الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جندرة الحيوان كانت مقدمة لجندرة البشرية بقلم:مروان صباح

تاريخ النشر : 2020-03-31
جندرة الحيوان كانت مقدمة لجندرة البشرية بقلم:مروان صباح
جندرة الحيوان كانت مقدمة لجندرة البشرية ...

مروان صباح / يقف العالم عند قاع هو الأشد خساسة من أي قاع سابق ، لأن التلاعب اليوم لم يعد يقتصر على الفكر والسلوك بقدر هناك دمج بين تغير الوظيفي للإنسان عبر الفكر والتغير الجيني للحيوان من أجل تغير وظيفته أيضاً ، بالطبع ، شروع علماء العالم في دراسة علم البيولوجيا لم يكن الهدف بالتأكيد تحقيق مقولة غاندي ابداً التى ربطت عظمة الإنسان بتعامله مع الحيوان حيث قال (يمكن الحُكم على عظمة الأمة وتقدمها الأخلاقي من طريقة معاملتها للحيوانات ) ، لكن الملفت في دراسة علم الفيرولوجيا وعلم الزومولوجيا ومن ثم امبرويولوجيا لم تقتصر الأبحاث على الدواء أو العلاج أو الحد من الاندثار أو معالجة العقم ، وبالرغم أن علم البيولوجيا بدأ منذ زمن بعيد إلا أن في القرن التاسع عشر ابتدأت العمليات الكبرى لدراسته مع توسع علم التشريح ، ومن زاوية الافتقار إلى التنوع كانت رحلة العلماء مع التكاثر اللاجنسي ، وبالتالي دخلت البشرية في تحدي كبير ، مطلوب اولاً إنتاج كائن حي مطابق تماماً للكائن الآخر ، ومن ثم سلسلة تكاثرية التى تحمل نفس المورثات المرضية وغير قادرة على التكيف مع الظروف البيئة المختلفة والتي تنتج عنها العديد من المفاجآت ، إذن هذا الباب فتح ، لكن
التفكيك الذري ليس له نهاية ولا ضوابط وبالتالي إنتاجاته مرتبطة مع تخيلات المفكك له التى دائماً تنتهي بكوارث يدفع أثمانها المتفرجين .

على أية حال ، أستفاد الفكر الغربي من التكاثر اللاجنسي لدى الحيوانات بنقله إلى المجتمع البشري ، فجاء بفلسفة الجندرية من أجل تفكيك الاتحاد والروابط الاجتماعية ليعيد بناءها على الطريقة التى ترتكز على التماثل بين الذكور والإناث ، وهنا بالطبع لا نتكلم عن حقوق المرأة المشروعة بل عن فلسفة يراد منها هدم الفطرة البشرية ، وبالتالي تجزم هذه الفلسفة على أن ، لا يوجد خصائص تفرقية بين طرائق التفكير والميول والسلوك وإن هذا لا يعود بالأصل للفطرة بقدر أنه ناتج عن سلوكيات قهرية مجتمعية تبلورت عبر العصور وبالتالي خلقت بينهما التمييز ، إذن الحركة الفلسفية لجندرة المجتمع ارتأت بأن لا يمكن تصحيح الخطأ التاريخي الذي ميز بين الذكر والأنثى دون العودة إلى جذوره الأولى التى أسست خصوصيات وظائفية تخص ذاك وتلك ، وهذا يحتاج إلى سياسات جندرية تزيح المفاهيم التقليدية ليحل مكانها مفاهيم تنفي القاعدة التى تقول ، كل ما له علاقة بالمجتمع ليس له علاقة بالفطرة ، بل لا يصح أن تعكس الفطرة على الوظيفة ، طبعاً هنا تتناقض هذه الفلسفة مع الإثباتات العلمية وكل من خاض علمياً معركة التوضيح والتبين للمجتمعات الحقيقة ، يتم تعتيم عليه ، لأن ببساطة الهورمون ينفى الأسس التى قامت عليه الفكرة ، بأن الجنس هو اجتماعي متوارث وليس هرموني ، وبالتالي المجتمع المتخلف أوجد للمرأة وظائف تختلف عن الرجال .

