إننا مسكونون باللغة ، بالمعنى السحري
للكلمة "
يأخذك الباحث عبد الفتاح كيليطو هنا في رحلة متواترة بين الشرق و الغرب للتبحث عن اللغة العربية أو اللغات بشكل عام ، و كمرشد للتعرف على جزء من التراث الأدبي العربي القديم و الطفرة التاريخية التي حصلت في العرب من أوائل الأدباء في العالم المهمشين
من صفحات الأدب لسنوات طويلة.
الكتاب مُقسم إلى سبع مقالات منفردة بعناوينها متصلة بفكرتها ، يتخذ من موضوع اللغة و الترجمة مرآة أساس ينطلق منها تساؤلاته ، هل فعلاً تعترينا الغيرة من أي أجنبي يتكلم لغتنا ؟ هل اللغة محملة بتراث أكثر ما هي بكلمات ؟ وما نظرة الآخر لنا و لتراثنا ؟ وكيف ترجم العرب كتب التراث ؟ و ما الذي انعكس على ثقافتنا ؟
فيتحدث معنا الباحث عن مواقف تاريخية مروراً بالجاحظ و ابن بطوطة و الصفار و الشدياق ..، فيناقش معنا كتبهم و وجهة نظره المبنية على التحليل العميق ، وتحدث باستطراد عن إمكانية و فعالية الترجمة من لغة لأخرى و عن ترجمة الشعر بالتحديد الذي إذا تُرجم فقد روحه و رونقه الخاص .
فمن داخل الكتاب تحدث الباحث كيليطو عن ترجمة متّى يونس لكتاب فن الشعر لأرسطو ، و الذي ترجم به كلمتي " طرغوديا و قوميديا " إلى " مديح و هجاء " و تعتبر ترجمة بعيدة عن الصواب ، فهما يعنيان "التراجيديا و الكوميديا" وهما كلمتان متخصصتان في أدب المسرح ،ليتبين أن ابن رشد الذي قدم شرحاً لهذا الكتاب بناءاً على ترجمة متّى ضاع هباءاً منثوراً ، فكان في تصور كيليطو أن لو متّى ترجم الكلمتين بشكل صحيح لتغير وجه التاريخ الثقافي ، يا تُرى هل بوسع كلمتان أن يصنعا تغيرا في العالم بجلّه ؟!
رأيي :
لقد أدرجتُ هذا الكتاب ضمن كتب النقد ، لأنه انتقد جميع الشخصيات في الكتاب ولم يغفل عن نقد ذاته أيضاً ، و أيضاً دراسة نقدية حول الثقافة العربية ، في هذا الكتاب الكثير من الأسئلة التي تجعلنا نبحر في عمق في تحليل النصوص ، ثم أنه بطريقة فريدة من
نوعها يطلعنا عن رأيه دون أن يفرضه علينا .
ولعلني أرى أن كتابيه " أتكلم جميع اللغات ولكن بالعربية، ولن تتكلم لغتي " مكملان لبعضهما البعض
للكلمة "
يأخذك الباحث عبد الفتاح كيليطو هنا في رحلة متواترة بين الشرق و الغرب للتبحث عن اللغة العربية أو اللغات بشكل عام ، و كمرشد للتعرف على جزء من التراث الأدبي العربي القديم و الطفرة التاريخية التي حصلت في العرب من أوائل الأدباء في العالم المهمشين
من صفحات الأدب لسنوات طويلة.
الكتاب مُقسم إلى سبع مقالات منفردة بعناوينها متصلة بفكرتها ، يتخذ من موضوع اللغة و الترجمة مرآة أساس ينطلق منها تساؤلاته ، هل فعلاً تعترينا الغيرة من أي أجنبي يتكلم لغتنا ؟ هل اللغة محملة بتراث أكثر ما هي بكلمات ؟ وما نظرة الآخر لنا و لتراثنا ؟ وكيف ترجم العرب كتب التراث ؟ و ما الذي انعكس على ثقافتنا ؟
فيتحدث معنا الباحث عن مواقف تاريخية مروراً بالجاحظ و ابن بطوطة و الصفار و الشدياق ..، فيناقش معنا كتبهم و وجهة نظره المبنية على التحليل العميق ، وتحدث باستطراد عن إمكانية و فعالية الترجمة من لغة لأخرى و عن ترجمة الشعر بالتحديد الذي إذا تُرجم فقد روحه و رونقه الخاص .
فمن داخل الكتاب تحدث الباحث كيليطو عن ترجمة متّى يونس لكتاب فن الشعر لأرسطو ، و الذي ترجم به كلمتي " طرغوديا و قوميديا " إلى " مديح و هجاء " و تعتبر ترجمة بعيدة عن الصواب ، فهما يعنيان "التراجيديا و الكوميديا" وهما كلمتان متخصصتان في أدب المسرح ،ليتبين أن ابن رشد الذي قدم شرحاً لهذا الكتاب بناءاً على ترجمة متّى ضاع هباءاً منثوراً ، فكان في تصور كيليطو أن لو متّى ترجم الكلمتين بشكل صحيح لتغير وجه التاريخ الثقافي ، يا تُرى هل بوسع كلمتان أن يصنعا تغيرا في العالم بجلّه ؟!
رأيي :
لقد أدرجتُ هذا الكتاب ضمن كتب النقد ، لأنه انتقد جميع الشخصيات في الكتاب ولم يغفل عن نقد ذاته أيضاً ، و أيضاً دراسة نقدية حول الثقافة العربية ، في هذا الكتاب الكثير من الأسئلة التي تجعلنا نبحر في عمق في تحليل النصوص ، ثم أنه بطريقة فريدة من
نوعها يطلعنا عن رأيه دون أن يفرضه علينا .
ولعلني أرى أن كتابيه " أتكلم جميع اللغات ولكن بالعربية، ولن تتكلم لغتي " مكملان لبعضهما البعض