وجه العتب بقلم: أحمد سليمان السلايطة

على رصيف اللهفة قالت : سقط أسمك عمدًا من ذاكرتي ، نبت في وجهها زهرة صبار شائكة ، أشعلت جميع أصابعُها ولم يهمس لها نار ..نار...

سألتهُ: لماذا وضعتني في رفّ النسيان؟
قال: لقد نسيت أشياء كثيرة أنتِ، وما كان قبلكِ ، كم أنا جسورٌ على النسيان ،
قالت له :أحتراق وجهي في حضرت الكون فرصتي الأخيرة كي أشرح للكون عن لعنة ِ غيابك ،

قال: أنا كحصان طروادة، باغتتهُ طيورك سهوةً وأحرقتني ، عندما كنتُ أتصفح أوراق قلبك ، كتابًا كان عنوانهُ قلبي ، لم تقرأي منه حرفًا ،جعلتِ مني فصلاً كاملاً من الخريف ، لا أحد يثقُ بمكانته عندي لا القريب ولا البعيد ، لقد كفرت بالغياب ...

ثم غادرت وأصوات قلبها تتعالى مع كل نبضة ،تفكر بكمية النسيان الذي يلزم لمواجهة فجرًا من دونه ،صادفت رجلًا يهمس ما أبشع القلوب التي تمشي مطأطئتًا تتسول من البشر نبضًا
غرستْ رمحًا من اليأس في قلبها ووجهت يديها للسماء وقالت :أنه
القَدر ...