من روايتي الجديدة
ازْغُودة
اوحين تتربع الميلية على حلقة كبيرة من حلقات سلسلة فولاذية في وقائع التاريخ ، عبر الأزمنة المتراكمة الأحداث ، عجنق ، بوديوس ، بوتياس و تاسقيفت ، وكيف تجرأت تالة لفدور على استيطان ظل الجبال المحيطة بالصمت فى تخوم أولاد عربي ، و ما تلاها من أحجار، بني محبوب بني فرقان و أشجار اليفش و الدفلى عبر وادي النفادرية ، حيث مصب الماء في مجري وادي الرمال القادم من وراء جبال الصخر عبر مشارف سيدي معروف الموحشة بالندم و الحزن و الجفاء ، نحو سهول وادى العجول و حقول بني بلعيد ، هو وادي الرمال القادم من وراء قسنطينة و نهاية سهول الملح و هضاب الحلفاء و مرتفعات الأرز في الأوراس الأشم قبل أن يسكنه الزكام و تستوطنه الفجيعة و بقية الأوبئة المرسبة بالتآمر و الخيانة ، و قد توارثت البنادق و استسلمت لعملاء الاحتلال و أبنائهم كي يتم طمس التاريخ بنفس المآسي التي تكررت عبر أكثر من نصف قرن من السراب و التضليل و المراوغة ، هاجر يحي إلى العاصمة ليشتغل في مسلخ رويسو ، في حين استفاد المبروك من منحة دراسية إلى الخارج ، و بقي غبة يتحسس جيوبه الفارغة و بقيت زغودة تنتظر بمرارة عودة المبروك
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي
ازْغُودة
اوحين تتربع الميلية على حلقة كبيرة من حلقات سلسلة فولاذية في وقائع التاريخ ، عبر الأزمنة المتراكمة الأحداث ، عجنق ، بوديوس ، بوتياس و تاسقيفت ، وكيف تجرأت تالة لفدور على استيطان ظل الجبال المحيطة بالصمت فى تخوم أولاد عربي ، و ما تلاها من أحجار، بني محبوب بني فرقان و أشجار اليفش و الدفلى عبر وادي النفادرية ، حيث مصب الماء في مجري وادي الرمال القادم من وراء جبال الصخر عبر مشارف سيدي معروف الموحشة بالندم و الحزن و الجفاء ، نحو سهول وادى العجول و حقول بني بلعيد ، هو وادي الرمال القادم من وراء قسنطينة و نهاية سهول الملح و هضاب الحلفاء و مرتفعات الأرز في الأوراس الأشم قبل أن يسكنه الزكام و تستوطنه الفجيعة و بقية الأوبئة المرسبة بالتآمر و الخيانة ، و قد توارثت البنادق و استسلمت لعملاء الاحتلال و أبنائهم كي يتم طمس التاريخ بنفس المآسي التي تكررت عبر أكثر من نصف قرن من السراب و التضليل و المراوغة ، هاجر يحي إلى العاصمة ليشتغل في مسلخ رويسو ، في حين استفاد المبروك من منحة دراسية إلى الخارج ، و بقي غبة يتحسس جيوبه الفارغة و بقيت زغودة تنتظر بمرارة عودة المبروك
.../...
يتبع
شقيف الشقفاوي