الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مراكز الدراسات والبحوث الإسرائيلية تعمل من أجل الدولة بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2020-02-29
مراكز الدراسات والبحوث الإسرائيلية تعمل من أجل الدولة بقلم:أسعد العزوني
مراكز الدراسات والبحوث الإسرائيلية تعمل من أجل الدولة

كتب:أسعد العزوني

أجمعت مراكز الدراسات والبحوث الإسرائيلية على أن "كيس النجاسة"حسب التعبير الحريديمي النتن ياهو ،سيعود رئيسا للوزارء في الإنتخابات الإسرائيلية المقبلة ،وهذا يعني أن هذه المراكز قد حسمت العملية الإنتخابية قبل حدوثها بنحو الشهر ،ورسخت النتن ياهو فائزا ،مع أنه كان مهددا بالإقصاء لمخالفات عديدة إرتكبها  أو إرتكبت في عهده مثل قضايا الفساد وفي مقدمتها صفقة الصواريخ النووية الألمانية التي أصر النتن ياهو على إتمامها مع ألمانيا ،وتبين لا حقا أن أحد أصدقائه المحامين كان مكلفا بمتابعة الصفقة  وتحديد القومسيون ،ناهيك عن حراك يهود الفلاشا الذي جرى التعتيم عليه حتى من قبل الإعلام العربي ،بعد مقتل شاب منهم ،وليس آخرا بطبيعة الحال تعنت النتن ياهو وعدم إتقانه فن اللعب السياسي،لكنه وللإنصاف نجح في إجبار العديد من الدول العربية في الخليج وهي البحرين والإمارات و سلطنة عمان والسعودية على إعلان تحالفها مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية،وقام شخصيا برفقة زوجته المتهمة بالفساد والتبذير سارة بزيارة عائلية إلى مسقط والإلتقاء مع السلطان قابوس مع أنه كان مريضا لا يقوى على الوقوف.

وبالعودة إلى مراكز الدراسات والبحوث الإسرائيلية ،فإنها مراكز بحثية معتمدة ومدعومة ومستقلة ،لكنها تعمل لمصلحة الدولة ،وتتساوق مع سياسات وتوجهات صانع القرار في الكيان الصهيوني،ولذلك نرى أن كافة إجراءاتهم وسياساتهم نابعة من الأبحاث والدراسات التي تجريها هذه المراكز التي تتقن عملها ،لأن القائمين عليها مدعومين ويعملون لصالح كيانهم .

أينما تول وجهك في مستدمرة الخزر تجد جامعة فيها مركز دراسات وبحوث تابع لها،وتجد مركز بحث ودراسات مستقل ،يواصل العاملين فيها العمل والبحث والتمحيص والخروج بنظريات تضليلية  تدعم توجهات صانع القرار ،ولا ضير عندهم من اللجوء إلى التزوير،دون ان يأبهوا بالنتائج ،وقد وقعوا في حيص بيص مؤخرا بعد ظهور طائفة "المؤرخين الجدد"،الذين أعادوا بحث كافة ملفات الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ،ونسفوا كل النظريات الصهيونية وفي مقدمتهم بيني موريس ، وخاصة في موضوع الإرهاب واللاجئين الفلسطينيين ،ولكن هذه المجموعة من الباحثين والمؤخين من أساتذة الجامعات ،أحبطوا لأن أحدا لم يقف معهم ،ومع ذلك حركوا الراكد.

لم يأت  إجماع مراكز وبحوث ودراسات مستدمرة الخزر في فلسطين من فراغ ،فهم يعلمون جيدا أن التحالف القائم والنادر بين رئيس وزرائهم النتن ياهو والرئيس الأمريكي ترمب ،لا بد وأن يستمر ليكتمل المشروع الإنجليكاني الذي رسخه النتن ياهو وترمب ،كما أن ذلك جاء بعد الإتفاق غير المعلن بين النتن ياهو وترمب ،الذي يقضي بمنح ترمب  الضفة الفلسطينية هدية لإسرائيلنكما فعل بالنسبة للقدس وهضبة الجولان السورية –الفلسطينية المشتركة ، وربما التعهد بضمان حق اليهود في "شرق الأردن "،ولذلك فشل النتن ياهو بتشكيل الحكومة بعد الإنتخابات الماضية،وهذا يعني ان اللعبة السياسية سارت كما هو مرسوم لها ونجح المقصود وإنطلت على ترمب،وجاء الإعلان  عن فوز النتن ياهو عشية زيارة الصهيوني عراب صفقة القرن كوشنير ومجموعة من الأمريكيين الإنجيليين إلى المنطقة للترويج لصفقة القرن ،وإطلاع المعنيين على فحواها والمراحل التي التي قطعتها.

ربما يسأل البعض عن دور مراكز الدراسات والبحوث العربية ،وما هو الدول المرسوم لها ،وتبدو الإجابة واضحة وهي أن هذه المراكز تعمل وفق نظرية العمل من أجل الدولة ،وليس من أجل صانع القرار، كما هو الحال بالنسبة للمراكز الإسرائيلية ،ولو ألقينا نظرة على مراكز البحث العربية  لوجدنا انها معنية بإخراج دراسات وبحوث تمجد صانع القرار ،وتقوم بتزوير الإجابات لتبدو متسقة مع التوجه العام المطلوب.

إن نظرة موسعة على هذه المراكز العربية يجد أنها ورغم وجودها في الدول العربية لكنها تعمل في خدمة عواصم صنع القرار المانحة ،ولذلك نراها في مجملها تنعم بالمنح الخارجية،بدليل أن أوضاع القائمين عليها تقفز إلى أرصدة فلكية في غضون عام او عامين ،بسبب إنهمار الدعم الخارجي مقابل إعداد الدراسات والبحوث عن بلدانهم ،بمعنى أنه يقومون بدور تجسسي ،وقد سمعتها بأم أذني من مسؤولين غربيين "مانحين"،أنهم سيلجأون إلى مراكز البحث التي تعطيهم المطلوب الصحيح في فترة قياسية ،بينما تضللهم الحكومات العربية بتقاريها وأبحاثها ،مع انها تتلقى منحا كثيرة.

قبل أيام قرأت تقريرا أمريكيا حول هذا الموضوع يقول أن السي آي إي عمدت بعد تفجير البرجين ، إلى تأسيسي سلسلة مراكز دراسات وأبحاث في العديد من الدول العربية المؤثرة ،ونظرة إلى نشاطات هذه السلسلة في المنطقة نجد أنها تقوم بعملها خير قيام ،وترفد السي آي إيه بكل ما يطلب منها مقابل الدعم المالي الكبير،مع إنها تستغل الخبراء والأكاديميين الذين يشاركون في ورشات العمل ويعدون التقارير المطلوبة ،وتمنحهم "من الجمل شعرة "كما يقول المثل.

ولا ننسى ان العديد من الدول الأوروبية تتفق هي الأخرى مع مراكز دراسات  وأبحاث لتنفيذ أجنداتها الإجتماعية والسياسية مقابل دعمها ماديا،وهذا هو الفرق بين مراكز الدراسات والبحوث الدراسية المهنية والمنتمية  الإسرائيلية ،وبين مراكزنا التي تعمل لتنفيذ أجندات الدول الإستعمارية المانحة،إلا من رحم ربي.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف