الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التنوخي في نص معاصر بقلم: نادين عبّود

تاريخ النشر : 2020-03-05
التنوخي في نص معاصر بقلم: نادين عبّود
" التنوخي في نص معاصر "

حياكة الكلام

اللهفة والصدفة والخيال في كتابي

الفرج بعد الشدة ونشوار المحاضرة

للقاضي أبي المحسن بن عليً التنوخي (ت 384هـ)"

اختيار: بلال الأرفه لي، إيناس خنسه

المكتبة العربية للناشئة، الطبعة الأولى ،114 صفحة.

يبادر مشروع المكتبة العربية للناشئة إلى تحويل المجلدات الضخمة لموسوعات العصر الوسيط الإسلامي إلى كتيبات تدعو القراء للتفاعل معها بطريقة مبسطة قريبة إلى فهم العامة من خلال السرد المقترن مع التمثيل التصويري . يتألف باكورة الكتب فب هذه السلسلة "حياكة الكلام" من مجموعة قصصية مختارة من أعمال للأديب القاضي أبي عليً المحسن التنوخي، مقسمة على ثلاثة محاور. أجواء الكتاب تعبر عن البيئة الإجتماعية في عصر التنوخي، ففي المحور الأول يعرض قصصا وأخبارا عن الترحال وأهمية الكشف والوعد والمنام . أما المحور الثاني فيه فضاءات متشابكة يقوم فيه الصوت والحجر والقدر بدورفي تغيير واقع شخصيات القصص . لينتهي بالمحور الثالث الذي نجد فيه جمعا لقصص تدور حول لقاءات وأقنعة وأدوار متغيرة مروية عن الشخصيات.

 ما يميز هذه القصص أنها لا تسلط الضوء على أساسيات السرد المعروفة من حبكة وشخصيات إنما تتميز أكثر بعناصر من ضمن عالم القصص السردي لكنها تسمح بإنشاء علاقات جديدة مع النص خارجة عن فكرة العبرة أو الحبكة أو الحكم. فالشخصيات والأحداث متنوعة بين مختلف القصص يتفاعل القارئ معها من أي زمان ومكان علما أنها كتبت من ألف عام وفي بيئة ثقافية واجتماعية مختلفة جدا عن العصر الحديث. لأن عناصرها المختلفة كالمنام والكرم والحظ والقدر والصوت والحجر التي تؤثر على مجرى الأحداث في القصص هي عناصر حياتية لا ينتهي مفعولها وأثرها. لذلك يشعر القارئ بالتشابه أحيانا بينه وبين هذه الشخصيات أو بين هذه القصص وما يسمعه من حكايات. فهي قصص مشوقة معبرة تتخلى عن مركزية الحبكة والشخصيات وتركز على المعنى والمضمون  فتحملك إلى الماضي وتجمعك مع الحاضر في الوقت ذاته.

من جهة أخرى تجد من خلال قراءتك لهذا الكتاب إعادة تقديم للتراث  في قالب حديث قريب إلى ذوق القارئ المعاصر. فهو يعيد التفاعل مع الماضي ويساهم في نمو رابط جديد من رحم المعاصرة والحداثة مع التراث والقديم القيم والإبداعي. هذا الكتاب عملية تفاعل مع التراث العربي فمن خلال نشره وقراءته يصل إلى أيدي الناشئة وجه من وجوه الأدب العربي ونوع من أنواعه. فهذه القراءات تعزز الانتماء للهوية والثقافة العربية التي ورثناها عن عدد كبير من الأدباء والعلماء العرب أمثال التنوخي، الذين يجب أن يتعرف القراء من الناشئة وغيرهم على إبداعهم وصنعتهم الفنية والأدبية. وهذا ما يشكر عليه المؤلفان لاختيارهما هذا التوجه في إعادة إحياء هذه القصص وعرضها ووضعها بين يدي الناشئة.

بقلم: نادين عبّود
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف