انا التعاسة المطلقة و اكبر دليل على مطلق السعادة من منظورٍ آخر ..
فتراني استيقظ مبتسماً رغم أنف مشاكلي لدرجة جعلت خطوط الابتسامة تحفر خنادقها بوجهي فتظهر تجاعيد ابتساماتي كساحة حرب ضروس اثبت فيها انني و ان لم افز بمعركة فنتيجة الحرب لم تحسم بعد
املأ كوب قهوتي المرة بعد ان انظف الدمار الذي اخلفه يومياً عند اعدادها ببساطة أضع الركوة على النار و اتخيل احزاني ناري و انا عليها اتلظى فأُطيل سهوتي و يعيدني لرشدي صوت فورانها و انسكابها فاثبت فوزي بمعركتي الثانية و امسح كل سوادها و لونها القاتم و اعيد أعين الغاز نظيفة لتبصر نقاء سريرتي و محوي لكل كدر ..فاشربها و انهض للعمل و عند تشغيل سيارتي يتعطل محركها فقد هرمت و تعبت مني و من طرقي المغلقة فاثبت انتصاري الثالث فكيف لي ان احافظ على لياقتي ان لم اعدو و اركض لاصل عملي على الموعد .. رغم هذا اصل متأخراً و يوبخني مديري فاثبت انتصاراً آخر فقد اعتدت ان اؤمى برأسي لكل ما يقول و العنه في سريرتي . اجلس الى مكتبي المكسور فهو ذريعتي كي لا اعمل بانتظار الصيانة التي قد طلبتهاحتى يأست الاقلام من كتابتها و ما يأست انا، انتصار آخر يضاف لسجلي
ينتهي الدوام و بصمة يدي تعلن تمردها و لا يتعرف عليها الجهاز انتصارٌ جديد ..اشتري حاجيات البيت و اساوم التاجر فيخصم لي بضع دراهم و انتصر مجدداً ..تستقبلني زوجتي بوجه يشيح كل بؤسي و ابتسامة تمحق آلمي .. ضجيج ابنائي و عراكهم اليومي على الطعام الذي يسد رمق الجوع و لا يشبع .. فإننا المنتصرون لا سمنة تغزو اجسادنا و لن يعلم النقرس لنا درباً .ارتاح قليلاً و اخرج لعملي الليلي واعود بثمن رفاهية اولادي بفاتورة كهرباء تغطي بذخ ابنائي بقطعة شوكولاته عند مشاهدتهم لشاشة التلفاز و سرقتهم لبضع ضحكات من وجه الفقر بالله السنا منتصرين .. اعود و تستقبلني زوجتي ك من عاد من حرب ضروس مكللاً بالنصر و انا الفارس الاشوس الاعلى مرتبةً في حرب عائلتي مع الحياة . تأتيني بفنجان قهوة و تجلس على مقربة مني و تدلي علي قطاف حنانها و تدلك لي فروة رأسي فهي تعلم كم تؤلمني عيناي بسبب الصداع و طول نظرٍ يريني معتركي مع الحياة و لا تراني هي الا بنظاارة !!!
اضع رأسي على وسادتي لتسرق تعبي و تهبني راحتها و انام كطفل رضيع ارهقه البكاء
فكما ترون
مذ استيقظ و انا اقفز من نصر لنصر بالله قل لي أُتهزم عزيمتي ؟!
رند العبادي
الاردن البلقاء
فتراني استيقظ مبتسماً رغم أنف مشاكلي لدرجة جعلت خطوط الابتسامة تحفر خنادقها بوجهي فتظهر تجاعيد ابتساماتي كساحة حرب ضروس اثبت فيها انني و ان لم افز بمعركة فنتيجة الحرب لم تحسم بعد
املأ كوب قهوتي المرة بعد ان انظف الدمار الذي اخلفه يومياً عند اعدادها ببساطة أضع الركوة على النار و اتخيل احزاني ناري و انا عليها اتلظى فأُطيل سهوتي و يعيدني لرشدي صوت فورانها و انسكابها فاثبت فوزي بمعركتي الثانية و امسح كل سوادها و لونها القاتم و اعيد أعين الغاز نظيفة لتبصر نقاء سريرتي و محوي لكل كدر ..فاشربها و انهض للعمل و عند تشغيل سيارتي يتعطل محركها فقد هرمت و تعبت مني و من طرقي المغلقة فاثبت انتصاري الثالث فكيف لي ان احافظ على لياقتي ان لم اعدو و اركض لاصل عملي على الموعد .. رغم هذا اصل متأخراً و يوبخني مديري فاثبت انتصاراً آخر فقد اعتدت ان اؤمى برأسي لكل ما يقول و العنه في سريرتي . اجلس الى مكتبي المكسور فهو ذريعتي كي لا اعمل بانتظار الصيانة التي قد طلبتهاحتى يأست الاقلام من كتابتها و ما يأست انا، انتصار آخر يضاف لسجلي
ينتهي الدوام و بصمة يدي تعلن تمردها و لا يتعرف عليها الجهاز انتصارٌ جديد ..اشتري حاجيات البيت و اساوم التاجر فيخصم لي بضع دراهم و انتصر مجدداً ..تستقبلني زوجتي بوجه يشيح كل بؤسي و ابتسامة تمحق آلمي .. ضجيج ابنائي و عراكهم اليومي على الطعام الذي يسد رمق الجوع و لا يشبع .. فإننا المنتصرون لا سمنة تغزو اجسادنا و لن يعلم النقرس لنا درباً .ارتاح قليلاً و اخرج لعملي الليلي واعود بثمن رفاهية اولادي بفاتورة كهرباء تغطي بذخ ابنائي بقطعة شوكولاته عند مشاهدتهم لشاشة التلفاز و سرقتهم لبضع ضحكات من وجه الفقر بالله السنا منتصرين .. اعود و تستقبلني زوجتي ك من عاد من حرب ضروس مكللاً بالنصر و انا الفارس الاشوس الاعلى مرتبةً في حرب عائلتي مع الحياة . تأتيني بفنجان قهوة و تجلس على مقربة مني و تدلي علي قطاف حنانها و تدلك لي فروة رأسي فهي تعلم كم تؤلمني عيناي بسبب الصداع و طول نظرٍ يريني معتركي مع الحياة و لا تراني هي الا بنظاارة !!!
اضع رأسي على وسادتي لتسرق تعبي و تهبني راحتها و انام كطفل رضيع ارهقه البكاء
فكما ترون
مذ استيقظ و انا اقفز من نصر لنصر بالله قل لي أُتهزم عزيمتي ؟!
رند العبادي
الاردن البلقاء