الأخبار
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

طوق المحبة بقلم:بعلي جمال

تاريخ النشر : 2020-03-21
-لماذا تصرخ ؟ إهدأقليلا حتى أفهمك .
-لا أحد يريد فهمي ،جميعكم تتخلون عني .
- لم يتركك أحد ، أنا أسمعك .
- كلكم تقولون هذا .
-خذ نفسا عميقا ، أخبرني ماذا يحدث ؟
- أشعر بيأس يخنقني .
- تريد سيجارة ؟
- لا ،نعم أريد واحدة ،أنا بلا مأوى ،بلا عمل ،بلا أمل ...أحسني أتضاءل ،أتضاءل .
- الإنسان يقاتل من أجل نفسه .
أمسك يد خالد ،نظر في عينيه وقال:
- أنا عاجز .
شد خالد على يده وقال :
- لا تستسلم . العجز هو الإستسلام ...انا معك ولن اتركك ،على فكرة الجميع يسأل عنك .
- لقد تعبت يا خالد .
- هيا لنذهب ،تأخر الوقت .
- تأخر الوقت ؟! تقصد الوقت ؟
- نعم ،هيا الوقت ،الوقت .
عند مدخل العمارة ب19،وقف معتز قليلا ، أليست هذه العمارة التي يسكن بها ؟ لكن صاحبها توعده إن لم يسدد إيجار الثلاث أشهر سيطرده ..مريم عند صديقتها علياء .
- هيا لنصعد .
عند باب الغرفة 6 طرق خالد ، فتحت مريم .
صاح معتز : مريم . إحتضنها ،قبّل يدها ،ماذا تفعلين هنا؟
هم بالدخول ،أوقفته مريم .
- لا ...عليك ان تغمض عينيك .
- ماذا يحدث ؟
اخرج خالد عصابة .
قال معتز : مريم ؟؟
ربط خالد حول عينيك ..يمكنك الآن التقدم .
وسط الصالون ،النافذة مغلقة ،الأضواء منطفئة ..سمع منتصر العد التنازلي 3،2،1.
انشد الجميع : سنة حلوة يا منتصر
قبلته أخته بين عينيه وهمست في أذنه :
- المحبة تسعنا جميعا.
- المحبة تسعنا جميعا .
- خالد ؟!؟!
- نعم لا أحد تخلى عنك . المحبة تسعنا جميعا .

بعلي جمال
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف