نشرت أوبئه أقل قدرة على التفشي من كورونا ، ومع هذا التباين في الاراء والتوقعات بخصوص سلوك الوافد الجديد يبقى الامر الاول مجرد تكهن لا تثبته سوى التجربه العمليه.
بطبيعة الحال فإن فئة العلماء المتفائلة بتأثير ارتفاع الحرارة على الفايروس يتحدثون هنا عن مستويات درجات الحرارة الصيفيه في اوروبا حيث الفاشيه الاوسع للمرض فإن كان هذا التنبوء صحيحا وينطبق على هذا الفايروس القاتل وتحد مثل هذه المستويات من درجات الحرارة المعتدلة نسبيا في ارتفاعها في تلك المناطق عموما من انتشاره فهذا يعني أن درجات الحرارة الأشد في منطقتنا العربية سوف تكون نعمه كبيرة وأن رياح صيفنا الملتهبه لن يتوقف أثرها على الحد من نشاط الفايروس فحسب بل ستلفحه وتقضي عليه بمشيئة الله.
نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا هو الحال مع الكورونا وتسجل هذه كواحده من المرات القليله التي لا نتضايق فيها من تحليق درجات الحرارة الى مستويات عاليه في صيفنا القادم ويكون قيظه سببا مسخّرا لرحيل هذه الجائحة ودفع هذا البلاء.
بقلم عاهد الخطيب
الجزء اليابس المأهول في النصف الشمالي من الكرة الارضيه أكبر من نظيره في نصفها الجنوبي حيث يشمل النصف الجنوبي قسما واسعا من قارة افريقيا ومعظم قارة أمريكا الجنوبيه وكامل استراليا اضافة لأجزاء صغيرة من قارة اسيا ، ويعيش ما يقرب من 90% من سكان الارض في النصف الشمالي أو العلوي منها ، وكما هو معلوم فإن درجات الحرارة تبدأ بالارتفاع التدريجي كما يحصل في هذا الوقت الذي نحن فيه من العام مع بداية قدوم الصيف لنصف الكرة الشمالي ، وعكس ذلك يحدث في النصف الجنوبي، في حين تظل درجات الحرارة تراوح مكانها طوال أيام السنه في المناطق الاستوائية أي المناطق المتاخمه لخط الاستواء الذي يقسم الارض الى نصفيها الشمالي والجنوبي.
فاشية فايروس كورونا هي في معظمها في نصف الكرة الشمالي حتى الان ، وينتمي هذا الفايروس القاتل وفقا للعلماء المختصين الى فئة معروفه لدى العلماء تعرف باسم الفيروسات التاجية التي يسبب بعضها الانفلونزا الموسميه التي تبلغ ذروتها عادة في الفترة الانتقاليه بين االشتاء والصيف وتعززها الاجواء الباردة نسبيا ويأمل بعض العلماء المختصين أن يسير هذا الفايروس على نفس النهج ويضعف تدريجيا ويبدأ تأثيره في الانحسار والتلاشي مع ارتفاع درجات الحرارة في بلدان النصف الشمالي من الارض بينما يستبعد علماء اخرين مثل هذا الاحتمال ويرون أن الفايروس يمتلك خصائص تمكنه من التكيف مع ظروف ومناخات متعدده كما حصل في فترات سابقه لفيروسات من نفس الفئه نشرت أوبئه أقل قدرة على التفشي من كورونا ، ومع هذا التباين في الاراء والتوقعات بخصوص سلوك الوافد الجديد يبقى الامر الاول مجرد تكهن لا تثبته سوى التجربه العمليه.
بطبيعة الحال فإن فئة العلماء المتفائلة بتأثير ارتفاع الحرارة على الفايروس يتحدثون هنا عن مستويات درجات الحرارة الصيفيه في اوروبا حيث الفاشيه الاوسع للمرض فإن كان هذا التنبوء صحيحا وينطبق على هذا الفايروس القاتل وتحد مثل هذه المستويات من درجات الحرارة المعتدلة نسبيا في ارتفاعها في تلك المناطق عموما من انتشاره فهذا يعني أن درجات الحرارة الأشد في منطقتنا العربية سوف تكون نعمه كبيرة وأن رياح صيفنا الملتهبه لن يتوقف أثرها على الحد من نشاط الفايروس فحسب بل ستلفحه وتقضي عليه بمشيئة الله.
نرجو الله سبحانه وتعالى أن يكون هذا هو الحال مع الكورونا وتسجل هذه كواحده من المرات القليله التي لا نتضايق فيها من تحليق درجات الحرارة الى مستويات عاليه في صيفنا القادم ويكون قيظه سببا مسخّرا لرحيل هذه الجائحة ودفع هذا البلاء.