لقد واجهت سياسات الجندرة العلم التربوي في مراحله الابتدائية ، لأن جميع العلوم في المناهج التربوية تعتمد على الفوارق بين الذكر والأنثى وبالتالي أخفقت في تمرير ذلك علمياً بل استخدموا قوة المال لفرض ذلك ، تماماً كما كانت الكنسية تستخدم أساليب القمع مع كل من يقدم إثبات علمي يختلف مع الكنسية ، كالقمع الذي مورس بحق العالم الإيطالي جاليليو ، عندما أثبت بأن الأرض مجرد كوكب من كواكب المجموعة الشمسية وليست مركز الكون ، وطالما علمياً مثبت بأن الفطرة تحدد الوظائف البشرية ، مثل الولادة وفترة الحضانة والرضاعة وغيرها ، إذن ما هو الهدف من وراء ذلك ، وبالتالي المشاريع المقدمة من خلال القائمين على سياسات الجندر يفسر الغايات ، لقد قدموا مشروع يتيح بفرض قانون الشذوذ الجنسي في العالم وبالتالي ليس الهدف منه ممارسة الاباحية ، لأن ذلك تحقق فعلياً ، لكن يريدون ضرب تكوين العائلي ، هذه هي تحديداً الأجندة الحقيقة للجندرة ، المطلوب تمرير فكرة إنشاء عائلات من الجنس الواحد ، مرأة ومرأة ورجل ورجل وبالتالي هي محاولة جديدة في شطب الفكرة التقليدية التى تقتصر على العائلة لأنها تعتبر تعود إلى الخطأ التاريخ ، أي جاءت بحكم منطق المجتمع وليس القانون الفطري .

الآن لماذا كل هذا ، ما هو الهدف المروج من كل هذه الفلسفة ، ومن هو الذي يسعى لتغير النظام البشري بعد تغير النظام الحيواني والنباتي ، بالطبع ، التفكيك الجاري يشبه للتفكيك الذري ، تفكيك الكتلة إلى زرات وبالتالي تتحول الشعوب بلا عائلات واضحة المعالم والأصول والمراجع ، لكي تتمكن القوة المتحكمة في مصادر الإنتاج العالمي استعباد الناس بسهولة وبطريقة جديدة ، لكن هذه المرة بطريقة التكاثر اللاعائلي ، أي من الممكن للجنس الواحد ممارسة حياته الجنسية ، لكن ضمن معادلة التفقيس المجهول ، يشابه بالتفقيس الحيواني وبتعليف الحواضن ، إذن بتحقيق الهدف ، يضمن المحقق إفقاد البشرية قوته الفطرية التى تتمثل بالعائلة والتى تعتبر مصدر التضامن الاجتماعي .

اخيراً أنني أعي جيداً تماماً ، بأن الخوض في مثل هذه الأفكار شيء يرتقي إلى المحرمات ، لكن ما جرى من تغيرات على المنظومة الفطرية يكاد يقلب الدنيا ( فوقيها تحتيها ) ، وبالتالي الكثير يعيد الانهيارات الاقتصادية في الصين والغرب إلى الإدارة الخاطئة أو هناك نقصان بالعلم الإداري ، لكن الحقيقة تشير دائماً بأن العلم موجود وبشكل عالي ، لكن العيب في الأخلاق ، فالأخلاق في هذه المجتمعات مفقودة تماماً ، بالطبع هنا نشدد بأن الأخلاق تختلف عن القوانيين ، إذن التغيرات التى وقعت في المجتمعات الحيوانية والنباتية ، تارة من أجل الكسب السريع واطواراً من أجل التغير الجيني الذي يهدف منه التغير البروتيني والذي يغير الوظيفة والدور وبالتالي اللعب في كل هذه التركيبات الفطرية تؤدي إلى كوارث مجتمعية وطبيعية وتنتج فيروسات غير منضبطة وسلوكيات هادمة للبشرية ويصبح منع الأوبئة يقع خارج قدرة الناس من انتشاره وأمر يفوق قدرة العلماء والقادم بالطبع أعظم .. والسلام
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف