بَانِسِيليون
أرْىَّ قَلْبي يَتَرَنَحُ من الحُبِ، وَعَقْلي يَفْشَلُ بِأنْ يُوقِظُهُ، وأَنا أَعْيِشُ حَائِرْةً بَيْنَ أجْزَائِهِ التي كَادَتْ أَن تَقْتُلني، وفِي القَلبِ وَخْزةٌ على جِدْارِ المَحَبْةِ والحَنْين ،وجِرَاحٌ نَازِفْةً تَفْرحُ اليومَ بِوجُودِ والدِها ولا تَمْنَعُها الحَسرةُ عَلىَّ الأَمْسِ بِمَقْتلِ عَائِلَتِها.
جِرْاحاً تَحْكي كيفَ سَلَبْوا أحلامي، واسَتَبَاحوا تَارِيْخَ طُفُوْلَتي تَحْتَ سِيُوفِ الظُلمِ لِتَتَجْرعَ آلامِيَّ وأَعِيشُ النَكَبَاتِ.
و بِمُرورِ أَحَدِ الجُنُوْدِ الأَعْدَاءِ بِجَانِبِ مَملكَتِنْا المُتَوَاضِعةِ بَانِسِيليون التي مَلأها حُبَّ و عْطفِ وَالدِي رُغمَ الحِطَامِ، وَقَفَ ونَظَرَ إليَّ ، و كَانت عَيْنَاهُ بِلَونِ اليَاقُوتِ الأَخْضَرِ وقد كَانَ جْذاباً إلى أَبْعَدِ الحُدُودِ ، و شَعْرُهُ الطْوِيلُ الأَسْوَدُ يُغْطي جْبْهَتُهُ العَريضةُ لِتَقَعَ تَحْتَ حَاجِبِيْهِ عَيْنَاهُ الوَاسِعْتَانِ ،نَظَرَ إليَّ بإبْتِسَامةً و ذَهب و مِنْ نَظْرَتِهٍ تَعْربَدتْ مَشَاعِري و رُغْمَ عَبْيرِ الفَرحِ والدْفءِ الذْي شَعرْتُ بِهِ عْنْدَما نَظَرَ إِلي إلا أنني شعرتُ أيضاً بْوَخزةٍ أُخرى على جُدرانِ مَحَبتي.
أَصْبحتُ أرَاهُ كُّلَ يَومٍ وَفِي كُّلِ يَومٍ تَتَعْربدُ مَشَاعري، وذَاتَ يومٍ وفي الساعةِ الواحدةِ ليلاً تسلل أحد الجُنودِ إلى مملكَتِنا المُتَوَاضِعَةِ وَقَامَ بِقْتلِ والدي، قَتَلَ أَغلى ما أملك، ولم يبقى لي أحد.
و مِنْ هُنا تَصْلبتْ مَشَاعرَ حُبي غَيرِ المُكْتَمِلِ ،و ازدادتِ مَشَاعرَ الغَضَبِ التي حَاصْرتها مَشَاعرَ الرَغْبةِ للتَشَفي و الإنْتِقامِ مِنْ هَؤلاءِ الجُنودِ الذْينَّ تَجْردتْ مَشَاعِرَهم مِن الإِنْسَانيةِ، فَلا نْدمٌ يَطُوقُهم ولا حَسرَةً عَلى ما اقتَرفوا، سَأَتَخَلصُ مِنْ بَقَايا أَوْهَامي التي حُقنت بِدَاخِلي وسَأتْمَردُ فٍي إنْتٍقَامي ، وحَتى لو مَاتَ بِدَاخلي ألفَ حُبٍ وألفَ وَطنٍ.
-للكاتبة:آية شاهر الرشايدة
أرْىَّ قَلْبي يَتَرَنَحُ من الحُبِ، وَعَقْلي يَفْشَلُ بِأنْ يُوقِظُهُ، وأَنا أَعْيِشُ حَائِرْةً بَيْنَ أجْزَائِهِ التي كَادَتْ أَن تَقْتُلني، وفِي القَلبِ وَخْزةٌ على جِدْارِ المَحَبْةِ والحَنْين ،وجِرَاحٌ نَازِفْةً تَفْرحُ اليومَ بِوجُودِ والدِها ولا تَمْنَعُها الحَسرةُ عَلىَّ الأَمْسِ بِمَقْتلِ عَائِلَتِها.
جِرْاحاً تَحْكي كيفَ سَلَبْوا أحلامي، واسَتَبَاحوا تَارِيْخَ طُفُوْلَتي تَحْتَ سِيُوفِ الظُلمِ لِتَتَجْرعَ آلامِيَّ وأَعِيشُ النَكَبَاتِ.
و بِمُرورِ أَحَدِ الجُنُوْدِ الأَعْدَاءِ بِجَانِبِ مَملكَتِنْا المُتَوَاضِعةِ بَانِسِيليون التي مَلأها حُبَّ و عْطفِ وَالدِي رُغمَ الحِطَامِ، وَقَفَ ونَظَرَ إليَّ ، و كَانت عَيْنَاهُ بِلَونِ اليَاقُوتِ الأَخْضَرِ وقد كَانَ جْذاباً إلى أَبْعَدِ الحُدُودِ ، و شَعْرُهُ الطْوِيلُ الأَسْوَدُ يُغْطي جْبْهَتُهُ العَريضةُ لِتَقَعَ تَحْتَ حَاجِبِيْهِ عَيْنَاهُ الوَاسِعْتَانِ ،نَظَرَ إليَّ بإبْتِسَامةً و ذَهب و مِنْ نَظْرَتِهٍ تَعْربَدتْ مَشَاعِري و رُغْمَ عَبْيرِ الفَرحِ والدْفءِ الذْي شَعرْتُ بِهِ عْنْدَما نَظَرَ إِلي إلا أنني شعرتُ أيضاً بْوَخزةٍ أُخرى على جُدرانِ مَحَبتي.
أَصْبحتُ أرَاهُ كُّلَ يَومٍ وَفِي كُّلِ يَومٍ تَتَعْربدُ مَشَاعري، وذَاتَ يومٍ وفي الساعةِ الواحدةِ ليلاً تسلل أحد الجُنودِ إلى مملكَتِنا المُتَوَاضِعَةِ وَقَامَ بِقْتلِ والدي، قَتَلَ أَغلى ما أملك، ولم يبقى لي أحد.
و مِنْ هُنا تَصْلبتْ مَشَاعرَ حُبي غَيرِ المُكْتَمِلِ ،و ازدادتِ مَشَاعرَ الغَضَبِ التي حَاصْرتها مَشَاعرَ الرَغْبةِ للتَشَفي و الإنْتِقامِ مِنْ هَؤلاءِ الجُنودِ الذْينَّ تَجْردتْ مَشَاعِرَهم مِن الإِنْسَانيةِ، فَلا نْدمٌ يَطُوقُهم ولا حَسرَةً عَلى ما اقتَرفوا، سَأَتَخَلصُ مِنْ بَقَايا أَوْهَامي التي حُقنت بِدَاخِلي وسَأتْمَردُ فٍي إنْتٍقَامي ، وحَتى لو مَاتَ بِدَاخلي ألفَ حُبٍ وألفَ وَطنٍ.
-للكاتبة:آية شاهر الرشايدة