
قراءة جوانية لرواية "نصفي الاخر"" للروائي شفيق التلولي
قراءة نقدية للشاعر وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينين سامي ابو عون.
نصفي الذاكرة
اذن عندما يستدعي التلولي الذاكرة من ظفيرة الصحو التي تُسَبح بحبات تعب الكرميد الداعي لستر لجوء المخيم الذي اشبه بتجاعيد الحكمة في احواض الانتظار والقصص المنسية في جفون السالكين حتى صار ملح التعري يطهر شوائب الذاكرة هنا لا بد للتلولي بان يستعيد الطين البكر المتراكم في ميزان الحمل ويأتي ذلك من خلال الاشياء التي خبأها في شوكة الحسبان
الراسي في برهة اليقظة ليلتقط الاشياء المخلقة والمتحركة من خلال ذاكرة سنين التكوين لتلك الموهبة المختومة من الشيفرة الربانية فهي نتاج الدوران والبحث في مداه فأسس لنفسه معرفة الوعي من المشهد الحاصل والذي يدور حول سيكولوجية الرغم
هنا الاستيعاب سقلته سنين الرؤيا في بصيرة التلولي فأصبحت الاشياء تتكشف مع ظل الوقت المتآكل حينها بدأ شفيق برسم الحرف من حبر شتاء الذاكرة لذلك انطق الورد الاخرس الذي
اضرب عن مريديه فخاط ثوب الحنين واعلن الحب العصي بين فلسطين غزة ودمشق القول هنا القريب البعيد هنا العشق المبعثر كأحلام الطيور عندما تهاجر المكان والفصول لذلك هاجر في نصفه الاخر ليبدأ في فلك الكشف عن النصف المفقود في جغرافيا
السياسة رغم الجغرافيا ثابتة لكن الرغم جعل موانع بين نصفين
التلولي استخدم محاية الماغوط ليمحي كل الالام من خاصرة الهناك العالقة في وسائد عين المدى هي بمثابة عين الذاكرة
ويتكئ على كرسي التعب حيث تأتيه السهوة ليرى اطيافا حول العمر الذي تساقط في بئر السنين فأصبح كمسبحة تتدلى في تجاعيد الوقت ويفترش السعفة لإقبال الحلم اليتيم ويسير كضوء الملأ في اتساع جغرافيا القريب والبعيد الامل والغد الذي يصعد نشيداً هنا جمع تكوين الملامح من الطين الاول وزرع بذرة من شمس كرميد التساؤلات ومن غبار الطرقات وفصول الانتقال في حقول الافق فحلق بأجنحة اليقين وصولا الى الفتوحات حيث كنز الذاكرة فنهل منه عجينة الحالة ومن يوميات النصفين كان زاده
بطعم الابداع وفاكهة السلاك في حقول التفاح ليقطف اشهى فاكهة هي الاحتساس بالأشياء الجميلة والنظيفة فهي احلام الرحلة التي كبرت وجسدها في اقنوم الحال فشفيق جمع الكل في لوحة متعرجة الجداول والنبع واحد وان تعددت الاشياء ولكل شيء حدث وهنا شفيق التلولي هو حدث يوميات الرحلة في الكلام
فكتب من كله حتى الخيوط التي تدلت من ذاكرة الطفولة بمعنى الشمس كانت شاهدا على لجوء الموهبة الدفينة في شوارع المخيم والمدينة فطرق الحديد من قطار السكة كان بمثابة لحن يشدوا بنشوة المعرفة والتيقن عن كل هذه الاصوات البكر شفيق جعل من صوت القطار وشمس الكرميد وشجرة التفاح ولحن الطيور ومنع تجول ونيل المخيم المجنون والشهداء وحكاوي الجيل المهجر عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هي عبارة عن مشاهد حياة مر بها التلولي على مدار عمره الذاهب في مركب
البحث ومجدافه الذاكرة مرة اخرى كل الاحترام الى النصفين والى مدن وعواصم الثقافة والمعرفة والحب العصي شفيق ابتكر من الالام والحنين دواء ليطهر الجوى القائم في كله ليلملم نصفيه حتى يتمكن من الاستنهاض من سهاد السؤال ويقوم من بال الملام
شكرا شفيق على هذه التجربة المصحوبة بعوامل سيكولوجية وشيفرة الحياة المعتمدة في صندوقها المغلق والتي تم الكشف عن بعض الاشياء منها من خلال الكيمياء الوراثية اذن شغل الله .
قراءة نقدية للشاعر وعضو اتحاد الكتاب الفلسطينين سامي ابو عون.
نصفي الذاكرة
اذن عندما يستدعي التلولي الذاكرة من ظفيرة الصحو التي تُسَبح بحبات تعب الكرميد الداعي لستر لجوء المخيم الذي اشبه بتجاعيد الحكمة في احواض الانتظار والقصص المنسية في جفون السالكين حتى صار ملح التعري يطهر شوائب الذاكرة هنا لا بد للتلولي بان يستعيد الطين البكر المتراكم في ميزان الحمل ويأتي ذلك من خلال الاشياء التي خبأها في شوكة الحسبان
الراسي في برهة اليقظة ليلتقط الاشياء المخلقة والمتحركة من خلال ذاكرة سنين التكوين لتلك الموهبة المختومة من الشيفرة الربانية فهي نتاج الدوران والبحث في مداه فأسس لنفسه معرفة الوعي من المشهد الحاصل والذي يدور حول سيكولوجية الرغم
هنا الاستيعاب سقلته سنين الرؤيا في بصيرة التلولي فأصبحت الاشياء تتكشف مع ظل الوقت المتآكل حينها بدأ شفيق برسم الحرف من حبر شتاء الذاكرة لذلك انطق الورد الاخرس الذي
اضرب عن مريديه فخاط ثوب الحنين واعلن الحب العصي بين فلسطين غزة ودمشق القول هنا القريب البعيد هنا العشق المبعثر كأحلام الطيور عندما تهاجر المكان والفصول لذلك هاجر في نصفه الاخر ليبدأ في فلك الكشف عن النصف المفقود في جغرافيا
السياسة رغم الجغرافيا ثابتة لكن الرغم جعل موانع بين نصفين
التلولي استخدم محاية الماغوط ليمحي كل الالام من خاصرة الهناك العالقة في وسائد عين المدى هي بمثابة عين الذاكرة
ويتكئ على كرسي التعب حيث تأتيه السهوة ليرى اطيافا حول العمر الذي تساقط في بئر السنين فأصبح كمسبحة تتدلى في تجاعيد الوقت ويفترش السعفة لإقبال الحلم اليتيم ويسير كضوء الملأ في اتساع جغرافيا القريب والبعيد الامل والغد الذي يصعد نشيداً هنا جمع تكوين الملامح من الطين الاول وزرع بذرة من شمس كرميد التساؤلات ومن غبار الطرقات وفصول الانتقال في حقول الافق فحلق بأجنحة اليقين وصولا الى الفتوحات حيث كنز الذاكرة فنهل منه عجينة الحالة ومن يوميات النصفين كان زاده
بطعم الابداع وفاكهة السلاك في حقول التفاح ليقطف اشهى فاكهة هي الاحتساس بالأشياء الجميلة والنظيفة فهي احلام الرحلة التي كبرت وجسدها في اقنوم الحال فشفيق جمع الكل في لوحة متعرجة الجداول والنبع واحد وان تعددت الاشياء ولكل شيء حدث وهنا شفيق التلولي هو حدث يوميات الرحلة في الكلام
فكتب من كله حتى الخيوط التي تدلت من ذاكرة الطفولة بمعنى الشمس كانت شاهدا على لجوء الموهبة الدفينة في شوارع المخيم والمدينة فطرق الحديد من قطار السكة كان بمثابة لحن يشدوا بنشوة المعرفة والتيقن عن كل هذه الاصوات البكر شفيق جعل من صوت القطار وشمس الكرميد وشجرة التفاح ولحن الطيور ومنع تجول ونيل المخيم المجنون والشهداء وحكاوي الجيل المهجر عن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر هي عبارة عن مشاهد حياة مر بها التلولي على مدار عمره الذاهب في مركب
البحث ومجدافه الذاكرة مرة اخرى كل الاحترام الى النصفين والى مدن وعواصم الثقافة والمعرفة والحب العصي شفيق ابتكر من الالام والحنين دواء ليطهر الجوى القائم في كله ليلملم نصفيه حتى يتمكن من الاستنهاض من سهاد السؤال ويقوم من بال الملام
شكرا شفيق على هذه التجربة المصحوبة بعوامل سيكولوجية وشيفرة الحياة المعتمدة في صندوقها المغلق والتي تم الكشف عن بعض الاشياء منها من خلال الكيمياء الوراثية اذن شغل الله .