الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثلاثون شمعة وثلاثون زهرة لندوة اليوم السابع..بقلم:محمد موسى عويسات

تاريخ النشر : 2020-03-01
محمد موسى عويسات:
ثلاثون شمعة وثلاثون زهرة لندوة اليوم السابع....
قال الأستاذ: اكتبوا في الذّكرى شمعة ودمعة... فهمت المحذوف... ثلاثين شمعة بثلاثين دمعة.... الشّمعة تقليد... طقوس تخصّ المكان... حيث ولدت الفكرة... ونمتْ وسمتْ وأينعت... وبلغت من عمرها ثلاثين... أَعُدّها في أسارير وجهه... على كاهل بدأ الظّهر ينوء به ولكنّه يحمله... احدودب بمقدار الثّلاثين... وبقيت أبحث عن الدّمعة، ما الذي استدعاها؟ أمَرّ السّنين بأرصفة تتشبّث بالفجر ونسائم الأصيل؟... أخيال كاتب... في لحظة الفرح بالثّلاثين... في لحظة حزن بأنين السّنين الذي يثقل الأسوار والقباب... والأزقة... والعقبات... والأربطة... والأبواب المنتشرة... المرصودة بأعين مصطنعة... لا تعرف الدّموع... تضيق على أهلها... لا يقال لهم اعبروا من أيّها شئتم؟
ربّما استدعتها الشّموع... وللشّموع دموع تختلف وتأتلف... تبكي الشّموع لتضيء سطرا لكاتب أو شاعر... ولكنّ دموعها سرعان ما تجفّ... ليبقى الضّوء يسكن المكان... يتلألأ في يوم دجن... في لحظة دخن... في ليلة بلا قمر... إذن هي شمعة ودمعة... ثلاثون وثلاثون... لا تغرق في التّأويل... لا تفسد المقصود... إنّها لحظة فخر... أن يضاف إلى القباب قبّة... إلى الأربطة رباطا... إلى السّور مدماكا... إلى صوت القلم يجول على صفحة المدينة صوتا آخر... قلت اجعلوا مع الشّمعة والدّمعة زهرة... فالفصل ربيع... وكلّ مزروع على موعد مع تفتّق الأزاهير... إنّه تنادٍ للاحتفاء... كانت خطوة بإيقاد شمعة... كانت قبسا وجذوة... لعنوا بها الظّلام... طاردوا الظّلام ثلاثين... توضأت بهم المدينة... لتصلّي في محاريب الثّقافة التي كادت أن تُهجر أو تهاجر... الأبواب مشرعة والأمل يعبر دونما تفتيش... الكلمة تعلو الأبواب... ترتسم كيفما تشاء... تتشكّل كالقمر... الربيع قادم... الكلمة لا تنمحي... الطريق إلى الصّدر المكنون بالدّفء شريان لا يفتر نبضه... كنت يوما هناك أتجاوز الجدار الذي يحاول أن يخنق المدينة لولا ذاك السّور المتين الذي يحرس كلّ الأرجاء خارجه... مرّة آتيه من الشّرق فما أن أبلغ قمّة الطّور حتى أكون في تجلّيا واستجلاء... وكأنّ مناديا ينادي: أن اخلع نعليك فأنت في طور سنين... ومرّة من جنوبها فما أن أعتلي القمّة الشماء، حيث يطيب التّكبير للفتح الأعظم... حتى أدلّ المكان بسحابة تظلّ الأسوار... بها أعرف أنّ ذاك النّادي في منتهى شارع الفتح الصّلاحيّ... وإن كنت دخلت يوما من الشّمال شمال أمّ المدائن، شمالها الدّمشقيّ، فقد أسلمتني الطّريق إلى الباب... حيث زاوية الجرّاح... حيث يبدأ الشارع الصّلاحيّ... كلّ الطّرق تؤدّي إلى قلب المدينة... إلى حيث مربد القدس... حيث يتحلّق أهل الفنّ والأدب... يرسمون الوجه الجميل مرّة أخرى... لا يملّون من نفض الغبار الذي تحمله عواصف الرّمال الخانقة... حملت التّحية في إكبار لهؤلاء الذين أرى في وجوههم الإصرار على الوصول... ثلاثتهم قامات الأدب القُدسيّة... تجاوزتُ بها الحواجز... لم يعرف الجنود في الحاجز أنّي أحمل في داخليّ حبّا للمدينة... كلّ المدينة... وأنّي أزجي الاحترام والتّقدير والتّهنئة... لهؤلاء الثّلاثة... وللرّواد والمريدين... فسقطت كلّ ماكنات الفحص وإجراءات التّفتيش... وعبرت الكلمة... وعاش الوجه الأصيل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف