"ذاكرة ضيقة على الفرح" اصدار جديد للشاعر سليم النفار
عن داركل شيء – حيفا – صدر كتاب السيرة الذاتية للشاعر سليم النفار والذي جاء في 218 صفحة من القطع المتوسط وضمَّ بين دفتيه – 42 – مشهداً سردياً يروي من خلالها النفار تفاصيل مختلفة عن سيرة حياته في المنفى ومواقفه من مفاصل سياسية هامة في رحلة الشعب الفلسطيني في عدة محطات .
لقد كتب الشاعر سليم النفار هذه السيرة بلغة شفافة جاذبة وكاشفة لمحطات جيل عاش الألم والأمل في رحتله نحو الوطن وقد زين غلاف الكتاب الفنان : فادي ثابت بينما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب كلمة للروائي الكبير يحي يخلف :
هذا الكتاب
ذاكرة ضيّقة على الفرح
يسرد الكاتب والشاعر سليم النفّار حكايته،ولكل فلسطيني حكاية،ومجموع حكايات الفلسطينين أوديسا وإلياذة وتراجيديا لا تنتهي.
من زلازل النكبة وارتداداتها تبدأ رواية وتاريخ أجيال فلسطينية ذاقت مرارة اللجوء والشتات ،لكنّها لم تفقد الأمل،وخاضت معركة البقاء والصمود وحماية الهوية،وحلم العودة.
وفي هذه السيرة الذاتية للصديق المبدع سليم نفار نص بليغ، وشهادة حارّة على أزمان فيها مرارة الواقع وفيها حلاوة الأمنيات.شهادة تصنف كعمل إبداعي، ويمكن أن تصنّف كوثيقة اجتماعية إنسانية تؤرخ لحياة المخيم وقوّة الحياة في روح ساكنيه،ولتجربة العودة الى الوطن ،عودة ناقصة مثل زغرودة شاحبة.
شهادة كتبها في مساحة الألم والأمل ، فالفلسطيني لم ولن يفقد الأمل،وكتبها مستبطنا بطولة القيم،وبطولة التضحية والشهادة والفداء. كتبها بلغة الأديب والشاعر والفنان ،فرسم لنا لوحة مفعمة برائحة الإنسان وذاكرته وهويته وصموده وحلمه بالعودة وتشبّثه بالأمل.
في هذه السيرة أماكن ومدن وأشخاص وذكريات :مخيم الرمل،اللاذقية، دمشق ،مخيّم اليرموك،حمص ،طرابلس ليبيا،معسكر السّارة.وفيها أدباء وشعراء وقامات وطنية،وشهداء،ورفاق درب.
رحلة ومسيرة لسليم الطفل والفتى والشاب الذي خرجت عائلته من جرح النكبة،وخرج هو من جرح النكسة، وصار لاجئا في مخيّم الرمل يتيما بعد استشهاد والده الفدائي، ترعاه والدته السيدة التي بداخلها سنديانه،وتعلّم الوطنية في بيت الأهل قبل أن يتعلّمها في المدرسة،وتفتّح وعيه الوطني والثقافي تحت شمس الثورة،ومن حكايا المخيّم صار له ذاكرة ،ومن حركته الوطنية صار له خيار وتاريخ شخصي.
عاد الى الوطن،بعد رحلة شاقة تظهر بؤس حياة اللجوء والشتات،ولكنه وصل . لعلّ أمنية من الأمنيات تحققت، وهو القائل : إذا مالت الأيام عن سرجها لاتمل وانفخ حنينك في صهيل الأمنيات،لابدّ آتية وإن طال السفر.
إنّها حكاية سليم النفّار،وحكايا جيل واجه مكر التاريخ.
كتاب (ذاكرة ضيقّة على الفرح) يستحق القراءة،ويستحق التقدير والإعجاب، ويغري بالتأمّل.
عن داركل شيء – حيفا – صدر كتاب السيرة الذاتية للشاعر سليم النفار والذي جاء في 218 صفحة من القطع المتوسط وضمَّ بين دفتيه – 42 – مشهداً سردياً يروي من خلالها النفار تفاصيل مختلفة عن سيرة حياته في المنفى ومواقفه من مفاصل سياسية هامة في رحلة الشعب الفلسطيني في عدة محطات .
لقد كتب الشاعر سليم النفار هذه السيرة بلغة شفافة جاذبة وكاشفة لمحطات جيل عاش الألم والأمل في رحتله نحو الوطن وقد زين غلاف الكتاب الفنان : فادي ثابت بينما جاء على الغلاف الخلفي للكتاب كلمة للروائي الكبير يحي يخلف :
هذا الكتاب
ذاكرة ضيّقة على الفرح
يسرد الكاتب والشاعر سليم النفّار حكايته،ولكل فلسطيني حكاية،ومجموع حكايات الفلسطينين أوديسا وإلياذة وتراجيديا لا تنتهي.
من زلازل النكبة وارتداداتها تبدأ رواية وتاريخ أجيال فلسطينية ذاقت مرارة اللجوء والشتات ،لكنّها لم تفقد الأمل،وخاضت معركة البقاء والصمود وحماية الهوية،وحلم العودة.
وفي هذه السيرة الذاتية للصديق المبدع سليم نفار نص بليغ، وشهادة حارّة على أزمان فيها مرارة الواقع وفيها حلاوة الأمنيات.شهادة تصنف كعمل إبداعي، ويمكن أن تصنّف كوثيقة اجتماعية إنسانية تؤرخ لحياة المخيم وقوّة الحياة في روح ساكنيه،ولتجربة العودة الى الوطن ،عودة ناقصة مثل زغرودة شاحبة.
شهادة كتبها في مساحة الألم والأمل ، فالفلسطيني لم ولن يفقد الأمل،وكتبها مستبطنا بطولة القيم،وبطولة التضحية والشهادة والفداء. كتبها بلغة الأديب والشاعر والفنان ،فرسم لنا لوحة مفعمة برائحة الإنسان وذاكرته وهويته وصموده وحلمه بالعودة وتشبّثه بالأمل.
في هذه السيرة أماكن ومدن وأشخاص وذكريات :مخيم الرمل،اللاذقية، دمشق ،مخيّم اليرموك،حمص ،طرابلس ليبيا،معسكر السّارة.وفيها أدباء وشعراء وقامات وطنية،وشهداء،ورفاق درب.
رحلة ومسيرة لسليم الطفل والفتى والشاب الذي خرجت عائلته من جرح النكبة،وخرج هو من جرح النكسة، وصار لاجئا في مخيّم الرمل يتيما بعد استشهاد والده الفدائي، ترعاه والدته السيدة التي بداخلها سنديانه،وتعلّم الوطنية في بيت الأهل قبل أن يتعلّمها في المدرسة،وتفتّح وعيه الوطني والثقافي تحت شمس الثورة،ومن حكايا المخيّم صار له ذاكرة ،ومن حركته الوطنية صار له خيار وتاريخ شخصي.
عاد الى الوطن،بعد رحلة شاقة تظهر بؤس حياة اللجوء والشتات،ولكنه وصل . لعلّ أمنية من الأمنيات تحققت، وهو القائل : إذا مالت الأيام عن سرجها لاتمل وانفخ حنينك في صهيل الأمنيات،لابدّ آتية وإن طال السفر.
إنّها حكاية سليم النفّار،وحكايا جيل واجه مكر التاريخ.
كتاب (ذاكرة ضيقّة على الفرح) يستحق القراءة،ويستحق التقدير والإعجاب، ويغري بالتأمّل.