الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعم آتون بقلم:د. طاهر عبد المجيد

تاريخ النشر : 2020-03-30
إلى فلسطين الحبيبة وبمناسبة يوم الأرض أهدي هذه القصيدة.

نعم آتون
د. طاهر عبد المجيد

لِمَنْ أَشكو هُمومي واغْتِرَابِي
عن الوطنِ المُسَيَّجِ بالحِرابِ

وعن أرضٍ تَرَكْتُ على ثَرَاهَا
خُطُوطَ يَدِي وأَحْلام الشَّبَابِ

وأَسئلةً طرحناها صِغاراً
وما زالتْ هناكَ بلا جوابِ

ومن إلاكَ يا وطني وحلمي
يُقاسمُنِي على بعدٍ عَذابي

ويصبو أن أُبدِّل كلَّ يومٍ
من الأفراحِ ثوباً من ثيابي

أَرى كلَّ الطيورِ تعودُ شوقاً
إلى أوطانها بعدَ الغيابِ

وماءُ البحرِ يَرجعُ بعدَ حينٍ
إليهِ إذا تَغَرَّبَ في السَّحابِ

فمالي كلَّما وَجَّهتُ وجهي
إلى وطني يكبِّلنُي اضطرابي؟

ويَدعوني الطريق وحين أَمشي
تَذوبُ خُطايَ في شوقِ الإيابِ؟

لقدْ أَقسمتُ يا وطني بربٍّ
رحيمٍ لا يجاملُ أو يُحَابي

سأقتلُ ليلَ غُربتِنا بفجرٍ
أُجرِّدُه مِنَ الحَلَكِ المُذابِ

وأَجمعُ عَظْمَ من قتلوا حنيناً
إليكَ وغُيِّبوا تحتَ التُّرابِ

سأَحملُهُ على ظَهري وآتي
إليكَ به على رغمِ الصِّعابِ

وتلك وصيةُ الفقراء فاخترْ
لهم ما شئتَ حضناً في الهضابِ

عساهم يبعثون كما أرادوا
معاً من دفءِ أرضكَ للحسابِ

وللشهداءِ أرواحٌ تَراها
إذا حدَّقتَ فجراً في الضَّبابِ

نعمْ آتونَ من كلِّ المَنَافي
كفجرِ العيدِ فافتحْ كلَّ بابِ

وأَيقظْ فرحةَ الأشجارِ زهراً
وعطراً في السهولِ وفي الرَّوابي

وعندَ لقائِنَا لا تُلْقِ بَالاً
لما سَتَرَاهُ فينا منْ خَرَابِ

فَتُفْسِدَ فرحةَ اللُّقْيَا فإنَّا
تعوَّدنا على مُرِّ الشَّرابِ

نعم آتون شبَّاناً وشيباً
وأطفالاً كآسادٍ غضابِ

خَبِرنا الموت حتى صار يخشى
علينا كالوفيِّ من الصِّحابِ

وعلَّمنا البنادق في صباها
أساليب الحوار مع الذئابِ

أزيزُ رصاصها في القولِ يُغني
عن التِّكرارِ أو شرح الخطابِ

فلا تحتاجُ إن بدأت حواراً
مقدِّمةً لتعريفِ الصوابِ

ولولاها لما أوصى زماني
بإعطائي الأمان بلا حسابِ

فكم عشنا على الذكرى بدمعٍ
نخزِّنهُ كماءٍ في الخوابي

وكم عانيت في قومي لأنِّي
دأبت إليكَ أفخر في انتسابي

فيا زمن العذاب إليكَ عني
ويا وطني تهيأ لاقترابي

تسابقني إليكَ الروح شوقاً
إلى ذكرى ليالينا العِذابِ

فما أَحلى الحياةَ وأنتَ فيها
تُلخِّصُها كفاتحةِ الكتابِ

ولولا أنتَ لم أعشق حياتي
وقد كانت سَرَاباً في سَرَابِ
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف