الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صفقة القرن: الرأي والرأي الآخر بقلم: وسيم الخالدي

تاريخ النشر : 2020-03-11
صفقة القرن: الرأي والرأي الآخر بقلم: وسيم الخالدي
صفقة القرن: الرأي والرأي الآخر
بقلم: وسيم الخالدي

تضاعفت جهود الدولة الأمريكية في التخلي عن مشروع القضية الفلسطينية بعد تولي رئيس الدولة بقيادة باراك أوباما الذي كان ممثلاً ًلسياسات الإدارة الأمريكية تِجاه القضية الفلسطينية وكان من أبرز المؤيدين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ومن ثم جاء مجدداً الرئيس القادم،دونالد ترامب الذي تولى رئاسة البيت الأبيض مجددا ليعزز مفهوم الصراع مرة أخرى. لقد كان هدفه القضاء على أحلام الفلسطينيين، وكأول عمل له ليعزز مكانته وليفرض سيطرته على دول الشرق الأوسط أعلن بأن القدس عاصمة اسرائيل ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الي مدينة القدس في ديسمبر 2017 وهذا كان من أبرز المهام التي اتخذها في بداية مشواره للرئاسة الأمريكية بأن أعطى رؤية واضحة للفلسطينيين بأن الشعب اليهودي له السيادة وله الحق في امتلاك جزء كبير من الأراضي الفلسطينية حتى جاء مستشاره كوشنير الذي يلقبه بالطفل المدلل ولقن العالم العربي درسا لم ينسه أحد! نشر بأنه سيعلن عن مؤتمر دولي في البحرين ( مؤتمر المنامة ) واتفق جاريد كوشنير مع عدد كبير من زعماء العرب على تشكيل تسوية سياسية اقتصادية لتحسين وضع القضية الفلسطينية من الناحية الاقتصادية بضخ عدد كبير من المشاريع في الضفة الغربية وقطاع غزة وتوفير عدد كبير من فرص العمل تقدر ب 50 مليار دولار أمريكي، 28 مليار لانشاء مشاريع اقتصادية في فلسطين والباقي لتطوير مشاريع في الأردن ومصر، تم التوافق من قبل زعماء دول الوطن العربي على عرض كوشنيرالاقتصادي الذي بوجهة نظرهم سيحل مشكلة قضية الفلسطينيين وسيعالج مشكلة العجز الاقتصادي الذي أرهق الدولة الفلسطينية مثل الدور الاقتصادي وبعد فترة مثل الدور السياسي بقيادة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليأتي لنا بمسمى جديد ( صفقة القرن ) الذي حولت مجريات الأحداث للأسوء بعد الاعتراف الرسمي من قبل الإدارة الأمريكية بالدولة الاسرائيلية كاملة السيادة وبعد تقديمه هضبة الجولان،استخدم ترامب كافة الوسائل العقابية لتركيع القيادة الفلسطينية والرضوخ لكافة القرارات التي تصب بالمصلحة الاسرائيلية ومن أهم هذه الوسائل التي تعرضت لها القيادة الفلسطينية إغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن وتجميد أكثر من 130 مليون دولار من مخصصات اللاجئين ووقف كافة المساعدات الأمريكية التي كانت تساهم في تطوير مشاريع فلسطينية كما أوقف كافة الدعم المالي لصندوق السلطة الفلسطينية الذي كان يقدر ب 250 مليون دولار بذريعة تمويل أهالي الشهداء والأسرى. الرئيس ترامب كان يعمل من أجل السلام ولكن هذاالسلام كان سيهضم حق الفلسطينيين. ثم، أعلن ترامب خطة السلام والذي كانت بمثابة توفير كامل السيادة للدولة الاسرائيلية مع رفض تام للشعب الفلسطيني وما زالت الإدارة الأمريكية تخطط من أجل إنهاء قضية الشعب الفلسطيني. رضوخ واضح من زعماء الدول العربية، كثير من الدول العربية في عدة مؤتمرات توهمت من صفقة القرن ولكن بدون جدوى وكلٌ ينام على وسادة مصالحه الشخصية ومصالح دولته التي تجلب له الحماية الكاملة سواء الاقتصادية أو السياسية ..

