(الشيزوفيرينيا)
أصابني مذ أصبحتَ عليلي، أصبحتَ موهناَ والوجع يداعب الشريان التاجي و اليوم حزني على نفسي فالخدوش ما باتت ترهقني، كنتَ مؤرقي نزعك ربي مثلما نزعتني من نفسي، ألا يحق للكاتبِ بالتمادي عندما يكونُ الشخصُ أمام المحبِ مرتبكًا؟ في غرفة التعذيبِ ألقيتني وعزفتَ على أوتارِ شراييني لن تذبلي! لكنكَ بالعزفِ قطعتَ الوريدَ وقتلتني، أخادعٌ انتَ؟ أم أن الغشَ بي ولم أدري! في المرةِ الأولى القيتُ لكَ نفسي وقلبي، فذهبتَ وابقيتني بصحراءٍ قاحلةٍ لا ارى فيها سواكَ لأنكَ الاخيرُ الذي كنت أمام بصري فصرتُ لا أبصرُ إلاك يا شقيقَ البصرِ فهلا ابصرتني؟