الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الرسامة القاسمي بلوحاتها و دواوينها و كاتالوغ عن التجربة برواق بن عروس

تاريخ النشر : 2020-03-09
الرسامة القاسمي بلوحاتها و دواوينها و كاتالوغ عن التجربة برواق بن عروس
الرسامة حياة المدب القاسمي بلوحاتها و دواوينها و كاتالوغ عن التجربة برواق بن عروس للفنون :

مجال شاسع للفن العفوي الذي يبرز شحنة هائلة و طاقة بينة من التعاطي التلقائي مع اللوحة ...

شمس الدين العوني

من عوالمها  الدفينة التي منحتها النظر و القول وفق فسحة من العبارة و تلويناتها برزت الفنانة التشكيلية بكم من نتاج تجربتها الممتدة على عقود أربعة في العلاقة مع الفن التشكيلي و كذلك مع المغامرة الأدبية في الشعر و الكتابة لتفرز هذا العدد الهام من اللوحات الفنية و كذلك الكتب الشعرية حيث و كما تقول هي في عدد من لقاءاتها الثقافية و مناسبات المعارض أن القصائد الشعرية لديها لون آخر من الألوان الفنية التشكيلية و هي تسعى لتقول بالشعر و الكتابة ما به تقوى الصلة مع الرسم في سياق من العبارة الفنية و المزج بين الأشكال الابداعية في الحياة الثقافية و الفنية...

الفنانة التي نعني هنا هي حياة المدب القاسمي التي احتفت مؤخرا بمعرضها الاستيعادي ضمن عرض لوحاتها التي تلخص حوالي أربعة عقود في العلاقة مع الفن التشكيلي حيث كانت لها مشاركات متعددة في تونس و خارجها سواء في  المعارض الخاصة أو الجماعية.

هذا المعرض المشفوع بكاتالوغ فني يلخص الفترة المعنية من حياتها الفنية و فيه اللوحات و الكتابات التي تخص تجربتها و مختلف المناسبات التي شاركت فيها بأعمالها التشكيلية و كذلك المقالات الصحفية و ذلك تحت عنوان " ولادة و بعث " و هو كتاب صدر بدعم من وزارة الشؤون الثقافية...و كذلك عدد من الكتب و الاصدارات منها حيز من الشعر في ديوان عنوانه " عشق تحت المطر " و منه هذا الجزء من قصيدة عنوانها " جزيرة القمر " "...يسكن جزيرة هادئة / متداعية الأطراف / منزله قريب من الميناء / يحلم بالسفر ...".

هذه المرة كانت المناسبة في نفس الاطار و لكن بمصافحة جديدة لجمهورها و أحباء فنها حيث شهد رواق الفنون ببن عروس عشية يوم الخميس 5 مارس الجاري افتتاح معرض خاص بالرسامة حياة المدب القاسمي و بحضور عدد من الفنانين و أحباء الفنون الجميلة و رواد الرواق و ضم المعرض عددا كبيرا من لوحات القاسمي التي عبرت فيها و بها و من خلالها عن جانب من تجربتها مع المنحى و التيار العفوي الذي اشتغلت وفقه من سنوات لتبرز لنا المشاهد المتعددة و التيمات و الحالات من خلال تعاطيها العفوي حيث لمساتها اللونية الخاصة و من ذلك التركيز على عالم المراة و دون أن تغفل ولعها بعوالم النسوة الأفارقة و هذا ما برز من سنوات في أعمال الفنانة التشكيلية حياة المدب القاسمي.

و قد ظلت الرسامة حياة المدب القاسمي على هذا الوفاء لشكلها الفني في الرسم و كذلك المضامين فهي الفنانة القادمة من مدينة فلاحية بالشمال الغربي و هي باجة حيث تشبعت و ارتوت كثيرا من تلك المناخات حيث المرأة الفلاحة و الكدو أجواء الشجن و البهجة و الاحتفال ..تحتفي في رسوماتها بكل هذا و غيره في تخير لوني حافظت عليه و عملت على التصرف فيه و هي تتعاطى مع فضاء اللوحة في ضرب من العفوية و النظر للأشياء في بساطتها كالأطفال..في لوحاتها تعبير فني يقول بالبراءة المبثوثة في عوالم الأطفال و هم يتحسسون خطاهم الأولى مع الأشياء و العناصر و التفاصيل..لوحات عديدة زينت جدران و فضاء رواق الفنون ببن عروس قي ضرب من الاحتفاء بالتجربة الفنية الى حد الآن و قد تحدثت الرسامة حياة المدب القاسمي لكل من زار المعرض و جمهور الرواق مشيرة الى تفاصيل في لوحاتها معبرة عن دواخلها و أحاسيسها مع كل لوحة معروضة لتقول بأن العمل الفني بالنسبة ايها هو جزء من الكينونة ....ببن عروس كان المجال لمحطة فنية أخرى للفنانة القاسمي هي فسحة مع لوحات و كتب و كاتالوغ و فرحة فنانة تسعى للانطلاق مجددا بعد تجربة أربعة عقود مع القماشة و اللون و الأروقة .

انها لعبة الابداع الفني في هذه العوالم و الأكوان الضاجة بالأصوات و الكلمات و الأغاني نحتا لأهمية السؤال و تمجيدا للبهاء و قتلا للتوحش و السقوط...حيث الفن درب الفكرة الملونة و المصقولة بمعادن الوجد و الابتكار و القول بالذات الحالمة و الفنان يتخير طريقه بما يلائمه من الرؤى و الأشكال و التيمات ..

في هذه المسارات تطل الرسامة بتلويناتها ضمن المعرض الفني الخاص بها .. حياة المدب القاسمي بلوحاتها و مجموعاتها الشعرية التي منها " مسيرتي " و " سيمفونية الحياة " و " حنين " تستعيد حيزا من طفولتها في الشمال التونسي و تحديدا بباجة بلدة الفنان الأمهر عمار فرحات  و انحدرت من وسط عائلي مثقف فيه المثقف و المربي ..و اهتمت في رسوماتها بالتراث و العادات و المواقع والحرف والمعالم على غرار باب العين..سيدي بوتفاحة وباب الجنائز... في تجربتها الفنية التشكيلية التي اهتم بها عدد من الكتاب و النقاد مجال شاسع للفن العفوي الذي يبرز شحنة هائلة و طاقة بينة من التعاطي التلقائي مع اللوحة ضمن سياق جمالي و يبرز ذلك بالخصوص في ملامح الشخوص داخل العمل الفني ..

الفنانة التشكيلية حياة المؤدب القاسمي تتواصل في هذا المعرض مع جمهورها المتابع للفنون التشكيلية و الذي سيجد مرة أخرى هذه المميزات الفنية التي تعمل عليها حياة بكثير من الاقتناع و الدأب الاستمرار..و الفن بالنهاية هو هذه الروح التواقة للجديد و المواصلة للنهج المتخير مع حلم الابداع و التغير و الابتكار.. هذه المرة كانت المناسبة في نفس الاطار و لكن بمصافحة جديدة لجمهورها و أحباء فنها حيث يشهد رواق الفنون ببن عروس منذ عشية يوم الخميس 5 مارس الجاري تواصل هذا المعرض القاسمي ...



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف