الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ذيل الحياة.. وفلسفة البقاء بقلم: أ. مازن أبو عيد

تاريخ النشر : 2020-03-30
ذيل الحياة.. وفلسفة البقاء بقلم: أ. مازن أبو عيد
ذيل الحياة... وفلسفة البقاء بقلم: أ. مازن أبو عيد

لا يكون الإنسان إنساناً إلا إذا اتصف بالمعاني الأبدية التي وجدت به بناءً على فلسفة البقاء ومقاومة الفناء، وفي وسط هذه الحياة التي يشبه داخلها بحراً متصارع الأمواج، شديد التلاطم، عميق الغور، تتجلى هذه الفلسفة للمحافظة على ما تبقى من الإنسانية، وسط صراعات الأمم، وفناء الحضارات، والتجاذبات البيولوجية...

وإن جوف الإنسان؛ صبر وتحمل، وعطف ورحمة، وتعامل وخلق؛ إذا وجد الصبر كانت الرحمة، وكان العطف وحسن التعامل مع الآخرين، ما يظهر الخلق الكريم، والذوق السليم، والإنسان الحكيم، الأمر الذي يؤدي إلى ما دعا إليه الإسلام العظيم، من التآخي والتراحم، والتعاطف والوئام، وأن المؤمنين جسدٌ واحد، كل هذا يدور في فلك واضح - لا يخفى إلا على كل أحمق فاجر، أخذ الحياة لهواً ولعباً، ونسي أن حفظ النفس والنسل من الضرورات الخمس- وهو: الوحدة وأهميتها في المجتمع.

لذلك وجب علينا في هذه الفترة – ذيل الحياة/ فايروس كورونا- أن نكون جسداً واحداً، ننبذ كل الخلافات، ونتبع تعاليم ديننا التي نسيناها وسط ملذات الحياة العجيبة، ونطبق فلسفة البقاء.

يجب علينا أن نتبع كلام الهادي المصطفى رسول الأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- ونتخذه قانوناً لاجتياز المحنة، حيث قال: "لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ"، وقال: "لَا يُورِدُ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ"، وقال: "أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ"، ونأخذ بكلام عمرو بن العاص في الطاعون، حيث قال: "أيها الناس إن الطاعون كالنار المشتعلة وأنتم وقودها فتفرقوا حتى لا تجد النار ما يشعلها فتنطفئ وحدها".

أيها القارئ الكريم وجب عليك الانضباط وإدارة الأزمة بحكمة ودهاء، لا تتهاون فتنكفئ، ولا تسخر فتبلى، ولا تشمت فتعاقب، ولا تكن كالأعرابي الذي أطال القيام، فأعجب الناس به، ورفعوا أصواتهم يمدحونه ويصفونه بالصلاح، فقطع الصلاة، وقال لهم: مع هذا إني صائم، والوباء نار إذا أضرمت أصبح حالك كحال الثور الذي قال: أكلت يوم أكل الثور الأبيض، وعليك أخي الحبيب اتباع تعاليم الدين الإسلامي، وما ورد عن الرسول الكريم وصحابته الغر الميامين، ولا تجعل قول الشاعر ينطبق عليك:

نــدعــــوه فـــي الـــبــحــر أن يــنجــي سفــيــنــتــنـــــا فــــإن رجــــعــــنـــــا إلــــى الـــشـــاطــئ عــصــيــنــــاهُ

واتبع إرشادات الجهات المختصة وأصحاب الأمر، ولا تكن قاتل أخيك، واحمي نفسك وغيرك من هذا البلاء الخطير، وادعُ الله أن يرفع عنا، ويرحمنا حتى ندرك مساجد الغني العظيم، القوي الشديد، ونعمرها بالصلاة والقرآن وحلقات الذكر والعلم.

إذن لا تهلع، ولا تكن قاتل أخيك، ولا تخرج من منزلك حتى لا تكون وقوداً للكورونا، التزم بيتك وادعُ ربك...

الخميس
26 مارس 2020م
مازن أبو عيد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف