صفقة القرن والجنون فنون
من غير المفهوم تسمية ما يقوم به نتنياهو و"يُزبّطه" ويُجمّله ويهندسه و"يُفستكه ويُمستكه" "الفرّي" كوشنير وحماه ديك الحبش، الطاووس الأشقر ترامب، بالصفقة. فالصفقة تجاريّة كانت أم سياسيّة أم إقتصادية أم ثقافيّة وحتى إجتماعيّة تتعلّق بالزواج الشرعي مُكتمل الأركان أو العرفي أو المتعة أو السياحي والمصياف أو المسيار أو السرّي المخفي من وراء الأهل والديار، تتطلّب طرفان، قطبان متساويان أو شبه متساويان، بالغان عاقلان راشدان حاضران مُتراضيان مُتفاهمان على "قطع الصرّة"، أي إنجاز الصفقة. فهل يا تّرى توافرت وتتوافر هذه "الشروط" في صفقة القرن حتى نسمّيها ونعرّفها ونشير إليها بالأصبع بهذا الإسم؟؟؟!!!
أعتقد أن الجواب لا، فهي لا تعدو أن تكون (one man show)، مونولوج منفرد، عزف منفرد على "الطبل البلدي"، قطب واحد متغطرس "مُتفلّسف" مُتهوّر بلطجي عُدواني، يُعلن حربا على فلسطين والعرب والمسلمين والعالم خارج إطار القوانين والشرائع الدولية وخارج حتى إطار القوانين الأمريكية من "عقر داره"، وإنما يُطبّق شريعة الغاب والعقاب وينشب المخالب والأنياب!!!
فالرئيس ترامب، مُتلقّف الصفقة ومتبنّيها وعرّابها وزعيم "عصابة الثلاثة، الصهر والسفير والمبعوث، أو عصابة الأربعة بإضافة "معلّمهم" نتنياهو "للجوقة". تعصّب ديني أنجليكاني متطرّف، مناهض لتعاليم سيدنا يسوع المسيح الناصري السمحاء، على يهودي أرثوذكسي على ليكودي عنصري، "خلطة" جهنّمية تبزّ خلطات عصابة "كو كوكس كلان" والكاوبوي وحكم الأبارتهيد البائد في جنوب أفريقيا ونيرون حارق روما وسفّاحي مجازر دير ياسين وقبّية وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا، عصابات شتيرن والاراغون والهاغانا ومناحم بيغن وشامير وشارون وغولدا مائير.
هذا الفكر الفاشي العنصري، هذا الجنون المفتون الملعون، الذي يدينون به ويسيرون على هديه وينيرون دربهم الظلامي بكاشفات حقده، "فرّخ ويفرّخ وسيفرّخ" العديد والمتعدّد منهم. فرّخ مائير كاهانا، الحاخام العدواني العنصري الذي فرّخ بدوره حزب كاخ المتطرّف "المُتيّم" بالاستيطان واقامة المستوطنات، والموجّه ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلّة بما فيهم الاقلية الفلسطينيّة في إسرائيل التي يُفترض أن تحوز على حقوق متساوية كونهم، ولو قسرا، مواطنين في "الدولة".
وفرّخ رحبعام زئيفي المتطرّف السياسي العقائدي والوزير الذي دعا الى "الترانسفير"، أي طرد الفلسطينيين خارج أرضهم وأراضيهم ومسقط رؤوسهم ومهد ابنهم عيسى الناصري ومسرى ومعراج نبيّهم محمد (ص).
وفرّخ الحاخام شابيرا الذي "افتى" بجواز قتل كل من هو غير يهودي لأنه كافر، من أجل "سواد عيون اليهود". أما الفلسطينيون والعرب فافتى بوجوب قتلهم جميعا لانهم "يطمعون" وينازعون اليهود على أراضي اسرائيل، أرض الميعاد.
وآخرهم، "كالفص في تالي الزفّة" المدعو بتسئيل سومطريش، "البرلماني" في الكنيست عن "حزب البيت اليهودي". تسيل من أكواعه العنصرية والفاشيّة، يدّعي أن لا وجود للشعب الفلسطيني، وأنّه يجب الفصل ما بين النساء اليهوديّات والنساء الفلسطينيّات في المستشفيات حين الولادة، "لانه لا يمكن للطفل اليهودي المولود أن يكون في نفس الغرفة مع الطفل الفلسطيني الوليد، "مشروع إرهابي"، الذي سيقتله بعد عشرين عاما"!!! يا للخيال المجرم الخصيب "الجدب" و"الأجدب". يُحاسبون المولود الفلسطيني لتوّه على عمل إفتراضي إنترنتي فيسبوكي من نسج ونسيج خيالهم المسمم المسموم، ولا ينظرون الى أيديهم الغارقة الآن في دماء أطفالنا ونسائنا ورجالنا وشجرنا وحجرنا ودقيق طحيننا ونسمات هوائنا، في كل يوم.
ترامب، الملك الجديد، الملك المتوّج، يختلقون توراه جديدة، المحافظون الجدد. كانوا 11 مليون أنجليكاني في عهد بوش الأب، وتكاثروا ليصبحوا 25 مليونا في عهد بوش الأبن، أما الآن فقد وصلوا الى 90 مليون أنجليكاني في عهد ترامب، عهد التحريض والعنصرية ودغدغة عواطف الأمريكيين "بعظمة" أمريكا، هذا العدد المتزايد والمُضطرد سيضمن لترامب نجاحا في الإنتخابات القادمة وولاية ثانية على راس هرم الولايات المتحدة ولزيادة "تمترسه" في البيت الأبيض سوادا وليلا مدلهمّا مكفهرّا على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والعالم أجمعين.
من مخرجات مؤتمر المنامة الإقتصادي برئاسة كوشنير في المملكة الصغيرة البحرين، التي تبنّتها ونصّت علها "زفرة القرن"، ومن ضمن الخمسين مليارا التي "تحدّث ووعد" بها "الجنتلمان" الأمرد صهر الرئيس وزوج السيدة إيفانكا، المسيحية الكاثوليكية التي إعتنقت اليهودية بعد زواجها من جاريد، تمّ تخصيص 27 مليار دولار "لإزدهار" الأراضي الفلسطينية و"الفلسطينيين" أو ما تبقّى منها وما سيتبقّى منها بعد "أنفاق وجسور ومقص" مجزرة القرن، مسخرة القرن، مهزلة القرن، لعبة إستغماية القرن.
سيكون نصف هذا المبلغ اي حوالي 13 مليونا "قروضا مُيسّره" الدفع والسداد. أما المبلغ المتبقّي، النصف الثاني، فتصرف على مشاريع "غير إنتاجية طبعا" وطرق وجسور وانفاق وورشات عمل وندوات ومؤتمرات "وسهريّات" وموائد وحفلات ورحلات وسفريات وتوطيد وتقوية "وشد براغي" و"دوزنة" الديمقراطية والإنتصار لحقوق المرأة وخلق مشاريع صغيرة لها وللشباب.
وكل هذا على مدى عشر سنوات ويخلق الله خلال ذلك ما لا تعلمون. ودمتم ودام عليكم الرفاهية والإزدهار وأن تتحوّل غزة بقدرة قادر وببركات الأمريكان والإسرائيليين الى ريو دي جانيرو، لكن لم يذكروا شيئا عن كرنفال ريو دي جانيرو السنوي البهيج المُبهر.
وأن أظرف ما في الموضوع، أو من باب "شر البلية ما يضحك" والتندّر، بأنهم سيحوّلون الكنافة النابلسية التي نعتزّ بها في فلسطين ومعظم عواصم وحواضر العرب، وبوظة ركب التي تضاهي في مذاقها وجودتها الجيلاتو الطلياني وبوظة كوبيليا اللذيذة الشهية الكوبية، سيحولوهما ،ضمن "صفقتهم"، الى أساس متين للإزدهار ورافعة قويّة في مكافحة الفقر والحرمان.
وبناء عليه "وهيك بدايات ستؤدي الى هيك نهايات"، و"هيك مزبطة بدها هيك ختم"، فلا يستغرب المواطن الفلسطيني إذا ما دُعي يوما ما لأن يصطفّ في الطابور كي "يتناول سدرا من الكنافة النابلسية وقرطوسا من بوظة ركب" عربونا للمحبة والصداقة وإستمتاعا بممارسته لطقوس إزدهاره، والجنون فنون.
من غير المفهوم تسمية ما يقوم به نتنياهو و"يُزبّطه" ويُجمّله ويهندسه و"يُفستكه ويُمستكه" "الفرّي" كوشنير وحماه ديك الحبش، الطاووس الأشقر ترامب، بالصفقة. فالصفقة تجاريّة كانت أم سياسيّة أم إقتصادية أم ثقافيّة وحتى إجتماعيّة تتعلّق بالزواج الشرعي مُكتمل الأركان أو العرفي أو المتعة أو السياحي والمصياف أو المسيار أو السرّي المخفي من وراء الأهل والديار، تتطلّب طرفان، قطبان متساويان أو شبه متساويان، بالغان عاقلان راشدان حاضران مُتراضيان مُتفاهمان على "قطع الصرّة"، أي إنجاز الصفقة. فهل يا تّرى توافرت وتتوافر هذه "الشروط" في صفقة القرن حتى نسمّيها ونعرّفها ونشير إليها بالأصبع بهذا الإسم؟؟؟!!!
أعتقد أن الجواب لا، فهي لا تعدو أن تكون (one man show)، مونولوج منفرد، عزف منفرد على "الطبل البلدي"، قطب واحد متغطرس "مُتفلّسف" مُتهوّر بلطجي عُدواني، يُعلن حربا على فلسطين والعرب والمسلمين والعالم خارج إطار القوانين والشرائع الدولية وخارج حتى إطار القوانين الأمريكية من "عقر داره"، وإنما يُطبّق شريعة الغاب والعقاب وينشب المخالب والأنياب!!!
فالرئيس ترامب، مُتلقّف الصفقة ومتبنّيها وعرّابها وزعيم "عصابة الثلاثة، الصهر والسفير والمبعوث، أو عصابة الأربعة بإضافة "معلّمهم" نتنياهو "للجوقة". تعصّب ديني أنجليكاني متطرّف، مناهض لتعاليم سيدنا يسوع المسيح الناصري السمحاء، على يهودي أرثوذكسي على ليكودي عنصري، "خلطة" جهنّمية تبزّ خلطات عصابة "كو كوكس كلان" والكاوبوي وحكم الأبارتهيد البائد في جنوب أفريقيا ونيرون حارق روما وسفّاحي مجازر دير ياسين وقبّية وكفر قاسم وصبرا وشاتيلا، عصابات شتيرن والاراغون والهاغانا ومناحم بيغن وشامير وشارون وغولدا مائير.
هذا الفكر الفاشي العنصري، هذا الجنون المفتون الملعون، الذي يدينون به ويسيرون على هديه وينيرون دربهم الظلامي بكاشفات حقده، "فرّخ ويفرّخ وسيفرّخ" العديد والمتعدّد منهم. فرّخ مائير كاهانا، الحاخام العدواني العنصري الذي فرّخ بدوره حزب كاخ المتطرّف "المُتيّم" بالاستيطان واقامة المستوطنات، والموجّه ضد الفلسطينيين في الاراضي المحتلّة بما فيهم الاقلية الفلسطينيّة في إسرائيل التي يُفترض أن تحوز على حقوق متساوية كونهم، ولو قسرا، مواطنين في "الدولة".
وفرّخ رحبعام زئيفي المتطرّف السياسي العقائدي والوزير الذي دعا الى "الترانسفير"، أي طرد الفلسطينيين خارج أرضهم وأراضيهم ومسقط رؤوسهم ومهد ابنهم عيسى الناصري ومسرى ومعراج نبيّهم محمد (ص).
وفرّخ الحاخام شابيرا الذي "افتى" بجواز قتل كل من هو غير يهودي لأنه كافر، من أجل "سواد عيون اليهود". أما الفلسطينيون والعرب فافتى بوجوب قتلهم جميعا لانهم "يطمعون" وينازعون اليهود على أراضي اسرائيل، أرض الميعاد.
وآخرهم، "كالفص في تالي الزفّة" المدعو بتسئيل سومطريش، "البرلماني" في الكنيست عن "حزب البيت اليهودي". تسيل من أكواعه العنصرية والفاشيّة، يدّعي أن لا وجود للشعب الفلسطيني، وأنّه يجب الفصل ما بين النساء اليهوديّات والنساء الفلسطينيّات في المستشفيات حين الولادة، "لانه لا يمكن للطفل اليهودي المولود أن يكون في نفس الغرفة مع الطفل الفلسطيني الوليد، "مشروع إرهابي"، الذي سيقتله بعد عشرين عاما"!!! يا للخيال المجرم الخصيب "الجدب" و"الأجدب". يُحاسبون المولود الفلسطيني لتوّه على عمل إفتراضي إنترنتي فيسبوكي من نسج ونسيج خيالهم المسمم المسموم، ولا ينظرون الى أيديهم الغارقة الآن في دماء أطفالنا ونسائنا ورجالنا وشجرنا وحجرنا ودقيق طحيننا ونسمات هوائنا، في كل يوم.
ترامب، الملك الجديد، الملك المتوّج، يختلقون توراه جديدة، المحافظون الجدد. كانوا 11 مليون أنجليكاني في عهد بوش الأب، وتكاثروا ليصبحوا 25 مليونا في عهد بوش الأبن، أما الآن فقد وصلوا الى 90 مليون أنجليكاني في عهد ترامب، عهد التحريض والعنصرية ودغدغة عواطف الأمريكيين "بعظمة" أمريكا، هذا العدد المتزايد والمُضطرد سيضمن لترامب نجاحا في الإنتخابات القادمة وولاية ثانية على راس هرم الولايات المتحدة ولزيادة "تمترسه" في البيت الأبيض سوادا وليلا مدلهمّا مكفهرّا على الفلسطينيين والعرب والمسلمين والعالم أجمعين.
من مخرجات مؤتمر المنامة الإقتصادي برئاسة كوشنير في المملكة الصغيرة البحرين، التي تبنّتها ونصّت علها "زفرة القرن"، ومن ضمن الخمسين مليارا التي "تحدّث ووعد" بها "الجنتلمان" الأمرد صهر الرئيس وزوج السيدة إيفانكا، المسيحية الكاثوليكية التي إعتنقت اليهودية بعد زواجها من جاريد، تمّ تخصيص 27 مليار دولار "لإزدهار" الأراضي الفلسطينية و"الفلسطينيين" أو ما تبقّى منها وما سيتبقّى منها بعد "أنفاق وجسور ومقص" مجزرة القرن، مسخرة القرن، مهزلة القرن، لعبة إستغماية القرن.
سيكون نصف هذا المبلغ اي حوالي 13 مليونا "قروضا مُيسّره" الدفع والسداد. أما المبلغ المتبقّي، النصف الثاني، فتصرف على مشاريع "غير إنتاجية طبعا" وطرق وجسور وانفاق وورشات عمل وندوات ومؤتمرات "وسهريّات" وموائد وحفلات ورحلات وسفريات وتوطيد وتقوية "وشد براغي" و"دوزنة" الديمقراطية والإنتصار لحقوق المرأة وخلق مشاريع صغيرة لها وللشباب.
وكل هذا على مدى عشر سنوات ويخلق الله خلال ذلك ما لا تعلمون. ودمتم ودام عليكم الرفاهية والإزدهار وأن تتحوّل غزة بقدرة قادر وببركات الأمريكان والإسرائيليين الى ريو دي جانيرو، لكن لم يذكروا شيئا عن كرنفال ريو دي جانيرو السنوي البهيج المُبهر.
وأن أظرف ما في الموضوع، أو من باب "شر البلية ما يضحك" والتندّر، بأنهم سيحوّلون الكنافة النابلسية التي نعتزّ بها في فلسطين ومعظم عواصم وحواضر العرب، وبوظة ركب التي تضاهي في مذاقها وجودتها الجيلاتو الطلياني وبوظة كوبيليا اللذيذة الشهية الكوبية، سيحولوهما ،ضمن "صفقتهم"، الى أساس متين للإزدهار ورافعة قويّة في مكافحة الفقر والحرمان.
وبناء عليه "وهيك بدايات ستؤدي الى هيك نهايات"، و"هيك مزبطة بدها هيك ختم"، فلا يستغرب المواطن الفلسطيني إذا ما دُعي يوما ما لأن يصطفّ في الطابور كي "يتناول سدرا من الكنافة النابلسية وقرطوسا من بوظة ركب" عربونا للمحبة والصداقة وإستمتاعا بممارسته لطقوس إزدهاره، والجنون فنون.