الأخبار
17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرسالة بقلم: مروة محمد شاهر القباني

تاريخ النشر : 2020-03-28
وُضَعت إِحدى يَدِيها على الطاولةِ المقابلة لها، كان الظلام قد خيّم على أرجاء المكان وعانقه بشدّة، أمّا اليد الأخرى فقد أمسكت بها قلم لتكتب كلماتها الأخيرة، حاولت رسم الكلمات لكن رجفة يدها قد حالت بينها وبين الورقة، لذلك حاولت تثبيتها باليد الأخرى، وبدأت تكتب أولى كلماتها" العمر لحظات مهما مرّ فيه من أيّام صعبة وسيئة، لكن تبقى لدينا لحظات مخلّدة في ذاكرتنا كما الوشم الأوحد لايغادر أرواحنا.. ".
تعرّق جبينها فارتعد جسدها الهزيل، رددت في سرها سأحاول إكمال هذه الرسالة قبل أن تنتابني موجة الحمّى، فعجّلت برسم الكلمات متابعة" قبل هذه اللحظة لم أكن لأكون قادرة على التفكير بأبسط اللحظات، رغم حبّي لها، لكنني كما كل فتاة كنت أطمح للأجمل و للحظات سعادة أكثر، لذلك قبل أن يصيبكم أيّ مكروه إغتنموا أيّ لحظة سعادة تهبكم إياها الحياة، فالعمر أقصر من أن نمضيه بكراهية بعضنا البعض".
أنهت رسالتها بثلاث نقاط وعدّة سعلات لتُختم رسالتها ببقع دم داكنة، ابتسمت بهدوء و قامت بطيّها نهضت من على الكرسي بتثاقل وهي تسند جسدها على كرسي متحرّك وقامت بوضعها إلى جانب السرير داخل أنبوب زجاجي مُسندة على باقة اللوتس التي لطالما أحبّتها، وقد كانت تشعر بالسلام الداخلي لهذا استلقت على سريرها، وأغمضت عينيها بهدوء لم تكن تشعر به من قبل!
قفزت رُوحها إلى أبعد غيمة إسفنجية بيضاء اللون، هناك حيث يكون العالم أجمل بكثير، بعد رحيلها عن العالم شاهدت عاملة النظافة لوحة قد رُسمت بألوان مائية لسماء زرقاء مليئة بالغيوم المدهشة، وقد كُتب خلف اللوحة"أحببتك كثيراً، لكنني أجبن من أن أصبح سارقة، وماهو الذنب الذي إرتكبته، لأسرق حبّك وأرحل، إذا قرأت هذه الرسالة سأكون قد وصلت إلى وجهتي القادمة وقد قمت برسمها لك حتى يسهل توقعك المكان، في هذه الأثناء أنا لست بحاجة سوى دعواتك وأن تعيش حياتك وتحقق أحلامك". 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف