الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرايا حضور العجلوني في ساحتنا الثقافية بقلم: د. محمد عبدالله القواسمة

تاريخ النشر : 2020-03-28
مرايا حضور العجلوني في ساحتنا الثقافية
د. محمد عبدالله القواسمة
إبراهيم العجلوني من الأدباء والمفكرين الذين يحظون باحترام المثقفين وتقديرهم حتى أولئك الذين يختلفون معه في الرأي والفكر سواء في الساحة الثقافية المحلية أم في الساحة العربية. فالرجل أبدع في أجناس كتابية مختلفة، فله على سبيل المثال في الشعر:" تقاسيم على الجراح" 1973، و"طائر المستحيل" 1992 م، وله في المسرح والقصة القصيرة " من مفكرة رجل يحتضر" 2000م، وله في النقد " فصول من النقد" 2008م، كما صدرت له كتب ودراسات في الثقافة والفكر والتربية والفلسفة، من أهمها: "في الفلسفة والخطاب القرآني"1984م، و"نحن وثقافة المستقبل" 1989م، و"في مرآة الإسلام" 1999م، و"في الثقافة الأردنية" 2019م، و"في الإعلام ومسؤولية الكلام" 2020م وغيرها.
كما تولى العجلوني مناصب ثقافية مهمة، منها: رئاسة القسم الثقافي في إذاعة عمان، ورئاسة تحرير مجلتي: "أفكار" و"المواقف"، وإدارة تحرير مجلة "الرائد العربي". كما عمل مستشارًا في وزارة التعليم العالي، ومسؤولًا إعلاميًا في رئاسة الجامعة الأردنية، ومحررا ثقافيًا في جريدة "الرأي" الأردنية، وباحثًا في مؤسسة آل البيت. وهو ما زال يواصل العطاء رغم هجمة السنين عليه.
هذا الحضور الثقافي والفكري الفاعل لإبراهيم العجلوني لفت إليه بعض المثقفين من الأكاديميين والإعلاميين ورجال الصحافة؛ فأجروا معه كثيرًا من المقابلات والحوارات الثقافية المهمة، وتناولوا فكره وإبداعاته في مقالاتهم ودراساتهم وخواطرهم. فلا غرابة أن أحس الأديب والباحث النشط سمير اليوسف بواجبه نحو هذا المثقف المهم، فاندفع بدافع من هذا الواجب من ناحية، والإعجاب والمحبة والرغبة في البحث والمعرفة من ناحية أخرى إلى جمع بعض أعمال الذين اهتموا بأديبنا وتضمينها في هذا الكتاب الذي بين أيدينا، الذي حمل عنوان "إبراهيم العجلوني: مرايا الحضور".(عمان: دار الخليج، 2020)
جاء الكتاب في أربعة أبواب: احتوى بابه الأول المقدمات التي كتبت لبعض مؤلفات العجلوني، والباب الثاني ورد فيه المقالات والدراسات التي تناولت جهود العجلوني الفكرية والإبداعية، وما كتب عن مجلة "المواقف" التي كان رئيس تحريرها، والباب الثالث احتوى المساجلات والحوارات التي دارت بين العجلوني وغيره من المثقفين والكتاب، والباب الرابع احتوى بعض المقابلات التي أجريت معه في الربع الأخير من القرن الماضي.
يأتي هذا الكتاب ضمن سلسلة ينوي الباحث اليوسف إصدارها في جمع ما كتب عن مجموعة من الكتاب والمبدعين تحت عنوان" بعض وفاء" وقد سبق وأصدر منها كتابه الموسوم "رؤيا النقد والإبداع: قراءات في أعمال عبد الله رضوان" 2017م. وهو يرى في ذلك واجبًا يقدمه بتواضع جم للتعريف بالمبدعين والمفكرين الذين لهم دور مهم في ثقافتنا العربية.
لا شك في أن جهد سمير اليوسف في إعداد هذا الكتاب، الذي اقترب من الأربعمئة صفحة من القطع الكبير جهد محمود، ويحقق بعض الوفاء الذي يستحقه صديقنا إبراهيم العجلوني. لكننا نعجب من تضمين الكتاب في الباب الثاني مقالات كثيرة عن مجلة " المواقف" دون أن يكون لها علاقة بفكر العجلوني وأدبه، فعلى سبيل المثال مقال الأديب حسني فريز الذي حمل عنوان" موقف من المواقف" ما هو إلا مقال ذاتي يهنئ في نهايته فريز" العجلوني ورفاقه الكرام في العمل والأمل" (ص126) ليس غير. كما نعجب من اعتماد الترتيب الهجائي لأصحاب المقالات المشتركين في الكتاب، وكأننا إزاء معجم من المعاجم الأدبية، دون مراعاة أهمية تلك المقالات وتنوع موضوعاتها. كما كنا نتمنى أن يحتوي الكتاب دراسة أو مقالًا عن العجلوني لليوسف، وخاصة أنه لم يعرفنا في المقدمة بفكره وأثره وبأهمية الموضوعات التي تناولها الكتاب. لقد اكتفى بأن يكون جامعًا، ولعله ترك لغيره من الباحثين أن يتولوا هذه المهمة.

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف