الأخبار
الاحتلال يقتحم عناتا وضاحية السلام ويخرب منازل وممتلكات المواطنينبرنامج الأغذية العالمي: سكان غزة يواجهون مستويات حادة من الجوعإعلام بريطاني: ماكرون سيضغط على ستارمر للاعتراف بدولة فلسطينالرئاسة التركية تنفي مزاعم تصدير بضائع لإسرائيل بقيمة 393.7 مليون دولارالأمم المتحدة: مقتل 613 شخصاً قرب مراكز الإغاثة في غزة خلال شهراستشهاد مواطن وإصابة ثلاثة آخرين في قصف الاحتلال جنوب لبنان(كابينت) الاحتلال يجتمع مساء اليوم لبحث تطورات صفقة التبادل المُرتقبةترامب: إيران لم توافق على التفتيش والتخلي عن تخصيب اليورانيومالمغرب تنظم 100 مظاهرة تضامنا مع غزة وتنديداً بحرب الإبادة الإسرائيليةإعلام مصري: القاهرة تكثّف اتصالاتها للتوصل إلى صيغة نهائية لاتفاق بغزة"القسام" تؤكد قتل جنود إسرائيليين في "عملية نوعية" بخان يونس"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (حماس)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اندثار بقلم:رشا رياض المصري

تاريخ النشر : 2020-04-01
اندثار...

تسمرت خلف النافذة في قَعر السرداب، أطرافي ترتجف، و قلبي لا يزال يحتفظ بشيء من الأمل رغم الخوف الذي بات يفترسه بأنايبه. 

مرت شهور و روحي مسجونة في هذا الوكر المظلم، لا أتكئ على شيء سوى نفسي المنهكة. 

دموع تنهمر، صلوات ترتفع من سردابي الموحش تعانق السماء. 

 أتوق للحرية و لا أجد مخرجًا واحدًا، شقوق هذه الجدران تُشبه الشرخ الذي شقّ في قلبي، لا أستطع أن أرى تفاصيل الصورة التي تحجزها الأطر المرصوفة على الجدران.

انها تجمع صورا لأشخاص مجهولي الملامح، كأولئك الذين ذهبوا تاركين لي طيفهم يحلّق فوقي كل ليلة. 

نافذة بليدة أنظر إليها وكأنها منفذي الوحيد بينما تتبسم بسخرية وكأنها تريد إخباري بأنني سأبقى سجينة إلى الأبد. 

أراقب قنديل مُعلق على الحائط يرتدي ثوباً من الغبار يعجزُ عن خلعه، تمرُّ الليالي ببطء اليأس نال مني حتى لم أعدُ أملك تلك الطاقة لِأُكابر على نفسي وأدعي الشعور بالأمل. 

أنا فريسةُ الظلام، فريسة الأفكار المجنونة والذكريات المؤلمة، أنا اللاشيء، معدومة الرغبة، أصبحت توأم العتمة، هذا السرداب أصبح يُشبهني جدا، يُشبه تفاصيل روحي التالفة، حتى ذاك الأمل المتشبت بقبسٍ صغير من نور القنديل اندثر اليوم واندثرتُ معه حتى طرق مسامعي صوت خطوات أظن أنها مألوفة، قليل من النور يدخُل عيني دُفعةً واحدة، أصرخ من الألم وأهمس لنفسي : "ما الذي حدث!

من أشعل القنديل بغتة بعد أن ألِفْت العتمة! 

ما الخطب؟ 

هل أُستجاب الله مناجاتي، أم أنه يتحتم على الأشياء أن تأتيك من تلقاء ذاتها راكعة بعد نضوب الشغف!"

رشا رياض المصري
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف