الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أزيد من ثلاث ساعات حول كتاب بن شريف في مقهى لوسفير بلاس

تاريخ النشر : 2020-03-08
أزيد من ثلاث ساعات حول كتاب بن شريف في مقهى لوسفير بلاس
مقهى لوسفير بلاس يستضيف لقاء البوح والصدق والحنين

أزيد من ثلاث ساعات حول كتاب بن شريف

بدون إحساس بالزمن، ولمدة تجاوزت ثلاث ساعات من متابعة وتفاعل حضور نوعي، استمر اللقاء الحميمي مع الكاتب والاعلامي عبد الصمد بن شريف، في مقهى لوسفير بالاص بمدينة القنيطرة مساء أمس الجمعة  وتمحور حول كتابه الجديد "أسماء في الذاكرة" بالخصوص وتجربته الاعلامية عموما.

الإعلامي أحمد الجزولي وقف في مداخلته عند تميز الكاتب بدليل الكتاب الذي يتمحور حوله اللقاء، والذي لا تكمن أهميته فقط في كونه يشكل مرجعا في تقنية الحوار الصحافي بالنسبة للمهتمين بالتكوين الصحفي، ولكن أيضا لطبيعة مضمونه  وأسئلته وأجوبته ووزن الاسماء التي حوارها الكاتب، ملحا على راهنية مضمونه رغم مرور أزيد من عشرين سنة عن إجراء هذه الحوارات التي قرأها في الكتاب ثلاث مرات بعدما قرأها لحضة نشرها الأول، فلاحظ أنها ظلت حية وولادة من الناحية المعرفية وتدفع إلى الكثير من التفاؤل. كما وقف عند أهمية النقاش بين عبد الصمد بن شريف ومحاوريه، سواء بالنسبة لمواضيع الحداثة والديمقراطية والفكر الفلسفي في محاورة علي أومليل، أو الدور الحاسم للقراءة في صناعة الكاتب عندما حاور الروائي السوري حنا مينة ونفس الامر لباقي الحوارات.

من جانبه قدم الاعلامي عبد العزيز كوكاس شهادة عاطفية من القلب والروح في حق الكاتب والكتاب، فاعتبر الكاتب المحتفى به من بين القلاقل الذين جعلوا الثقافة في قلب الصناعة الإعلامية بالمغرب، هو الذي جاء إلى الصحافة من بوابة الحلم، في ظرفية مغربية وعربية ودولية متميزة، وبعد حديثه عن مفاصل أساسية من تجربة الإعلامي عبد الصمد بن شريف خلص إلى أننا في هذا الكتاب نجد أنفسنا أمام صحافي يحاور بلغة خفيفة الظل وأنيقة ومنتجة شخصيات من وزن حنى مينة وعلي اومليل وجبرا إبراهيم جبرا وجورج طرابيشي والاشعري والشاوي وغيرهم.

ووقف عبد الصمد بن شريف في بداية مداخلته التي كانت بوحا جميلا بلغته الإعلامية الأنيقة والمعتقة، عند دوافع إخراج هذا الكتاب بعد مرور أزيد من عشرين سنة على إنجاز ونشر هذه الحوارات: الدافع الأول إنساني أي تقديم عربون وفاء لتجربة إعلامية اندثرت ولزملاء وأصدقاء شاركوا في الانجاز الجماعي لها بما عرفته من لحظات ممتعة وخالدة رغم الاخفاقات، أما الدافع الثاني - يضيف بن شريف- هو أن إجراء هذه الحوارات شكل بدايته الإعلامية في مرحلة طبعها التشنج السياسي، مما انعكس على عمل جيل بأكمله كان مهتما بأسئلة المرحلة الحارقة. فهي حوارات أسست لبداية الكاتب الاعلامية وشكلت مرحلة وجودية من تجربته المهنية. وبالنسبة للدافع الثالث يقول الكاتب أن قراءة هذه الحوارات في كتاب وعلى بعد مسافة زمنية محترمة، تؤكد أنها لا زالت تحتفظ براهنيتها باعتبارها اسئلة لا زالت تطرح في المرحلة الراهنة سواء على المستوى الفكري أو السياسي أو النقدي أو الروائي أو السينمائي.

مدير الجلسة الطويلة والممتعة الإعلامي محمد بلمو وقف عند ملاحظة أساسية، كون عبد الصمد بن شريف بدأ تجربته الإعلامية في الصحافة الورقية، وأنه وعلى عكس الكثيرين، ظل وفيا للكتابة حتى وهو في أوج عطائه بالقناة الثانية، حيث شكلت الكتابة من جهة حصنا له تجاه إغراءات الأضواء والكاميرا والشهرة، ومن جهة ثانية شكلت عنصرا حاسما في حفاظه على توازنه المهني والنفسي والوجودي، ووفائه لقيم الديموقراطية والكرامة والتعدد والاختلاف التي تشبع بها منذ كان طالبا جامعيا متمردا.

ما زاد هذا اللقاء بهاءا ومتعة المقاطع الموسيقية والغنائية التي كان الفنان الشاب عز الدين علاء الدين  يروي بها عطش الحضور في فترات منتظمة من اللقاء، خصوصا عندما اختار أن يغني بصوته الشجي على إيقاع نغمات عوده مقطعا من قصيدة  الشاعر نزار قباني الشهيرة قارئة الفنجان، جعلت العودة الى مرحلة إجراء الحوارات قبل أزيد من عشرين سنة، عملية ساحرة بقدر ما هي عملية فكرية منتجة تجلت كذلك في تفاعل الحضور من خلال  مداخلات  الإعلامي الطاهر الطويل والكاتب مصطفى كليتي وغيرهما، علما أن اللقاء حضره فنانون وباحثون وأساتذة جامعيون مثل محمد سعيد سوسان، ويونس عميروش ونور الدين برحمة وعبد الجبار المنوني وإدريس ماطو الذي انجز بروتيريه جميل قدم هدية للكاتب المحتفى به، وأبو الوفا البقالي عضو المكتب الوطني لشبكة المقاهي الثقافية بالمغرب منظمة اللقاء، والذي استضاف هذا الاحتفاء الممتع والاستثنائي ووفر له كل عناصر النجاح. 










 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف