الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا تبشعوا النمسا الجميلة

تاريخ النشر : 2020-02-28
لا تبشعوا النمسا الجميلة
حكي الناس
لا تبشعوا النمسا الجميله
احمد دغلس
 
قرار البرلمان النمساوي اليوم بإعتبار BDS ، مقاطعة الجامعات والشركات ومنتجات المستوطنات الاسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة شكل من أشكال معاداة السامية ، إذ لهو انزلاق اخلاقي خطير وعامل مساعد على التطهير العرقي وتشجيع ودعم سياسة الاباتهايد " الفصل العنصري " ضد الشعب الفلسطيني التي تمارسه اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني .
قرار سيدخل الصفحات السوداء للتاريخ البشع من اوسع ابوابه وتاريخ مسارات حقوق الإنسان الغير قابلة للتصرف ولا سيما ان قرار البرلمان النمساوي الذي اتخذه آسفًا اليوم بالإجماع لهو قرار جائر وظالم و...، وقرار لا يمت الى المواقف النمساوية العادلة في تاريخها الحديث الذي نفض يديه بكل تصميم وعدالة من أعمال جرائم النازيه التي لعبت شخصيات وضباط نمساويين في جريمة الرايح الثالث النازيه ضد البشرية .
هل التاريخ يعيد نفسه في النمسا بتبديل عداء اليهود سابقًا بالفلسطينيين اليوم ..؟!
النمسا بقرار برلمانها باعتبار مقاطعة اسرائيل العنصرية المحتلة التي سيحاكم جيشها وسياستها وسياسييها بجرائم حرب وفصل عنصري بغيض باعتبار ه قرار ضد من يقف هدم البيوت الفلسطينية والإعدامات الميدانية دون ادنى أي محاكمة حتى ولو كانت غير عادلة " صوريه " وضد بناء المستوطنات التي صوتت النمسا مرارا بعدم شرعيتها والمخالفة لقرارات الشرعية الدولية ومجلس أمنها علاوة عن عمليات اختطاف الأطفال وحرقهم أحياء وحرق المنازل بسكانها " عائلة الدوابشه " وسلب ومصادرة الأراضي وإتلاف المحاصيل الزراعية وحرق وقلع الأشجار المثمرة وعمليات الإبعاد ( الترانسفير ) بان الوقوف ضده شكل من أشكال العنصرية ضد الدولة اليهودية ..؟! ( اسرائيل ) لهو لغز غير اخلاقي من برلمان شعب صغير له تراثه وبصمات تاريخيه طويله .
نمسا اليوم ليست نمسا الامس ، نمسا الامس كانت قبلة السلام واللقاءات التاريخية من اجل السلام التي أسس مداميكها المستشار النمساوي الراحل اليهودي برونو كرايسكي وابنها الفلاح الطيب الأمين العام السابق للأمم المتحدة رئيس النمسا كورت فالدهايم الذين حفظوا النمسا بعدالتها وإنسانيتها ليكرمها العالم بمقر لأمم المتحدة والمنظمات الدولية
ومقر للجامعة العربية ومقر للدول المصدرة للبترول الاوبك ومقر لحوار الأديان وغيرها من المقرات الدولية الضمانة الأكثر أمنا واحترامًا وفعالية ورخاء للنمسا التي اثبتت فعاليتها واحترام شعوب العالم لها .
النمسا التي عمدت ممرات السلام في العالم واخص هنا في الشرق الأوسط كان بمبادرة الراحل النمساوي برونو كرايسكي والراحلين السويدي والألماني أولف بالمه وفيلي براند الذين بعثوا أسس مفاوضات السلام في العالم والشرق الاوسط .
هذه النمسا التي نعرفها غير نمسا اليوم التي ولدت من رحم قرار جائر " قرار العيب " قرار البرلمان النمساوي لتتساوى ، تتساوق ودولة جرائم الحرب النازية ودول أخرى لا قيمة لها في السياسة الدولية علاوة على انها ستلحق الضرر بسمعتها المعروفة بالعدالة وحق لجوء اللاجئين والمحرومين والمبعدين والفارين من الظلم والعبودية التي تمارسها من عشرات السنين حتى ان سيمفونيات موزارت سوف تعاني من عدم عدالة ومرح إدائها...؟!
وسوف تفكر دول كثيرة جراء هذا التحيز بعدم مصداقية اللقاءات العالمية على ارضها رغم جمالها الذي لوثه هذا القرار الجائر ضد الشعب الفلسطيني المكلوم الذي يدافع عن حقه وفق الشرعية الدولية وقراراتها.
اللهم اشهد انني بلغت وأنني أنا الذي ادين للنمسا الكثير ، انني متألم جدا لكوني شاهد عصر على نكبة الشعب الفلسطيني من عام ١٩٤٨ ليومنا هذا ، الشعب الذي انحدر منه بكل فخر واعتزاز رافعا تحذيري الى من وقع على هذا القرار داعيا من وقع وصوت ان يأتي الى فلسطين ليرى ويسمع ويلاحظ ويعاني ما يعانيه الشعب الفلسطيني لكن كلي أمل وقناعة انه في النهاية ستنصر العدالة والحق وحق تقرير المصير مهما طغى الطغاه .
احمد دغلس
صحفي وكاتب يعيش في النمسا
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف