الأخبار
تحقيق لـ(الغارديان) يكشف معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزةتنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

صدور كتاب "تحليق" عن الآن ناشرون وموزعون

صدور كتاب "تحليق" عن الآن ناشرون وموزعون
تاريخ النشر : 2020-03-02
«تحليق» نصوص تعري غربة الإنسان

كيف يمكن خروج الإنسان من غربته؟ هذا هو السؤال الذي يقفز إلى الذهن فور الانتهاء من قراءة نصوص علاء الدين الدغيشي، التي حملت اسم «تحليق» وصدرت عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن، بالتعاون مع الجمعية العُمانية للكتاب والأدباء في مسقط.

الدغيشي الذي حلّق فوق مناطق الغربة هذه استطاع نقل الصورة إلى القارئ بمنتهى الحرفية، وبلغة جمعت خصالا عدة؛ فقد امتلكت في ظاهرها روحا شعرية جعلتها قريبة من قصيدة النثر، وجاوزتها في جوهرها، خالقة فضاء شعريا ينبئ عن نضوج وحرفية عالية عند كاتب النصوص. وجسدت كذلك أسلوب الشذرات التي تتنوع مواضيعها وتتكثف المعاني داخلها كما في "تفاؤل حزين":

هذا الحزن الذي يقضمنا

يحفر في منطقية الأحداث

ليرينا البؤس المخنوق

في حنجرة

متحدث شديد التفاؤل

 وامتلكت في عدد من النصوص نَفَسا قصصيا، تظهر معالمه مثلا في "غطرسة الببغاء":

يفرد الكائن الأحمق جناحيه ورجليه

وبضع رجال مفتونين به

يتغنى بماضيه الذي مات فيه ولم يعد

يحسب نفسه العنقاء التي ستخرج يوما

من بين رماد وعظام بضعة رجال ليس لهم قيمة

غير أن أسطورة الماء

تغمس الكائن في وحل ومدر

كاتبة الفصل الأخير

لغطرسة الببغاء

الكتاب الذي جاء في مئة وسبعين صفحة من القطع المتوسط حمل رؤى متنوعة، تراوحت بين الشخصي والعام، أو ما يجمع بينهما كما في نص "عبثية" الذي يقول الدغيشي فيه:

حيث الأزمنة تتلاشى

كالحقوق

حيث العدل

منسكب في مجاري المدينة

علمت أن الأمل والحلم

محض وهم

ومضيت في طريقي

لا باحثا عن شيء

ولا في سبيل شيء

هكذا فقط

عبثية تجرج نفسها

وتبدو روح الكاتب قلقة في مواضع كثيرة، كما في نصه "مسافر":

أسافر حاملا أحزاني لا حقائب سفر

تتلمس الكلمات ظلمات حنجرتي

فيخنقها الرقيب في مهدها

أصرخ وأصرخ

فتتهاوى أضلعي كجبال الوهم

هذا القلق يمتد ويتخذ نفسا ثوريا يطال كثيرا من ملامح الحاضر الذي يعيشه الكاتب على المستويين الشخصي والعام، فيقول في النص نفسه:

لا الأسلاف يمدونني بحبال الأبدية

ولا السلالة تمرر سرها عبري

ويصرخ في "أصحاب ماء":

يحتكر الطغاة ذبالة الفردوس

يستنزفون الورد

وحقول أدخنة النخيل

في طلوع الفجر

يستجدي فقير عين ماء

وسط مقبرة قصية

يستحث حثالة الطغيان

يستجدي خراف الجن

يقتل عفته

شظايا روحه

وامرأته المجدلية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف