الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لماذا الآن تُفتح البوابات؟ بقلم:يوسف عودة

تاريخ النشر : 2020-03-30
لماذا الآن تُفتح البوابات؟ بقلم:يوسف عودة
لماذا الآن تُفتح البوابات؟

يوسف عودة

في ليلة الثامن والعشرين من الشهر الجاري، أقدمت دولة الاحتلال على فتح بعض البوابات المقامة على جدار الضم والتوسع المقام على أراضي المواطنين في قرى جنوب قلقيلية، بهدف دخول العمال الفلسطينيين إليها للعمل، وتُعد هذه الخطوة غير مسبوقة لدولة الاحتلال، إلا أن الأمر بات واضحا للجميع، بأن الهدف ليس برمته؛ يعني التسهيل على العمال الفلسطينيين بقدر ما هي عازمة عليه من نقل فيروس كورونا للشعب الفلسطيني عن طريق أبناءه.

فالخطوات التي إتخذتها الحكومة الفلسطينية منذ ظهور أول حالة في مدينة بيت لحم، من عزل للمدينة وحجر في المنازل للمواطنين، وما أعقبها من إجراءات كانت جميعها في الإتجاه الصحيح، الأمر الذي حد من إنتشار الفيروس في محافظات الوطن بشكل ناجح إلى حد كبير. وهو في الحقيقة ما يُقلق حكومة الاحتلال، التي باتت تقلد الحكومة الفلسطينية في العديد من الإجراءات كما جاء على لسان العديد من محللي السياسة لديها.

لكن مسألة فتح البوابات المقامة على جدار الضم والتوسع العنصري، هو أمر في غاية الخطورة، فلا يعقل أن يكون هُم دولة الاحتلال العامل الفلسطيني، بقدر ما هو هُمها نقل هذا الفيروس للشعب الفلسطيني، فقد باتت إسرائيل تعيش في خوف وقلق خاصةً بعد الأعداد الكبيرة التي أصابت سكانها بفيروس كورونا، وخوفها الأكبر هو أن تتهاوى هي بهذه الحالة في حين يبقى الشعب الفلسطيني صامدا، وهي الدولة المُحتلة، وبالتالي فإن قلقها ينبع من هذه المسألة ومن المستقبل، ولعل القدر بهذه الحالة قد غير من معطيات الواقع، فأصبحت الترسانة الاحتلالية عاجزة عن صد فيروس لا يُرى بالعين المجردة، فكيف لها أن تكون بقوتها في حين لا تستطيع وبكافة تجهيزاتها الطبية أن تصد هذا الفيروس الذي بات كالنار في الهشيم، وهي التي كانت تتفاجر وعلى الملأ بمتانة أركانها الأساسية والتي في مقدمتها الصحية.

وبالطبع هذه المسألة يجب أخذها على محمل الجد، ليس من الحكومة الفلسطينية فقط، وإنما من أبناء هذا الوطن بشكل عام، ومن العمال بشكل خاص، فالجميع يعيش في ضائقة؛ فليس العامل وحده من يعيشها، ولكن مهما تكن الضائقة التي نمر بها هي أهون من أن يصاب هذا الشعب العظيم بمرضٍ يفتت من قواه وعزائمه، خاصةً في ظل الظروف التي تعيشها فلسطين، فإن كانت دولة الاحتلال وهي التي تعتبر نفسها من أقوى الدول؛ عاجزة عن توفير أجهزة ومعدات طبية لمرضها، لا وبل عمدت للموساد كي يساعدها في محنتها بأن يقوم بشراء هذه المعدات بطرق ملتوية من العالم، فكيف بنا ونحن ما زلنا في أول الطريق.

نعم؛ إن الأهداف الخفية لهذا الأمر أكبر مما نتوقعه، لذا لا بد من أن نعي خطورة الوضع؛ وأن نجنب أنفسنا وأهلينا ما لا يُحمد عقباه، فلنتزم بيوتنا ولعل الله جل في علاه يُعوضنا جميعاً بما هو خير لنا ولأُسرنا، فكُلنا في مركبٍ واحد، إن نزل منها واحد أفقد سفينتنا توازنها؛ وغرق وأغرقنا معه.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف