ستيفن بلومبرغ... المتهم بقراءة الكتب
هشام عميري
يعتبر "ستيفن بلومبرغ"، من أغرب الشخصيات التي وجهت إليها أغرب التهم عبر العالم، ولا هي تهمة "قراءة الكتب" أو تهمة "مجنون الكتب"، والتي وجهت إلى المفكر الأمريكي "ستيفن بلومبرغ".
ف"ستيفن بلومبرغ"، كان شخصا مدمنا على شراء الكتب وقراءتها، كان يترك بطنه جائعا، ولكنه لا يترك عقله جائعا فكريا.
فمن الطرائف التي عرفتها حياة "ستيفن بلومبرغ" هو أنه ذات يوم أتهم من طرف السلطات بسرقة 20 مليون دولا، والتي أنفقها جميعها في شراء الكتب، والتي تم حجزها في نادي الكتب بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
كما أعتقل مجنون الكتب " ستيفن بلومبرغ" لسرقته حوالي 23.600 كتاب يقدر ثمنهم بما يقارب 5.3 مليون دولار أمريكي وذلك في عام 1990، عرف بعدها بلقب لص الكتب واشتهر أيضا بكونه أنجح سارق كتب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يكن "ستيفن بلومبرغ" مهتم بمجال واحد، وإنما كان يقرأ لكل المجالات، الكتب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والقصة والراوية... فكيف لا يمكن القراءة في جميع المجالات والتهمة هي تهمة "قراءة الكتب".
ففي زمن الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي، والإدمان على الهاتف والتلفاز...، تراجعت قراءة الكتب والجرائد بشكل كبير في العالم خاصة في عالمنا العربي، بحيث أغلقت كل الجرائد والمجلات الورقية صفحاتها وفتحت صفحات إلكترونية، وتعرضت كل الكتب الورقية للقرصنة العلمية وأصبحت كلها كتب إلكترونية، في حين أعلنت المطابع عن إفلاسها. وأصبحت العين تدمع جراء الحروف "البلاستيكية".
ما أحوجنا اليوم إلى أمثال "ستيفن بلومبرغ" وإلى رائحة الكتب، وإلى غبار تلك الحروف التي تعطي لشخصيتنا الغذاء الروحي والفكري.
*مدون وكاتب رأي في مجموعة من الصحف العربية، وباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية – المغرب
[email protected]
هشام عميري
يعتبر "ستيفن بلومبرغ"، من أغرب الشخصيات التي وجهت إليها أغرب التهم عبر العالم، ولا هي تهمة "قراءة الكتب" أو تهمة "مجنون الكتب"، والتي وجهت إلى المفكر الأمريكي "ستيفن بلومبرغ".
ف"ستيفن بلومبرغ"، كان شخصا مدمنا على شراء الكتب وقراءتها، كان يترك بطنه جائعا، ولكنه لا يترك عقله جائعا فكريا.
فمن الطرائف التي عرفتها حياة "ستيفن بلومبرغ" هو أنه ذات يوم أتهم من طرف السلطات بسرقة 20 مليون دولا، والتي أنفقها جميعها في شراء الكتب، والتي تم حجزها في نادي الكتب بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية.
كما أعتقل مجنون الكتب " ستيفن بلومبرغ" لسرقته حوالي 23.600 كتاب يقدر ثمنهم بما يقارب 5.3 مليون دولار أمريكي وذلك في عام 1990، عرف بعدها بلقب لص الكتب واشتهر أيضا بكونه أنجح سارق كتب في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
لم يكن "ستيفن بلومبرغ" مهتم بمجال واحد، وإنما كان يقرأ لكل المجالات، الكتب السياسية والاجتماعية والاقتصادية، والقصة والراوية... فكيف لا يمكن القراءة في جميع المجالات والتهمة هي تهمة "قراءة الكتب".
ففي زمن الإدمان على شبكات التواصل الاجتماعي، والإدمان على الهاتف والتلفاز...، تراجعت قراءة الكتب والجرائد بشكل كبير في العالم خاصة في عالمنا العربي، بحيث أغلقت كل الجرائد والمجلات الورقية صفحاتها وفتحت صفحات إلكترونية، وتعرضت كل الكتب الورقية للقرصنة العلمية وأصبحت كلها كتب إلكترونية، في حين أعلنت المطابع عن إفلاسها. وأصبحت العين تدمع جراء الحروف "البلاستيكية".
ما أحوجنا اليوم إلى أمثال "ستيفن بلومبرغ" وإلى رائحة الكتب، وإلى غبار تلك الحروف التي تعطي لشخصيتنا الغذاء الروحي والفكري.
*مدون وكاتب رأي في مجموعة من الصحف العربية، وباحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية – المغرب
[email protected]