السلطه/ شاهد على العصر
استطاع الاسرائليون الانفراد بالفلسطينيين بمؤتمر (مدريد),بعد أن كانوا ضمن وفد عربي مفاوض ,كما استطاعوا أن يوقعوا الفلسطينيين في مفاوضات وتفاهمات (أوسلو).حيث أعترف الفلسطينيون باسرائيل وأعلنوا التطبيع معها ووقف المقاومه المسلحه .وفي المقابل لم تعترف اسرائيل بحقوق الفلسطينيين في أراضيهم ,وفي حق العوده وتقرير المصير للآجئين ,وفي حق اللأجئين تحت الاحتلال في الضفه الغربيه وغزه في العوده الى ديارهم .
كما لم توقف اسرائيل الاستيطان والاستيلاء على الاراضي وهدم منازل الفلسطينيين. وجعلت مهمة السلطه القيام بالاداره المدنيه والخدمات وحفظ الامن ورفع هذه الامور عن كاهل اسرائيل .لقد دامت المفاوضات عشرات السنين,وكانت مفاوضات عبثيه لإطالة الوقت والقيام بالاستيطان المستمر والاستيلاء على الأراضي في الضفه الغربيه حول مدينة القدس ونابلس والخليل, وقطعت البلاد الى اوصال تتداخل فيها المستعمرات والمعسكرات.
وجاء قرار (ترمب) بنقل سفارة الولايات المتحده الى القدس كعاصمه لإسرائيل.ملتزماً بوعود قطعها للوبي اليهودي ولم يهتم للرأي العربي والدولي.وأخيراً جاء قانون الدوله اليهوديه في تقرير المصير ليهود العالم بالعوده الى فلسطين, وأن الاستيطان كرامه لليهود, وهذا القانون تأكيد على النظره العنصريه للإسرائليين وفي عدم الاعتراف بحقوق الاخرين.
ولنعود قليلاً لتاريخ اليهود , حيث سجلوا في كتاب التوراة تاريخهم وأحداثهم على فترات , وقد خرجوا من مصر مضطهدين ,ودخلوا فلسطين بعد نزاع مع سكانها الكنعانيين. واعتبروها ارض الميعاد , لوجود الخيرات الزراعيه والخصب فيها التي تماثل أرض مصر .لم يشكل اليهود دولة كبيره في فلسطين , بل شكلوا دويلات المدن ,في القدس دولة يهودا وفي نابلس دولة السامره , وكانتا متعاديتان .سباهم الآشوريون (نبوخذ نصر) عام 750 ق.م الى بابل ,وأعادهم كورش الفارسي ,دخلوا في حكم اليونان السلوقيين في سوريا من 300 ق.م الى 30 ق.م ,حكم الرومان سوريا وفلسطين حتى الفتح الاسلامي, وقد طرد الرومان اليهود من فلسطين , ولما فتح المسلمون القدس, اشترط المفاوضون الروم عدم دخول اليهود اليها نهائياً.احتل الصليبيون الساحل السوري وفلسطين مدة مائتي عام ,وقد تواصلت ضدهم المعارك والغارات , وأهمها معركة حطين بين صلاح الدين والصليبيين وانتصر فيها المسلمون, ثم جاءت معارك المماليك مع الصليبيين حتى اخرجوهم من سوريا وفلسطين نهائياً.
وفي احد المعارك بين الصليبيين والمسلمين ,في( عكا ) وبعد تسليم المدينه للصليبيين وأخذ معاهده بسلامة المحاصرين في القلعه , نكث الصليبيون المعاهده وأقتادو الف فارس وقائد من القلعه الى الميدان وربطوهم بالسلاسل وقتلوهم بالرغم من المعاهده المذكورة .ولما غزا التتار جنوب سوريا (فلسطين ) دارت معركة طاحنه في عين جالوت انتصر فيها المسلمون ودفعوا الاف الشهداء .فأين كان اليهود اجداد نتنياهو وليبرمان من هذا الماضي المضمخ بدماء شهداء المسلمين وأهل فلسطين .فلسطين لم تخلُ يوما من السكان وان دخلها اليهود يوما فقد خرجوا منها كباقي الشعوب ,ولم يكونوا يوما وحدهم في فلسطين .
اليهود في العالم من امم مختلفه فهناك يهود اليمن من عرب اليمن , أعتنقوا اليهوديه أيام( سيف بن ذي يزن) و(ملكة سبأ) ويهود شرق البلقان وروسيا هم من السلاف, وسكان جزيرة القرم, الذين أعتنقوا اليهوديه هم وملكهم , نكاية بنصارى جورجيا ومسلمي القوقاز , والذين منهم ليبرمان والمتشددين من المستوطنين في الضفه الغربيه .كما اعتنق اليهوديه بعض الاحباش والاوروبيين . اليهود يسيطرون على اموال اوروبا والولايات المتحده ولم يقتنعوا بناطحات السحاب في نيويورك اكبر مدينة يهوديه , ويدعوهم نتنياهو وليبرمان لحق العوده ولم الشمل في فلسطين ويهود العالم اكثر من 25 مليون ولن تتسع فلسطين وما حولها لإستعابهم .
اذن ! ليعود سكان الامريكتين واستراليا الى اوروبا وافريقيا واسيا في لم الشمل ,ويسمحوا لنا بالذهاب الى تلك البلدان , هذا الحمق والجنون غير غريب على اسرائيل الدوله العنصريه الغريبه هي وقادتها . ولم الشمل الحقيقي هو ان يعود الصهاينة (ليبرمان ونتنياهو)وغيرهم الى البلاد التي قدموا منها هم واجدادهم ويتركوا فلسطين لاهلها الثابتين على مدى العصور فيها .
اما السلطه الفلسطينيه فقد أعطت الوقت الكافي لعبث اليهود في فلسطين وخاصه( الضفه الغربيه ) واوقفت الكفاح المسلح وتركت غزه تقارع العدوان الاسرائيلي والغارات المدمرة لعدة سنوات ,وقد دفعت الاف الخسائر للشهداء ولم تنحن للعدوان الاسرائيلي . النائب السابق محمد بخيت المعرعر
استطاع الاسرائليون الانفراد بالفلسطينيين بمؤتمر (مدريد),بعد أن كانوا ضمن وفد عربي مفاوض ,كما استطاعوا أن يوقعوا الفلسطينيين في مفاوضات وتفاهمات (أوسلو).حيث أعترف الفلسطينيون باسرائيل وأعلنوا التطبيع معها ووقف المقاومه المسلحه .وفي المقابل لم تعترف اسرائيل بحقوق الفلسطينيين في أراضيهم ,وفي حق العوده وتقرير المصير للآجئين ,وفي حق اللأجئين تحت الاحتلال في الضفه الغربيه وغزه في العوده الى ديارهم .
كما لم توقف اسرائيل الاستيطان والاستيلاء على الاراضي وهدم منازل الفلسطينيين. وجعلت مهمة السلطه القيام بالاداره المدنيه والخدمات وحفظ الامن ورفع هذه الامور عن كاهل اسرائيل .لقد دامت المفاوضات عشرات السنين,وكانت مفاوضات عبثيه لإطالة الوقت والقيام بالاستيطان المستمر والاستيلاء على الأراضي في الضفه الغربيه حول مدينة القدس ونابلس والخليل, وقطعت البلاد الى اوصال تتداخل فيها المستعمرات والمعسكرات.
وجاء قرار (ترمب) بنقل سفارة الولايات المتحده الى القدس كعاصمه لإسرائيل.ملتزماً بوعود قطعها للوبي اليهودي ولم يهتم للرأي العربي والدولي.وأخيراً جاء قانون الدوله اليهوديه في تقرير المصير ليهود العالم بالعوده الى فلسطين, وأن الاستيطان كرامه لليهود, وهذا القانون تأكيد على النظره العنصريه للإسرائليين وفي عدم الاعتراف بحقوق الاخرين.
ولنعود قليلاً لتاريخ اليهود , حيث سجلوا في كتاب التوراة تاريخهم وأحداثهم على فترات , وقد خرجوا من مصر مضطهدين ,ودخلوا فلسطين بعد نزاع مع سكانها الكنعانيين. واعتبروها ارض الميعاد , لوجود الخيرات الزراعيه والخصب فيها التي تماثل أرض مصر .لم يشكل اليهود دولة كبيره في فلسطين , بل شكلوا دويلات المدن ,في القدس دولة يهودا وفي نابلس دولة السامره , وكانتا متعاديتان .سباهم الآشوريون (نبوخذ نصر) عام 750 ق.م الى بابل ,وأعادهم كورش الفارسي ,دخلوا في حكم اليونان السلوقيين في سوريا من 300 ق.م الى 30 ق.م ,حكم الرومان سوريا وفلسطين حتى الفتح الاسلامي, وقد طرد الرومان اليهود من فلسطين , ولما فتح المسلمون القدس, اشترط المفاوضون الروم عدم دخول اليهود اليها نهائياً.احتل الصليبيون الساحل السوري وفلسطين مدة مائتي عام ,وقد تواصلت ضدهم المعارك والغارات , وأهمها معركة حطين بين صلاح الدين والصليبيين وانتصر فيها المسلمون, ثم جاءت معارك المماليك مع الصليبيين حتى اخرجوهم من سوريا وفلسطين نهائياً.
وفي احد المعارك بين الصليبيين والمسلمين ,في( عكا ) وبعد تسليم المدينه للصليبيين وأخذ معاهده بسلامة المحاصرين في القلعه , نكث الصليبيون المعاهده وأقتادو الف فارس وقائد من القلعه الى الميدان وربطوهم بالسلاسل وقتلوهم بالرغم من المعاهده المذكورة .ولما غزا التتار جنوب سوريا (فلسطين ) دارت معركة طاحنه في عين جالوت انتصر فيها المسلمون ودفعوا الاف الشهداء .فأين كان اليهود اجداد نتنياهو وليبرمان من هذا الماضي المضمخ بدماء شهداء المسلمين وأهل فلسطين .فلسطين لم تخلُ يوما من السكان وان دخلها اليهود يوما فقد خرجوا منها كباقي الشعوب ,ولم يكونوا يوما وحدهم في فلسطين .
اليهود في العالم من امم مختلفه فهناك يهود اليمن من عرب اليمن , أعتنقوا اليهوديه أيام( سيف بن ذي يزن) و(ملكة سبأ) ويهود شرق البلقان وروسيا هم من السلاف, وسكان جزيرة القرم, الذين أعتنقوا اليهوديه هم وملكهم , نكاية بنصارى جورجيا ومسلمي القوقاز , والذين منهم ليبرمان والمتشددين من المستوطنين في الضفه الغربيه .كما اعتنق اليهوديه بعض الاحباش والاوروبيين . اليهود يسيطرون على اموال اوروبا والولايات المتحده ولم يقتنعوا بناطحات السحاب في نيويورك اكبر مدينة يهوديه , ويدعوهم نتنياهو وليبرمان لحق العوده ولم الشمل في فلسطين ويهود العالم اكثر من 25 مليون ولن تتسع فلسطين وما حولها لإستعابهم .
اذن ! ليعود سكان الامريكتين واستراليا الى اوروبا وافريقيا واسيا في لم الشمل ,ويسمحوا لنا بالذهاب الى تلك البلدان , هذا الحمق والجنون غير غريب على اسرائيل الدوله العنصريه الغريبه هي وقادتها . ولم الشمل الحقيقي هو ان يعود الصهاينة (ليبرمان ونتنياهو)وغيرهم الى البلاد التي قدموا منها هم واجدادهم ويتركوا فلسطين لاهلها الثابتين على مدى العصور فيها .
اما السلطه الفلسطينيه فقد أعطت الوقت الكافي لعبث اليهود في فلسطين وخاصه( الضفه الغربيه ) واوقفت الكفاح المسلح وتركت غزه تقارع العدوان الاسرائيلي والغارات المدمرة لعدة سنوات ,وقد دفعت الاف الخسائر للشهداء ولم تنحن للعدوان الاسرائيلي . النائب السابق محمد بخيت المعرعر
