الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خواطر أكتبها للمستقبل (فيروس كورونا) 11 بقلم:سعيد مقدم أبو شروق

تاريخ النشر : 2020-03-29
خواطر أكتبها للمستقبل (فيروس كورونا) 11 بقلم:سعيد مقدم أبو شروق
الحلقة 11
المصل المضاد للحصبة اكتشفه رايت في عام 1896 لكنه وفي ظل بطء المواصلات آنذاك، لم يصل إلى جميع بلدان العالم ليشفي المرضى؛ خاصة القرى التي كانت تفتقر إلى المستوصفات ومراكز الصحة، وكان من المفروض أن تلقح الأطفال ضد الحصبة وما شابهها من الأوبئة.
حكى لي أبي رحمه الله فقال:

أصاب وباء الحصبة القرية، ولم يرحم صغيرا ولا كبيرا، كان لخالتك أربعة أطفال، أماتهم أربعتهم! وترك المرأة المسكينة ثكلى تبكيهم صباحا ومساء!
وتابع في حزن فقال:
كان ابن عمي قد تزوج قبل أقل من شهر، ولم يمهله الوباء ليكمل شهره! فقتله خلال أسبوع، وترك عروسه مفجوعة حزينة!
وكانت لنا طفلتان جميلتان، تستقبلني الكبرى عند عودتي من الحصاد كل يوم وتقفز في حضني، فأرفعها على رقبتي وأركض بها نحو البيت؛ وكنت أرميها إلى الأعلى فيبلغ صوت ضحكاتها سابع جار؛ وكنت سعيدا بها، لكن الوباء سلب منا السعادة، وترك لنا الشجن والأسى؛ فأماتها وأختها في يوم واحد.
ولم يكمل أبي حكايته!
أكملتها أمي فقالت:
بكاهما أبوك بكاء مريرا!
ولم يفك الوباء القرية إلا بعد أن ترك في كل بيت مصيبة وعويلا!
وقد ملأ المقبرة من الأطفال والنساء والرجال!


أمس عندما كنت أتسوق، سألت بائع البطاطس عن سبب عدم استخدامه الكمامة، فقال:
هل حقا تصدق هذه الكذبة التي تسمى كورونا؟!
ثم أردف: لا تشك بأن هذه لعبة سياسية.
خاطبته وأنا أدفع له المبلغ:
ألا ترى أن الفيروس انتشر في أرجاء الأرض كلها، وها هو يقتل الآلاف من البشر؟! أم إنك لا تتابع الأخبار؟!

والحقيقة إني أخشى أن يفتك الفيروس بهذه الطبقة من شعبنا التي انعدمت ثقتها بالساسة وكل ما يتعلق بها من شؤون، وبكل ما يمت للحكومة بصلة؛ وبالتالي اتسعت هذه النظرة المريبة لتشمل الساسة والأخبار في العالم كله، والسبب يرجع إلى الكبت والفقر والحرمان الذي تواجهه هذه الطبقة من الأنظمة السياسية الحاكمة.
تذكرت حكاية أبي وما يعتقده هذا البائع البائس وأنا أتابع القنوات التلفزيونية التي ركزت جميع أخبارها حول وباء كورونا!
الصحة العالمية تعلن أن انتشار كورونا يتسارع!
معظم الدول تفرض حظر التجول؛ والسجن والغرامة لمن يخالف الدستور.
تأجيل الألعاب الأولمبية إلى صيف 2021 بسبب انتشار الوباء.
تشييد مستشفيات جديدة في بعض الدول وسط زيادة في عدد الإصابات بكورونا.
أكثر من 200 ألف حالة إصابة بكورونا في أوروبا.
رئيس الوزراء البريطاني يحذر من مرحلة صعبة.
عدد الإصابات في إيران بلغت 30 ألفا.
وفي ظل هذه الأخبار الساخنة حول كورونا، ينتظر ابني ماجد ليستلم سيطرة التلفزيون بعد أن نام أخوه الأصغر، ليتابع المصارعة الحرة التي تقام دون حضور الجماهير.
27-3-2020

سعيد مقدم أبو شروق - الأهواز
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف