الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جرعة عزيمة!! بقلم:رند العبادي

تاريخ النشر : 2020-03-30
انا التعاسة المطلقة و اكبر دليل على مطلق السعادة من منظورٍ آخر ..

فتراني استيقظ مبتسماً رغم أنف مشاكلي لدرجة جعلت خطوط الابتسامة تحفر خنادقها بوجهي فتظهر تجاعيد ابتساماتي كساحة حرب ضروس اثبت فيها انني و ان لم افز بمعركة فنتيجة الحرب لم تحسم بعد 

املأ كوب قهوتي المرة  بعد ان انظف الدمار الذي اخلفه يومياً عند اعدادها ببساطة أضع الركوة على النار و اتخيل احزاني ناري و انا عليها اتلظى فأُطيل سهوتي و يعيدني لرشدي صوت فورانها و انسكابها  فاثبت فوزي بمعركتي الثانية و امسح كل سوادها و   لونها القاتم و اعيد أعين الغاز نظيفة لتبصر نقاء سريرتي و محوي لكل كدر   ..فاشربها و انهض للعمل و عند تشغيل سيارتي يتعطل محركها فقد هرمت  و تعبت مني و من طرقي المغلقة فاثبت انتصاري  الثالث فكيف لي ان احافظ على لياقتي ان لم اعدو و اركض لاصل عملي على الموعد  .. رغم هذا اصل متأخراً و يوبخني مديري فاثبت انتصاراً آخر فقد اعتدت ان اؤمى برأسي لكل ما يقول و العنه في سريرتي . اجلس الى مكتبي المكسور  فهو ذريعتي كي لا اعمل بانتظار الصيانة التي قد طلبتهاحتى يأست الاقلام من كتابتها و ما يأست انا، انتصار آخر يضاف لسجلي 

 ينتهي الدوام و بصمة يدي تعلن تمردها و لا يتعرف عليها الجهاز انتصارٌ جديد ..اشتري حاجيات البيت و اساوم التاجر فيخصم لي بضع دراهم و  انتصر مجدداً ..تستقبلني زوجتي بوجه يشيح كل بؤسي و ابتسامة تمحق آلمي .. ضجيج ابنائي و عراكهم اليومي على الطعام الذي يسد رمق الجوع و لا يشبع  .. فإننا المنتصرون لا سمنة تغزو اجسادنا و لن يعلم النقرس لنا درباً .ارتاح قليلاً و اخرج لعملي الليلي واعود بثمن رفاهية اولادي بفاتورة كهرباء تغطي بذخ ابنائي بقطعة شوكولاته عند مشاهدتهم لشاشة التلفاز و سرقتهم لبضع ضحكات من وجه الفقر بالله السنا منتصرين .. اعود و تستقبلني زوجتي ك من عاد من حرب ضروس  مكللاً بالنصر و انا الفارس الاشوس الاعلى مرتبةً في حرب عائلتي مع  الحياة . تأتيني بفنجان قهوة و تجلس على مقربة مني و تدلي علي قطاف حنانها و تدلك لي فروة رأسي فهي تعلم كم تؤلمني عيناي بسبب الصداع و طول نظرٍ يريني معتركي مع الحياة و لا تراني هي الا بنظاارة !!! 

اضع رأسي على وسادتي لتسرق  تعبي و تهبني راحتها  و انام كطفل رضيع ارهقه البكاء 

فكما ترون 

مذ استيقظ و انا اقفز من نصر لنصر بالله قل لي أُتهزم عزيمتي ؟!

رند  العبادي 
الاردن البلقاء
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف