أَنِيسِي
كانَت ليلةٌ حالكةُ الظلامِ، المارون تجمَعُهم ملامحٌ واحدةٌ مليئةٌ بالحزنِ والعتابِ، أَضعتُ السبيلَ إلى قبيلَتي بينَ العابرين في الطرقات إلى أَنْ قادَني الحزنُ العميقُ إليكَ، يخالِجُني شعورٌ مُقيتٌ للغايةِ صراعٌ عائليٌ أَودى بي إلى عالمِ الأُنسِ، مُريبٌ أنْ تجولَ الشوارعَ وحيداً للغايةِ بلا لونٍ بلا صوتٍ بلا هويةٍ بلا ربيعٍ يبقيكَ بعيداً عن خريفِ الحزنِ وتساقطِ أحلامِهِ، أتيتُكَ تائهةً كطفلةٍ جلَّ مُنَاها حضنٌ يبقيها بسلامٍ، جلستُ أمامَكَ أَتربصُ أَنفاسَكَ المتصاعدةَ، نبضاتُ قلبِكَ الهادئِةُ، اقتربتُ قليلاً لأرى أنَّ مذاقَ الحزنِ جميلٌ بالقربِ من ملامحٍ بشريةٍ هائمةٍ، رأيتُ الشمسَ تشرقُ من على مشاريفِ عينيكَ، رائحةُ عطرُكَ، خَطَواتُكَ الرزينةُ الثابتةُ، صوتُكَ المليءُ بعبقِ الرجولةِ أَنساني القبيلةَ ومن بِها، رُبما القبيلةُ جُسِّدت بمَنْ يحملُ كُلَ مشاعرِ العالمين، أَصبحتُ وأَمسيتُ أَتابِعُ تحركاتَكَ أمامَ المرآةِ، أَعرفُ أنَّ هذا يُريبُكَ، أَمسيتُ أُداعبُ خصيلاتَ شعرِكَ الحريريةِ التي تكادُ من حدةِ اسودادِها تتخذُ الليلَ خليلاً، الجلوسُ بالقربِ من موضعِ رُقادِكَ عندَما يسرِقُكَ المنامُ لايقظِكَ، اعتذرُ إنْ اشتهتْ عينُ الوسادِةِ نومَكَ كلَ ليلةٍ، يخالجُني شعوراً وصفَه محالاً كما أنَّ طبولاً تقرعُ يسارَ صدرِي، أَصبحت لي الوطنَ والصوتَ والهويةَ، أَعتذِرُ إذْ لم تستَطِعْ إيجادَ فتاةً مناسبةً لكَ لأنَني أَقومُ بواجِبِ القلبِ مجدداً بإبادةِ من تعترِضُ وجهةَ قلبي إليكَ، لنْ تُسعِفُكَ سترَةُ النجاةِ بعدَ الغرقِ.
سلسبيلا محمد نويهي
كانَت ليلةٌ حالكةُ الظلامِ، المارون تجمَعُهم ملامحٌ واحدةٌ مليئةٌ بالحزنِ والعتابِ، أَضعتُ السبيلَ إلى قبيلَتي بينَ العابرين في الطرقات إلى أَنْ قادَني الحزنُ العميقُ إليكَ، يخالِجُني شعورٌ مُقيتٌ للغايةِ صراعٌ عائليٌ أَودى بي إلى عالمِ الأُنسِ، مُريبٌ أنْ تجولَ الشوارعَ وحيداً للغايةِ بلا لونٍ بلا صوتٍ بلا هويةٍ بلا ربيعٍ يبقيكَ بعيداً عن خريفِ الحزنِ وتساقطِ أحلامِهِ، أتيتُكَ تائهةً كطفلةٍ جلَّ مُنَاها حضنٌ يبقيها بسلامٍ، جلستُ أمامَكَ أَتربصُ أَنفاسَكَ المتصاعدةَ، نبضاتُ قلبِكَ الهادئِةُ، اقتربتُ قليلاً لأرى أنَّ مذاقَ الحزنِ جميلٌ بالقربِ من ملامحٍ بشريةٍ هائمةٍ، رأيتُ الشمسَ تشرقُ من على مشاريفِ عينيكَ، رائحةُ عطرُكَ، خَطَواتُكَ الرزينةُ الثابتةُ، صوتُكَ المليءُ بعبقِ الرجولةِ أَنساني القبيلةَ ومن بِها، رُبما القبيلةُ جُسِّدت بمَنْ يحملُ كُلَ مشاعرِ العالمين، أَصبحتُ وأَمسيتُ أَتابِعُ تحركاتَكَ أمامَ المرآةِ، أَعرفُ أنَّ هذا يُريبُكَ، أَمسيتُ أُداعبُ خصيلاتَ شعرِكَ الحريريةِ التي تكادُ من حدةِ اسودادِها تتخذُ الليلَ خليلاً، الجلوسُ بالقربِ من موضعِ رُقادِكَ عندَما يسرِقُكَ المنامُ لايقظِكَ، اعتذرُ إنْ اشتهتْ عينُ الوسادِةِ نومَكَ كلَ ليلةٍ، يخالجُني شعوراً وصفَه محالاً كما أنَّ طبولاً تقرعُ يسارَ صدرِي، أَصبحت لي الوطنَ والصوتَ والهويةَ، أَعتذِرُ إذْ لم تستَطِعْ إيجادَ فتاةً مناسبةً لكَ لأنَني أَقومُ بواجِبِ القلبِ مجدداً بإبادةِ من تعترِضُ وجهةَ قلبي إليكَ، لنْ تُسعِفُكَ سترَةُ النجاةِ بعدَ الغرقِ.
سلسبيلا محمد نويهي