الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفرج بقلم : صفاء علي خليفة

تاريخ النشر : 2020-03-31
الفرج . 

    قصة قصيرة   :بقلم : صفاء علي خليفة

 هو يوم مليئ بالأجواء الشتوية غيوم رعد برق فسقوط أمطار .
بعد عودته من عمله كان مرتديا بالطو من الجوخ الرث حامدا ربه عليه  اسمه فرج . كان مؤمنا بأن لكل انسان له نصيبا من اسمه وكان دائما يفكر في الفرج . وكان مؤمنا أيضا أن العقل في التفكير والرب في التدبير ...

لم تسمح له الظروف أن يمتلك شقة خاصة ليتزوج واكتفى بشقة والدته القديمة الضيقة التي كانوا يعيشون فيها بعد وفاة والده .
منذ بداية زواجه ،وهو مكبل بالديون والهموم وأقساط الموبيليا وخلافه وسرعان ماتخلص من الأقساط وازدحم بمصاريف حمل ،  ولادة ، تربية  ، مدراس مثله كمثل شباب كثيرة  من البسطاء 
دخل منزله  حاملا عددمن الأكياس السوداءكما يحمل الغم والاستياء لعدم شراء احتياجات  أولاده . 

دخل غرفته ليبدل ملابسه بملابس البيت الرثة (بروفل قديم علي بنطالون  بيجامة ) نفسه تراوده بشراء ترنج جديد انهكه التفكير ؛ كيف يدخل على قلب عائلته السرور؟

ولكنه فضل شراء دواء والدته ودخل عليها غرفتها  وقدمه لها وهو مبتسم  ؛ يداعبها وحشتيني ياست ياعجوزة  نادي علي زوجته يالا الغدا  يا أم محمد بسرعة ياأغلى زوجة أم محمد من عيوني 

فرج ينتظر كثيرا  ، يحدق ماليا يشاهد التلفاز

يأتي إعلان الشقق الواسعة المليئة بالرفاهية  وكأن الإعلان قاصد ينكد عليه عيشته ويحسسه بالتقصير نحو اسرته وأولاده ومع ذالك فهو يقول بإذن الله فرجه قريب يؤذن آذان العصر فيتوضأ ويصلي ويدعوا الله اللهم وسع علي رزقي وأسألك الصبروالمغفرة.

تأتي زوجته بالطعام البسيط بطاطس باذنجان وخلافه .
تتوالى الإعلانات سمنة فيرن ويليه سمنة جنة والسفرة المليئة بالمحمر والمشمر والحلويات وكأنه هو المقصود زوجته تتنهد  يارب اوعدنا   يشعر بالضجر ،والضيق مطحون بالنهار في وظيفة لم تكفيهم  العيش الحاف لذا فقد  صمم أن يغير حياته .
لم ينم بل أراد  النزول من بيته ولكن كان يفكر كيف لي النزول وهذه الأمطار تمطر  بغزارة  ؛  دخل غرفته يدعوا الله

لأن الدعاء عند نزول المطر مستجاب وفي اليوم التالي خرج  ليبحث عن عمل آخر ليزداد دخله  وأفكاره تراوده لو لقيت شغلانة حلوة وبمرتب حلو .

أعطي أولادي مصروف وسندوتشات الجبنة هخليها كفتة وبانية زي زمايلهم ،  وابني محمد عايز ترنج وكوتش وأقدمله كمان في النادي عشان بيحب الكورة ،  وسلمى بنتي هجبلها الفستان والعروسة عشان نفسها فيها ، واشتري لأمي شال صوف نفسي أحججها  ولمراتي عباية وطرحة ، واخدهم افسحهم بقى يلا  يتهو شوية . 

آه وكمان أقدم علي شقة واسعة في الإسكان الإجتماعي في المدن الجديدة هما اللي قدموا أحسن مني وبإذن الله هعرف أدفع قسطها 
وظل علي هذا الحال اسبوع  . عند حصوله علي عمل اضافي. بدأ في تحقيق آماله  وتتوالى الشهور والأعوام  ، والأسعار ترتفع والغلاء گأنه وحش يريد إفتراسه ، وهضم احلامه يصارعه بالعمل والصبر  مازالت احلامه نصب عينيه  ومازالت الإعلانات تنكد عليه عيشته وما زال في انتظار الفرج .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف