من روايتي الجديدة
زغودة ( 04 )
وقف و تثاءب ، تقدم صوب الجالسين على المقعد المحادي ، ثم استرسل كأنه يقرأ من ديباج ، أنا يحي جئت من تانفدور و أقصد مسلخ رويسوا ، ارغمتني على الهروب الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشها أهل الميلية ، لكن لما نزلت في المحطة ، اكتشفت أن العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة هو في الواقع غابة شاسعة من التناقضات و المتاهات ، هو خليط من الوهم الذي يستوطن عقول البشر ، لتضليل الحقيقة وتمرير الحيل التافهة القائمة على الخداع و المراوغة ،
لم يكن ليهدأ أو ليتوقف و كأن نوبة جنون أصابته ، لكن الشابينالمحاديين له دعاه للهدوء و الجلوس ، فهما أيضا من الميلية ، وبعد التعارف تبين أن الشاب الذي يشبه الشريف المعزوزي هو ابنه بالفعل ، قدم إلى العاصمة منذ أعوام ، و يشتغل خياطا في القصبة ، أما الثاني فهو السعيد البحري من بني فتح يشتغل في البريد المركزي ويسكنان معا في مرقد العيشاوي في بلكور ،
قال له السعيد البحري : أنا أعرفك ( يا البركة ) أنت لست من تانفدور أنت من أولاد يحي و والدك اسمه حسين و هو مغترب في فرنسا ، و أمك هي بنت خالة المرحومة أمي ، هجرت بك إلى تالة لفدور لما فارقها زوجها و استقر في فرنسا
صمت يحي صمتا موحشا ، فتح فمه و تاه في الفراغ ، و قد تيقن أن العالم قرية صغيرة بالفعل و إلا لما كان البحري يعرف عنه كل هذه التفاصيل ، ثم تساءل في نفسه أليس المبروك من سرب له هذه المعلومات لإفشالي و إبعادي عن زغودة
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي
زغودة ( 04 )
وقف و تثاءب ، تقدم صوب الجالسين على المقعد المحادي ، ثم استرسل كأنه يقرأ من ديباج ، أنا يحي جئت من تانفدور و أقصد مسلخ رويسوا ، ارغمتني على الهروب الأوضاع الأمنية الصعبة التي يعيشها أهل الميلية ، لكن لما نزلت في المحطة ، اكتشفت أن العالم الذي تحول إلى قرية صغيرة هو في الواقع غابة شاسعة من التناقضات و المتاهات ، هو خليط من الوهم الذي يستوطن عقول البشر ، لتضليل الحقيقة وتمرير الحيل التافهة القائمة على الخداع و المراوغة ،
لم يكن ليهدأ أو ليتوقف و كأن نوبة جنون أصابته ، لكن الشابينالمحاديين له دعاه للهدوء و الجلوس ، فهما أيضا من الميلية ، وبعد التعارف تبين أن الشاب الذي يشبه الشريف المعزوزي هو ابنه بالفعل ، قدم إلى العاصمة منذ أعوام ، و يشتغل خياطا في القصبة ، أما الثاني فهو السعيد البحري من بني فتح يشتغل في البريد المركزي ويسكنان معا في مرقد العيشاوي في بلكور ،
قال له السعيد البحري : أنا أعرفك ( يا البركة ) أنت لست من تانفدور أنت من أولاد يحي و والدك اسمه حسين و هو مغترب في فرنسا ، و أمك هي بنت خالة المرحومة أمي ، هجرت بك إلى تالة لفدور لما فارقها زوجها و استقر في فرنسا
صمت يحي صمتا موحشا ، فتح فمه و تاه في الفراغ ، و قد تيقن أن العالم قرية صغيرة بالفعل و إلا لما كان البحري يعرف عنه كل هذه التفاصيل ، ثم تساءل في نفسه أليس المبروك من سرب له هذه المعلومات لإفشالي و إبعادي عن زغودة
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي