الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مملكة الفراشات بقلم: د. ميسون حنا

تاريخ النشر : 2020-03-26
مملكة الفراشات بقلم: د. ميسون حنا
مملكة الفراشات

قصة للأطفال

بقلم د ميسون حنا / الأردن

رسمت طفلة على الأرض فراشة ، وضحكت بفرح طفولي لم يخبر طعما غيره . ثم جلست تتأمل عظمة إنجازها ولكن عجبا رأت بأم عينها الفراشة تتجسد في كائن فراشي حي ، وترتفع لتحط على راحتها . ابتسمت الطفلة وفرحت وقالت : حسنا فعلت أيتها الفراشة ، لنكن صديقتين ، ونلهو معا ... بل إني سأصحبك إلى بيتي ليراك أخي الصغير وأمي ، وستقيمين معي .

قالت الفراشة : رويدك ... أنا سريعا سأغادر . قالت الطفلة : لماذا ؟ وألى أين ؟ قالت الفراشة : لا أستطيع أن أمكث طويلا ، بعيدا عن صديقاتي الفراشات وأمي . قالت الطفلة : سأرسم لك فراشة جديدة ، بل سأرسم أمك الفراشة كذلك و ... 

قاطعتها الفراشة قائلة : هيهات أن يتحول رسمك ألى حقيقة مرة أخرى ، أنا إنما أُمرت أن آتي إليك .

الطفلة: ومن أمرك أن تأتي إلي ؟ 

الفراشة : ملكة الفراشات أرسلتني ، لأنك عندما رسمتني علمت بحبك لنا ، فأرادت أن تهديك الفرح والإبتسامة عن طريقي ، وبما أني أنجزت عملي وأدخلت السرور إلى قلبك آن الأوان أن أرحل وأعود إلى موطني .

قالت الطفلة : إصحبيني معك كي أرى الملكة ، وأقدم لها شكري .

طارت الفراشة ببطء كي تستطيع الطفلة مجاراتها ، ووصلتا معا ألى مملكة الفراشات ، وهناك في الوسط تربعت فراشة كبيرة ، لم تر عين أجمل منها ، ابتسمت الطفلة لما رأتها وركضت نحوها وانحنت لتلقي تحيتها وقالت : السلام على ملكة الفراشات .

أجابت الملكة : وعليك السلام أيتها الطفلة الجميلة التي تعشق عالمنا .

نظرت الطفلة حولها بانبهار وقالت : ليتني أعيش هنا بينكم كي أتمتع بهذا الجمال .

قالت الملكة : لن تحتملي فراق أهلك يا صغيرتي . 

أطرقت الطفلة تفكر في قول الملكة ثم قالت : يبدو أني لا أستطيع فراقهم فعلا وهو ذات السبب الذي منع فراشتكم من ملازمتي . قالت هذا وشعرت بالحزن .

قالت الملكة : لا تحزني يا صغيرتي واعلمي أن المرء لا يستطيع أن يحقق جميع رغباته وإنما عليه أن يتنازل أحيانا لما فيه الخير . ووسط الحيرة التي سيطرت على تفكير الطفلة قالت : لقد أحببت الفراشة صديقتي التي أرسلتها إلي ، ولا أحتمل فراقها فماذا أفعل ؟

قالت الملكة : هكذا تنشأ الصداقات بين الأمم ، فها هي صديقتك ستذهب لزيارتك كلما سمحت لها الظروف وستأتين لزيارتها أنت كذلك . ومنذ ذلك الزمان نشأت صداقة بين عالم الفراشات وعالم الإنسان دون أن يتخلى أي منهم عن أصله وموطنه . 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف