الى الغريب الذي يسكنني أبديا ..
لم أك أبحث عنك ،بل كنت أنقب عنك تنقيبا ،فمثلك لا يوجد على قارعة الطريق بسهولة ..
فالحقيقة أكتب لانك تسير في رأسي كما كنت ،وأستطيع أن اتوقع أنك لن تقول شيء في حال قرأت وأنت لا تخيب توقعاتي ،اطلاقا ،اكتب هذا والله انني في حالة دهشة من نفسي ،لا ادري ما الذي يتوجب علي فعله ،قدماي عالقتان ،وحنطة صبري تضمحل ،الطريق اليك طويلة متى أصل ؟ ،كان كل شيء في المدينة هادئا الا قلبي ،أذكر تماما أول مرة رأيتك فيها وعقلي توقف عن التفكير حينها ،تضاربت نبضاته ،أتعرق بشدة ،ﻻأسمع أحدا سوى صوت قلبي كأنني وحدي هنا من يرى المشهد الخيالي الذي أمامي ،تحيط بي غفلات أشهدها لاول مرة ،اتلعثم في نطق الكلام كطفل لم يبلغ السنتين بعد ،شخص اخر يحمل ملامحي ،أحيا من جديد وقبل كل ذلك كنت لا شيء ،تراني اضحك كثيرا ،أما عن عينيك ،ما كان من الممكن ان تكون قصيدة مستقلة أنها مداد من الدهشة اخذ بي الى الغيب الممنون ،شعرت حينها ان الوقت ينفذ مني فما كان بوسع يدي الا ان أتاملك ،تنفست بعمق ساحبة معي كل ملامحك ،انها تنمو بداخلي ،لاتخف انني ارعاها جيدا ،امضي أيامي حاملة معي أينما ذهبت تفاصيلك في ذاكرتي التي لا تغيب ، تَعلَّقَتْ عيناي به ولما غضَّ الطرْف،
عرفت أن روحَي هي التي تعلقتْ ، أنظر مطولا بضحكتك التي أفقدتني نفسي مؤخرا وتحمل على جنب شفتاك غمازتين ،هل تراهم اقول ليدفنوني هناك وأمضي ما تبقى من عمري متوسدة بتلك الحفرتين ،كان عليك ان تضحك كثيرا ليضحك قلبي ،ولاتلو عليك أيات تحفظك من أي شر يمسك ..،كان قلبي مأخوذ عندك مسامعه فلا يروعه شغب ولا قيام ..،دعني احفظ فصوص وجهك عن ظهر قلب ،ألملم شتاتي بجمالك الغير عادي ،دعني أسقط في بئر حبك للابد ،بيني وبينك ،تسعون قرية وأربعون حاجزا أمنيا ،وألف طريق وجبال كثيرة ،لا ارى منها سوى ريح تجلب رائحتك ،لكن يداك سبقت المسافات الى حلمي ومسحت عن جبيني حزن الغياب ،والارض ويح الارض مترفة المدى ،بخيلة جدا بشبر عناق فقط ،تعال ولنضم اطراف الارض ونلتقي وانظر اليك مطولا .،تعال وادخل يدك بيدي وعانقني بكل ما أوتيت من قوة لنلعن العالم والفراق سويا ،أشبك روحي ليلا في نجمة أنتظر السماء لتحملني اليك لعلي اجد طرب الحياة بين رمش عينيك وأسكن هنا ولتصبح منزلي .،في اغلب الليالي التي عشتها معك كان يرافقني قلقي كظل سائر بجانبي ،كنت أشعر من فرط قلقي عليك اني بحاجة لان أخبئك بداخلي لا يقتلعك مرور ولا غياب ،كان خوفي في كتابتي عنك ،أن أقع في فخ العادية والغزل المبتذل ،أو أن أشيئه كما يشيء شعراء الرداءة معشوقاتهم ،أخاف ان اهبط بذوقي الأدبي في أفضل الاحوال أو أن أوهم نفسي بما يخالف الواقع في أسوئها ،لكنني أدافع هذا الخوف أيضا وأتبع التأويل الاقرب الى قلبي :ما تشعر به ليس من التفاهة في شي ،ما نكتبه عن مشاعرنا ليس تافها ،ما نسمعه من لحن أم كلثوم حين تقول "أملي ،حياتي ،عينيا ،يا اغلى من ي عليا"ليس من التفاهة في شيء ،شخصي المكلوم ،يا خير من نادى فؤادي باسمه ،وهج أحداقي وكل كلي ،صليت كثيرا الأ تغيب عيناك عن مقلتي ،ترى أين رحلت الليالي التي كانت تأتيني بك ؟غلبني شوقي اليك فما لي غير أن اضم شقوق ملامحك ،واتذكر أغنيتنا التي رقصنا عليها في زقاق شارعنا حتى أننا اختبئنا عند مجيء احدهم ،هل تذكر يا أمل حياتي ..،أحبك حتى يضيق بحبي الأفاق ،أما عني فأني لك بضعا ،نصفا ،فتاتا ،كلي فهلا أتيت ..!
8/3/2020
8:54مساءا
عائشة فؤاد التعبان ♥♥
لم أك أبحث عنك ،بل كنت أنقب عنك تنقيبا ،فمثلك لا يوجد على قارعة الطريق بسهولة ..
فالحقيقة أكتب لانك تسير في رأسي كما كنت ،وأستطيع أن اتوقع أنك لن تقول شيء في حال قرأت وأنت لا تخيب توقعاتي ،اطلاقا ،اكتب هذا والله انني في حالة دهشة من نفسي ،لا ادري ما الذي يتوجب علي فعله ،قدماي عالقتان ،وحنطة صبري تضمحل ،الطريق اليك طويلة متى أصل ؟ ،كان كل شيء في المدينة هادئا الا قلبي ،أذكر تماما أول مرة رأيتك فيها وعقلي توقف عن التفكير حينها ،تضاربت نبضاته ،أتعرق بشدة ،ﻻأسمع أحدا سوى صوت قلبي كأنني وحدي هنا من يرى المشهد الخيالي الذي أمامي ،تحيط بي غفلات أشهدها لاول مرة ،اتلعثم في نطق الكلام كطفل لم يبلغ السنتين بعد ،شخص اخر يحمل ملامحي ،أحيا من جديد وقبل كل ذلك كنت لا شيء ،تراني اضحك كثيرا ،أما عن عينيك ،ما كان من الممكن ان تكون قصيدة مستقلة أنها مداد من الدهشة اخذ بي الى الغيب الممنون ،شعرت حينها ان الوقت ينفذ مني فما كان بوسع يدي الا ان أتاملك ،تنفست بعمق ساحبة معي كل ملامحك ،انها تنمو بداخلي ،لاتخف انني ارعاها جيدا ،امضي أيامي حاملة معي أينما ذهبت تفاصيلك في ذاكرتي التي لا تغيب ، تَعلَّقَتْ عيناي به ولما غضَّ الطرْف،
عرفت أن روحَي هي التي تعلقتْ ، أنظر مطولا بضحكتك التي أفقدتني نفسي مؤخرا وتحمل على جنب شفتاك غمازتين ،هل تراهم اقول ليدفنوني هناك وأمضي ما تبقى من عمري متوسدة بتلك الحفرتين ،كان عليك ان تضحك كثيرا ليضحك قلبي ،ولاتلو عليك أيات تحفظك من أي شر يمسك ..،كان قلبي مأخوذ عندك مسامعه فلا يروعه شغب ولا قيام ..،دعني احفظ فصوص وجهك عن ظهر قلب ،ألملم شتاتي بجمالك الغير عادي ،دعني أسقط في بئر حبك للابد ،بيني وبينك ،تسعون قرية وأربعون حاجزا أمنيا ،وألف طريق وجبال كثيرة ،لا ارى منها سوى ريح تجلب رائحتك ،لكن يداك سبقت المسافات الى حلمي ومسحت عن جبيني حزن الغياب ،والارض ويح الارض مترفة المدى ،بخيلة جدا بشبر عناق فقط ،تعال ولنضم اطراف الارض ونلتقي وانظر اليك مطولا .،تعال وادخل يدك بيدي وعانقني بكل ما أوتيت من قوة لنلعن العالم والفراق سويا ،أشبك روحي ليلا في نجمة أنتظر السماء لتحملني اليك لعلي اجد طرب الحياة بين رمش عينيك وأسكن هنا ولتصبح منزلي .،في اغلب الليالي التي عشتها معك كان يرافقني قلقي كظل سائر بجانبي ،كنت أشعر من فرط قلقي عليك اني بحاجة لان أخبئك بداخلي لا يقتلعك مرور ولا غياب ،كان خوفي في كتابتي عنك ،أن أقع في فخ العادية والغزل المبتذل ،أو أن أشيئه كما يشيء شعراء الرداءة معشوقاتهم ،أخاف ان اهبط بذوقي الأدبي في أفضل الاحوال أو أن أوهم نفسي بما يخالف الواقع في أسوئها ،لكنني أدافع هذا الخوف أيضا وأتبع التأويل الاقرب الى قلبي :ما تشعر به ليس من التفاهة في شي ،ما نكتبه عن مشاعرنا ليس تافها ،ما نسمعه من لحن أم كلثوم حين تقول "أملي ،حياتي ،عينيا ،يا اغلى من ي عليا"ليس من التفاهة في شيء ،شخصي المكلوم ،يا خير من نادى فؤادي باسمه ،وهج أحداقي وكل كلي ،صليت كثيرا الأ تغيب عيناك عن مقلتي ،ترى أين رحلت الليالي التي كانت تأتيني بك ؟غلبني شوقي اليك فما لي غير أن اضم شقوق ملامحك ،واتذكر أغنيتنا التي رقصنا عليها في زقاق شارعنا حتى أننا اختبئنا عند مجيء احدهم ،هل تذكر يا أمل حياتي ..،أحبك حتى يضيق بحبي الأفاق ،أما عني فأني لك بضعا ،نصفا ،فتاتا ،كلي فهلا أتيت ..!
8/3/2020
8:54مساءا
عائشة فؤاد التعبان ♥♥