الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المسيحيُّون واللغة العربيَّة بقلم:د.محمد سعيد محفوظ عبد الله

تاريخ النشر : 2020-03-25
المسيحيُّون والُّلغة العربيَّة-د/ محمد سعيد محفوظ عبد الله- باحث وأكاديمى
لا جرم أن نشترع هذا المقال بفيوضات تجلى علينا بها قداسة البابا شنودة الثالث في ختام المؤتمر العام الخامس عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المرسوم بـ " مستقبل الأمة الإسلامية " آن استبصاره لنهضة الأمة الإسلامية والعربيَّة ، وأن ذاك موئله إلى أمرين :-
" الأول : ضرورة قيام نشاط فعال لوسائل الإعلام العربيَّة والخارج حينما نظم الآخرون بلغتهم صحفا ومجلات توضح الفكر العربي واتجاهاته برؤيتهم هم .
الثاني : قيام حركة ترجمة واسعة النطاق ، فالُّلغة العربيَّة ليست منتشرة كثيراً في بلاد الغرب حتى بين المسلمين أنفسهم ، فكثير منهم يتحدثون باللغات المحلية التي يقيمون فيها ، إذا الأمر يحتاج إلى عملية ترجمة واسعة ، ترجمة التراث ، ترجمة الثقافة ، ترجمة الفكر ، لأن القوة إما أن تكون ذاتية ، وإما أن تكون قوة في العلاقات الخارجية "(*).
سيكون هذان الاتجاهان هما القاعدة الانطلاقية التي يبتنى عليها مقالنا هذا ، فما أفضل مما قيل ، ولو أعملنا العقل ، ولو قد قدحنا زناد فكرنا ، ولو ما استشعرنا ذينك العاملين لاستشرفنا كيف أن النهوض بالأمة وقوده ،الاحتفاء بالُّلغة العربيَّة ، فقداسته بما أتيح له من تجليات روحانية يدرك – وبوعي – أن الإعلام العربي لابد وأن يضطلع بدوره الفعال النشط خارجيا، ومأتي ذلك عن طريق استيضاح التوجه العربي وميوله وتطلعاته وكل ذلك أداته الُّلغة العربيَّة ، إذ نهض الآخرون وتبوأ كل منهم مكانته السامقة بوساطة لغته -التي عكست فرية وتضليلاً الفكر العربي واتجاهاته-، كما يدعو قداسته – فيما يدعو – إلى جعل الُّلغة العربيَّة لغة عالمية آليتها في ذلك الترجمة ، ترجمة كل ما من شأنه اطلاع العالم على ماضى العرب التليد ، ثقافة ، فكراً ، تراثا ، فإذا افتقد العرب القوة الذاتية وافتقروا إليها ، قامت الُّلغة آنذاك وسدت هذا العوار في ذلك المنحى ، والترجمة أداة استطلاع لدى قراءة مردودها لدن الآخرين ووسيلة ناجعة ناجحة في الذيوع والانتشار ووسيلة أكثر من فعالة في تصحيح أية مفاهيم أو لغط قد يعتور العقل الغربي إزاء الحملة الشرسة من عنف العنيف وتطرف المتطرف وزيغ الزائغ ، فما كنا لنعرف أدب الغرب إلا عن طريق هذا الدرب وبهدى ذاك السبيل ، إن هذا الاتجاه الرؤيوي لينضاف إلى جهود أدنى ما توصف به وتوسم بـ (العظيمة ) رُئي الانكباب عليها انعكافا وإنعاماً وإمعانا بغية سبر كنهها آملين إعطاء كل ذي حق حقه بل علينا نهبهم بعض الحق ، نمنحهم بعض الشكر على ما أسدوه للعربية من فضل، أى فضل ، مرورًا ب: امرىء القيس ، وزهير ، والأعشى ، وعنترة،ودورهم فى ترجمة العلوم إبَّان عصر النهضة العباسيَّة ، أمثال: جبريل بن بختيشوع وبختيشوع بن جبريل ويوحنا بن بختيشوع وأبو سعيد عبيد الله بن بختيشوع، ويوحنا بن ماسويه مدير مشفى دمشق خلال خلافة هارون الرشيد، وحنين بن إسحاق المسئول عن بيت الحكمة وديوان الترجمة وابنه إسحاق بن حنين، وحبيش بن الأعسم، ويحيى بن البطريق، ومتى بن يونس، وأسطفان بن باسيل، ويحيى بن عدي وغيرهم والقائمة تطول ، وما الدور التنويري للمفكرين والأدباء المسيحيِّين الشاميين في الدفاع عن الُّلغة العربيَّة وتطويرها، ببعيد، ك:مىّ زيادة ،ومدرسة المهجر ، ومن روادها العظام: جبران خليل جبران ، وإيليا أبو ماضى، ، وإدوارد الخراط ، ولويس عوض، قد جنى ثماره ،وهي تكئة تطوير الحداثوية ،عمادها وقوامها .
حقًّا" وطننا الذى يعيش فينا لا نعيش فيه " كما قال قداسة البابا شنودة الثالث ، وكما بدأناها بقداسته ننهى بقداسته .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف