الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نوادر الفوائد" 1" بقلم: عيسى بن محمد المسكري

تاريخ النشر : 2020-03-31
نوادر الفوائد" 1"  بقلم: عيسى بن محمد المسكري
نوادر الفوائد" 1"

بقلم: عيسى بن محمد المسكري

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ".*صحيح البخاري (6412)، صحيح مسلم (1686).

الصحة وما أدراك ما الصحة، نعمة نادرة لا تقدر بثمن، وعملة نفيسة بعيدة المنال، وسلعة غالية لا تباع بالمليارات، يسعى الكل من أجلها، العلماء والأطباء والحكماء والزعماء والفقراء والأغنياء.

يتعرف العالم كله اليوم بأن هناك نعمة لا تقدر بثمن، نعمة قد غفل الإنسان عنها أو ربما كان على جهل بقيمتها وعظمتها.

فكل الدول اليوم تود لو تشترى هذه النعمة بكل ما تملك من الثروات والممتلكات من أجل الحفاظ على صحة شعوبها بعد ما أدركت قيمتها الحقيقية.

فالعاملون اليوم في القطاع الصحي هم خط الدفاع الأول في مواجهة الأمراض والأوبئة، بل هم القوة العسكرية في المحافظة على بقاء حياة الشعوب وإعادة هذه الدول إلى عافيتها وبقائها، والأمر أولا وأخيرا بيد الله تعالى وما هذه إلا وسائل وأسباب.

سيبقى التاريخ يذكر مواقف الأبطال التي دونت تضحياتهم بحبر العلم والصبر والإرادة من قبل الأطباء والممرضين والطاقم الصحي من الأقسام الطبية والوزارات الصحية.

فقد وقفوا كجنود أوفياء بلا أسلحة فتاكة، ولا دبابات مدمرة، ولا طائرات مقاتلة، قوتهم فاقت تلك الحصون العالية والدروع المدفعية.

فقد قدم هؤلاء الأبطال أوقاتهم وأنفسهم وأرواحهم من أجل الحفاظ على صحة الناس وحياتهم  في هذه الأزمات الخانقة والتصدي للأوبئة المميتة.

ليس هناك دولة اليوم إلا وقد خصصت ميزانيات مالية هائلة طائلة  من أجل محاربة فيروس صغير لا يرى بالعين المجردة، كل ذلك من أجل الحفاظ على نعمة الصحة التي هي أغلى من ثروات الدنيا كلها.

تحولت الكليات الطبية، والأبحاث الصحية، والدراسات العلمية، بل العالم كله، إلى وحدة متماسكة البنيان كخلية نحل تعمل ليلا ونهارا من أجل البحث عن دواء للفيروس كورونا الذي بات اليوم يهدد صحة الإنسان.

هل أدرك العالم اليوم عظمة الصحة والعافية، نعمة غالية ثمينة نادرة نفيسة، فإن كنت تنعم بها اليوم، فاحمد لله تعالى، وأكثر من الشكر، فمن شكر استحق  الزيادة، ومن كفر فإن عذاب الله شديد.

عن النعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه قال: "إِنَّ التهلكة كُلَّ التهلكة أَنْ تَعْمَلَ السَيئات فِي زَمَانِ الْبَلَاءِ".البداية والنهاية لابن كثير، (344/8)

هكذا هو ابن آدم، ما أن يأتي الوباء، وينتشر المرض، ويسرى الذعر الا ويعترف بقلبه ولسانه بأن هناك نعمة عظيمة ألا وهي نعمة الصحة والعافية.

إن كنت لا تدري ما هي نعمة الفراغ، فاسأل الأطباء اليوم الذين لا يجدون ساعة للاستراحة، أو ساعة للنوم، أو ساعة يجلس أحدهم مع أسرته أو أبنائه، أو ساعة من أجل الأكل والشرب، أو ساعة من أجل تصفح المواقع الاجتماعية.

لقد أنعم الله علينا بنعمة الصحة والفراغ لنجلس مع أنفسنا نحاسبها أو نخطط من أجل سلامتها وإصلاح  بيوتنا من التلوث السلوكي والعقائدي، فلنغتنم هذه الفرصة من أجل إزالة فيروسات الأخلاق العالقة في قلوب أبنائنا.

فالعاقل من يستغل الفرصة، ويغتنم العمر، وينظم الوقت، ويجدد التوبة، ويتضرع بالدعاء، ويشكر الله على النعمة، ويجتهد من أجل الآخرة، فإذا وجد فراغا انصب إلى الخير، فالصحة نعمة لا يعرف قدرها إلا من كان على سرير المرض يتأوه أو على أبواب المستشفيات يتألم.

فليسعك بيتك، نعمة أخرى تضاف إلى نعمة الفراغ لمن اغتنمهما في العلم والبر والخير والذكر.

وليسعك بيتك، نعمة عظيمة ترقى بنعمة الصحة التي قد لا يحس بها إلا من ذاق مرارة التشرد، وألم المرض، وشبح الوباء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف