محل ابو الخماخم
بقلم علي بدوان
من منّا، نحن أبناء مخيم اليرموك، لايعرف محل (أبو عادل) للخضار والفاكهة وسط شارع الجاعونة في مخيم اليرموك، ذاك الشارع الذي تعرّض لنكبةٍ اضافية حين حصدت قذيفتي هاون نحو (29) شهيداً (نعم تسع وعشرين شهيداً) من مواطنية (ومُعظمهم من فئة الشباب)، قبل آذان الإفطار بدقائق في شهر رمضان المبارك يوم 6/9/2012.
محل الخضار والفاكهة الذي امتلكه (أبو عادل، وهو من عائلة أبو سويرح)، الفلسطيني الغزاوي، كان على الدوام من نقاط العلاّم الرئيسية المعروفة جداً في مخيم اليرموك، فيكفي أن تستعين بهذا المحل لتحديد مكانٍ أو عنوان أخر في اليرموك، كأن تقول لمن يريد الإستدلال : بجانب أبو الخماخم.
ولكن من أين آتت تلك التسمية (أبو الخماخم)...؟
تسمية (محل أبو الخماخم) جائت من الطريقة التي كان صاحب المحل (أبو عادل أبو سويرح) يُنزل بها الخضار والفاكهة، ويفردها، حين كان ينشر تلك الخضار على مسافة معينة من الحارة، وعلى الجانبين، وبكمياتٍ كبيرةٍ (بالأطنان)، وبأسعارٍ متهاودةٍ، ومعظمها جاء بها من غوطة دمشق، أو من سوق (الهال) الدمشقي، وعلى سبيل المثال : طن بندورة، طن باذنجان، طن كوسا، طن فليفلة، طن بطاطا، كميات كبيرة من البقدونس والنعنع والفرفحية (البقلة)، طن برتقال، طن تفاح .... وهكذا وبحيث لاتعجز عن طلب شيء من الخضار والفاكهة، إلا وتجده عنده. حتى كانت تحلّ البركة على البائع والمشتري وفق القول المتواتر عند اهالي اليرموك.
محل (أبو الخماخم)، حكاية من سيرة النكبة ومخيم اليرموك، المخيم الغني، بأهله وشعبه، وبتنوع اصولهم من مختلف بلدات ومدن وقرى فلسطين.
(الصورة شارع الجاعونة).
بقلم علي بدوان
من منّا، نحن أبناء مخيم اليرموك، لايعرف محل (أبو عادل) للخضار والفاكهة وسط شارع الجاعونة في مخيم اليرموك، ذاك الشارع الذي تعرّض لنكبةٍ اضافية حين حصدت قذيفتي هاون نحو (29) شهيداً (نعم تسع وعشرين شهيداً) من مواطنية (ومُعظمهم من فئة الشباب)، قبل آذان الإفطار بدقائق في شهر رمضان المبارك يوم 6/9/2012.
محل الخضار والفاكهة الذي امتلكه (أبو عادل، وهو من عائلة أبو سويرح)، الفلسطيني الغزاوي، كان على الدوام من نقاط العلاّم الرئيسية المعروفة جداً في مخيم اليرموك، فيكفي أن تستعين بهذا المحل لتحديد مكانٍ أو عنوان أخر في اليرموك، كأن تقول لمن يريد الإستدلال : بجانب أبو الخماخم.
ولكن من أين آتت تلك التسمية (أبو الخماخم)...؟
تسمية (محل أبو الخماخم) جائت من الطريقة التي كان صاحب المحل (أبو عادل أبو سويرح) يُنزل بها الخضار والفاكهة، ويفردها، حين كان ينشر تلك الخضار على مسافة معينة من الحارة، وعلى الجانبين، وبكمياتٍ كبيرةٍ (بالأطنان)، وبأسعارٍ متهاودةٍ، ومعظمها جاء بها من غوطة دمشق، أو من سوق (الهال) الدمشقي، وعلى سبيل المثال : طن بندورة، طن باذنجان، طن كوسا، طن فليفلة، طن بطاطا، كميات كبيرة من البقدونس والنعنع والفرفحية (البقلة)، طن برتقال، طن تفاح .... وهكذا وبحيث لاتعجز عن طلب شيء من الخضار والفاكهة، إلا وتجده عنده. حتى كانت تحلّ البركة على البائع والمشتري وفق القول المتواتر عند اهالي اليرموك.
محل (أبو الخماخم)، حكاية من سيرة النكبة ومخيم اليرموك، المخيم الغني، بأهله وشعبه، وبتنوع اصولهم من مختلف بلدات ومدن وقرى فلسطين.
(الصورة شارع الجاعونة).