قبل أكثر من 50 عاما وجد كائن حي غريب كان يعرف بعقرب العرب وهي جولدا مائير رئيسة وزراء اسرائيل الذي شهدت لها السيادةالإسرائيلية بأنها أكثر امرأة على وجه الأرض تحلم بزوال العقبة، فلسطين. جولدا مائير التي كانت تحلم بأن لا يوجد شيء اسمه شاب فلسطيني أو طفل فلسطيني خوفا من قوة فكرهم الذي سينهضون به وكانت من ضمن العقول المفكرة لدى اسرائيل وقبل وفاتها قالت جملة أزعجت كل ذهن فلسطيني، "نحن نفكر بالقرار من قبل عدة أعوام لتنفيذه" رسمت لنا صفقة القرن على شكل جزء لا يعرف بدايته من نهايته وأنا أقصد بهذا الحديث أن هذه الصفقة لا توجد بداية ولا نهاية لها وبعد أن رسمت لنا صفقة القرن جلست على بعض معايير وأسس بدايتها كان إنقسامنا الفلسطيني الذي ما زال مدفون في كل قلب فلسطيني وما زال يأكل من لحم شبابنا وأطفالنا. ستكون صفقة القرن مقسمة لقسمين، جزء يذهب لنتنياهو لمعالجة حركته الانتخابية من قبل اللوبي الصهيوني ولتحقيق الحصانة التي سترشحه مجدداً للرئاسة، وجزء يذهب لدونالد ترامب لمعالجة تصحيحه الانتخابي بالانتخابات الأمريكية القادمة، وكلاهما يقع في وكسته الانتخابية. الرئيس الفلسطيني محمود عباس تصرف بحكمة أولا بالتوجه لمجلس الأمن فقد أكد على استمراره في محاربة قرارات ترامب والتصدي الكامل لكافة الممارسات الاسرائيلية التي تواصل الاستيلاء شيئا فشيئا على الأراضي الفلسطينية بعد الاعلان عن ضم الأغوار وضم منطقة "ج"

لم يتبقى لدونالد ترامب أي وسائل ضغط على الفلسطينيين حيث استنفذت كافة أدوات الضغوطات الدبلوماسية في مقابل صمود الشعب الفلسطيني أمام العتاد السياسي الأمريكي ولاتزال القضية الفلسطينية متمسكة بالدعم العربي والدولي بالرغم من العجز الذي يواجهونه من العالم الدولي والإدارة الأمريكية وإدارة ترامب بشكل خاص. جاريد كوشنير الذي أعلن عن كتاب مكون من 181 صفحة وكأن لسان حاله يقول ما فيه تقسيم لدولة فلسطين علما بأن قرار (181) يعنى حق قرار تقسيم فلسطين الذي أصدره الجمعية العامة للأمم المتحدة، الكتاب الذي أصدره يتحدث عن الهيمنة الاسرائيلية على الأراضي الفلسطينية وتحدث أيضا عن الاستغلال الكامل لقواعد السلام وحل الدولتين.

كل الأنظار تتجه إلى ما بعد اجراء الانتخابات الاسرائيلية. هل سنشاهد تطورات جذرية على صعيد القضية الفلسطينية أم ستكون الانتخابات الاسرائيلية هي المفصل وكل التوقعات تتجه الي استلام نتنياهو للحصانة وهذا سيعزز من موقفه الانتخابي.

النتائج: لابد من وجود حل سياسي بين الدولتين، ونحن كفلسطينيين مع قرار السلام العادل ومع سياسة حل الدولتين ولكن ضمن حدود الشرعية الدولية التي ستمنح الحق الفلسطيني، فإسرائيل ما تزال متمسكة بلقب الدولة الواحدة وهذا ينتهك قرارات الشرعية الدولية. القضيةالفلسطينية تحتاج إلى شعوب عربية تستنهض بفكرها العربي وتكون مساندة للقضية الفلسطينية العادلة ولا نريد تطبيع وجوهر فارغ.. على الإدارة الأمريكية الالتزام بالقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن والالتزام بالمعاهدات الدولية التي تضمن شرعية وجود الدولة الفلسطينية. إنهاء التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وبين الاسرائيليون وبشكل كامل.

على العموم ليس لدينا أي شيء نخسره أمام دولتنا الفلسطينية لذلك مثل هذه القرارات والإعلانات لم تهزم ولن تيأس الشعب الفلسطيني الذي تعود مراراً وتكراراً على خلق المعجزات، ولكن من العيب أن نشاهد دول العالم العربي يشاهدوننا ولا يفعلوا أي شيء أمام هذا الطاغية،خلاف الفصائل الفلسطينية التي أصبحت ليس لها طعم وطمست كل معاني الحب والأخوة وطمست كل معاني الحرية وأصبحت مطالبنا متدنية ولا تذكر في مذكرة حقوق الإنسان أغرقتنا الشعوب العربية بأموالها حتى نصمت ونغلق أعيننا عن الحقيقة كي نتفادى غضبهم وغضب الكيان وصدق المثل الذي قال (إن لكل امرئ في هذا العالم سعره الذي يمكن شراؤه به) تشعبت بنا السبل والاتجاه واحد ولا نرى أي مساند ومساهم لحل هذه القضية العريضة التي أصبحت ثقلا على قلوب العرب والذي تركت أثار عقيمة للقضية الفلسطينية..

ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ما هو موقف السلطة الفلسطينية وفصائل منظمة التحرير وباقي الفصائل الفلسطينية من صفقة القرن الأمريكية الاسرائيلية ؟
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف