الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فايروس كورونا صديق الرأسمالية بقلم: صبري الرابحي

تاريخ النشر : 2020-03-29
فايروس كورونا...صديق الرأسمالية

بقلم: صبري الرابحي

يقول أحدهم عندما كنت تلميذا كانت الرأسمالية بالنسبة لي مجرد مرحلة اقتصادية و مجتمعية في اللوحة الخماسية لكارل ماركس، و لما صرت طالبا كان جليا بالنسبة لي أن الرأسمالية مؤذية لأبي الكادح من أجلنا، أما لما صرت عاملا فأدركت أن الرأسمالية هي الواقع المرير الذي يرسم يومي أنا و ملايين العمال مثلي الذين حولتهم بلا هوادة الى قطع لحم من فولاذ.لقد أكد هذا الخيار أهمية الرأسمال العيني أمام الرأسمال البشري و لعل هذه المفردات لا يمكن لها الا أن تصنع التضادد الى الأبد.في هذه الأيام و بينما ترد علينا أخبار الكورونا من كل بقاع العالم و هي احدى أعتى الجوائح في التاريخ المعاصر التي امتطت العولمة لتكسر الحدود الجغرافية للدول و تسافر في متعلقات أحد المسافرين من أقصى الدول الى أدناها، في هذه المرحلة بالذات اصطدمت جائحة الكورونا بالرأسمالية العالمية حيث وجدت اقتصاديات عديد الدول نفسها مهددة من طرف هذا الوباء الخفي الغادر المنهك لمقدرات الدول خاصة منها النامية، فكان أحد خيارات هذه الدول خاصة المحافظة باحتشام على دورها الاجتماعي أن تحمي عمالها بأن سعت الى تعطيل الانتاج و لو بصفة جزئية و هو خيار يرمي الى حماية العنصر البشري كما يرمي الى حماية طاقته الانتاجية و ادخارها لمرحلة ما بعد الكورونا على صعوبتها في الأفق.أما الخيار الثاني للدول فكان التعنت في التعامل مع الكورونا الممزوج بممانعة البغايا بحيث دخلت مع الكورونا في صداقة عجيبة بحيث توفر لها البيئة المناسبة للانتشار في الأوساط العمالية و في المقابل تحرص على عدم تعطيل الانتاج في هذه الدول.لفترة غير بعيدة لم يكن بٍِِامكان "مواطن العالم" تخيل أنه يمكن أن يطرأ ما يقوض أسس الاقتصاد الأمريكي عراب الرأسمالية العالمية الصلب منذ الآباء المؤسسون، لتأتي الكورونا لتجتاح أرض الهنود الحمر و تهدد الانتاج فيها فما كان من القرار الامريكي الا أن يغازلها و أن لا يعبئ بحياة ملايين العمال و يصر على تواصل العمل و الانتاج للاستفادة من طفرة اقتصادية ظرفية تمكنها من الاستفادة من هذه الأزمة كسابقاتها على الأقل في نصف القرن الأخيرة منذ حربها على تنظم الشيوعية الى حربها على الارهاب مرورا بأزمة الرهن العقاري.و هنا يصبح بامكاننا من جديد تبين وطأة الرأسمالية على الحياة البشرية التي تراهن اليوم على وجودها من عدمه بمعنى أن يصبح على الدول ترتيب أولوياتها حسب الأهمية بين حياة العامل و ديمومة الأعمال بأن تدعه يعمل وتدعه يمرض و تدعه يمر ان كتب له ذلك.و في السياق نفسه و في تعبيرة مفضوحة انكشف للجميع أن الاتحاد الأوروبي مثلا كتكتل اقتصادي مهم منبثق عن السوق الأوروبية المشتركة ليس سوى تكتل مصلحي لاقتصاديات الدول المتجاورة حيث ظهر ذلك جليا من خلال تخلي الدول الأعضاء على ايطاليا.ايطاليا ذلك الشريك الاقتصادي المنهار و الذي كان لوقت قريب سوقا لليد العاملة و للاستهلاك في فضاء اليورو، غير أن الواقع يثبت أن الدول الرأسمالية قد بنت اقتصادياتها كما سياساتها الخارجية و الاقليمية على أسس البراغماتية و لم تتوانى للحظة عن تكشير أنيابها أمام أي حلقة من حلقات الانتاج المعطبة بفعل الكورونا أو غيرها لتواصل دوران آلتها و تدوير شركائها القدامى الى مقابر للانسانية ليفهم "مواطن العالم" أنه ان لم يكن قطعة غيار صالحة في آلة الاقتصاد الرأسمالي فانه سوف يتم التخلي عنه حال الانتهاء من استعماله وفقا لقوانين المستودع الكبير لاستنزاف المجهود البشري بلا أخلاق و المسمى ببساطة بالرأسمالية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف