الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور "تحليق" لعلاء الدين الدغيشي

صدور "تحليق" لعلاء الدين الدغيشي
تاريخ النشر : 2020-03-23
تحليق.. لعلاء الدين الدغيشي

تحليق فوق مناطق الغربة

عمّان-

كيف يمكن خروج الإنسان من غربته؟ هذا هو السؤال الذي يقفز إلى الذهن فور الانتهاء من قراءة نصوص الكاتب العُماني علاء الدين الدغيشي، التي حملت عنوان »تحليق» وصدرت عن الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع «الآن ناشرون وموزعون».

الدغيشي الذي حلّق فوق مناطق الغربة هذه استطاع نقل الصورة إلى القارئ بمنتهى الحرفية، وبلغة جمعت خصالا عدة؛ فقد امتلكت في ظاهرها روحا شعرية جعلتها قريبة من قصيدة النثر، وجاوزتها في جوهرها، خالقة فضاء شعريا ينبئ عن نضوج وحرفية عالية عند كاتب النصوص. وجسدت كذلك أسلوب الشذرات التي تتنوع مواضيعها وتتكثف المعاني داخلها كما في «تفاؤل حزين«:

هذا الحزن الذي يقضمنا

يحفر في منطقية الأحداث

ليرينا البؤس المخنوق

في حنجرة

متحدث شديد التفاؤل

وامتلكت في عدد من النصوص نَفَسا قصصيا، تظهر معالمه مثلا في «غطرسة الببغاء»:

يفرد الكائن الأحمق جناحيه ورجليه

وبضع رجال مفتونين به

يتغنى بماضيه الذي مات فيه ولم يعد

يحسب نفسه العنقاء التي ستخرج يوما

من بين رماد وعظام بضعة رجال ليس لهم قيمة

غير أن أسطورة الماء

تغمس الكائن في وحل ومدر

كاتبة الفصل الأخير

لغطرسة الببغاء

الكتاب الذي جاء في مائة وسبعين صفحة من القطع المتوسط حمل رؤى متنوعة، تراوحت بين الشخصي والعام، أو ما يجمع بينهما كما في نص «عبثية» الذي يقول الدغيشي فيه:

حيث الأزمنة تتلاشى

كالحقوق

حيث العدل

منسكب في مجاري المدينة

علمت أن الأمل والحلم

محض وهم

ومضيت في طريقي

لا باحثا عن شيء

ولا في سبيل شيء

هكذا فقط

عبثية تجرج نفسها

وتبدو روح الكاتب قلقة في مواضع كثيرة، كما في نصه «مسافر»:

أسافر حاملا أحزاني لا حقائب سفر

تتلمس الكلمات ظلمات حنجرتي

فيخنقها الرقيب في مهدها

أصرخ وأصرخ

فتتهاوى أضلعي كجبال الوهم

هذا القلق يمتد ويتخذ نفسا ثوريا يطال كثيرا من ملامح الحاضر الذي يعيشه الكاتب على المستويين الشخصي والعام، فيقول في النص نفسه:

لا الأسلاف يمدونني بحبال الأبدية

ولا السلالة تمرر سرها عبري

ويصرخ في «أصحاب ماء»:

يحتكر الطغاة ذبالة الفردوس

يستنزفون الورد

وحقول أدخنة النخيل

في طلوع الفجر

يستجدي فقير عين ماء

وسط مقبرة قصية

يستحث حثالة الطغيان

يستجدي خراف الجن

يقتل عفته

شظايا روحه

وامرأته المجدلية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف