الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافة وزير مضى بقلم: محمود حرشاني

تاريخ النشر : 2020-02-28
ثقافة وزير مضى بقلم: محمود حرشاني
ثقافة وزير مضى
بقلم محمود حرشاني

علاقتي بوزير الثقافة الحالي الدكتور محمد زين العابدين تعود الى ما قبل تكليفه بالوزارة بسنوات عندما جمعتنا ساحات العمل الثقافي.وكنت اراه ونحن نجلس في صف الجماهير من اكثر الحاضرين نشاطا وحرصا على تقديم الاضافة واثراء النقاش
بما لديه من معلومات.وافكار واقتراحات كانت دائما محل اهتمام وترحيب.هو فنان في كل شئي.اخلاقه رفيعة. يتكلم بهدوء ويقتع. ولما ولي الوزارة منذ اكثر من ثلاث سنوات كان يحمل مشروعا ثقافيا ولذلك بادرت قبل ان التقيه فكتبت له رسالة مفتوحة نشرتها في عدة مواقع قلت له فيها ان الثقافة والمثقفين ينتظرون منك
الكثير. وان تاريخ الوزارة التي تشرفتم بتولي امرها لا يحتفظ من اسماء من مر عليها من الوزراء الا بمن حاول الاضافة والتجديد ونريد ان نذكرك من بين هؤلاء عندا تحين ساعة خروجك منها .نريد ان نذكرك كمجدد مثلما نذكر المؤسس الشاذلي القليبي والحبيب بولعراس ومحمود المسعدي وعبد الباقي الهرماسي والمجي بوسنينة والبشير بن سلامة.وزراء كان لهم دور ريادي في تطوير عمل هذه الوزارة وامنوا بان حق الثقافة هو جق مشاع للجميع مثله مثل الحق في الحياة والدواء والعلاج والتعليم.اتذكر تلك الرسالة يا سيادة الوزير. بعد ذلك تشرفت بان اقتبلتني في
مكتبك وجلسنا ونحدثنا ووجدت منك التقدير والاحتراموالاستعداد للمضي قدما في تحقيق مشروعك الثقافي الطموح..وقلت لي سيكون باب مكتبي مفتوحا امام كل من يرغب في مقابلتي. ساكون في مساعدة كل مثقف ومبدع ولن اتاخر في ان اكون الى جانبه
بالدعم والمساعدة.ساراهن على كل ذرة ذكاء لدى كل تونسي. واشهد اليوم انك على امتداد ثلاث سنوات اجتهدت كثيرا. كنت وفيا لمشروعك الذي اتيت به.بل واقول ادخلت ثورة في العمل الثقافي.غضب منك الكثيرون وانا كنت واحدا منهم لما تعرضت
الى مظلمة كبيرة خلال سنة 2019 من احد مساعديك في الوزارة لم ينصفني وطلمني وتسبب في عدم تنظيمنا للدورة 29 لمهرجان مراة الوسط للابداع العربي رغم تعليماتكم الصريحة في الموضوع. ولكن هذا المسؤول ركب راسه وتصرف كانه الامر
الناهيوهو لا يزال على عنهجيته هذه الى اليوم واخشى ان يواصل نفس طريقة مغاملته مع المبدعين مع الوزيرة الجديدة. فيفسد علاقتها مع المبدعين مثلما افسدها معكم..
اننا تعلمنا في مدرسة الوطنية ان ننظر دائما الى نصف الكاس الملان ولا ننظر الى النصف الفارغ. ولا اريد ان انافقكم فاقول لكم انكم كنتم افضل وزير للثقافة عرفته تونس ولكن لا اريد ان احط من شانكم ايضا.لقد كانت هناك صعوبات حاولتم التغلب عليها ولكن كانت لكم ايضا اخطاء ومن اخطائكم انكم ركزتم كل جهزدكم على مدينة الثقافة التي بعثتم فيها الحياة فاثر ذلك سلبا على حق الجهات في الثقافة بل ان الحركة الثقافية تكاد تكون انتهت في الجهات واصبح العمل كله مركزا على مدينة الثقافة.كذلك الامر بالنسبة لنشاط الجمعيات الثقافية.لقد شهد فتورا خلال السنة الفارطة بسبب عدم تحويل المنح التي كانت تستفيد منها هذه الجمعيات من الوزارة..ورغم ذلكلا يمكن الا لجاحد ان ينكر ما قمتم به من جهود على راس هذه الوزارة وهي وزارة صعبة المراس.واختم بما اصبح محل تندر من الجميع وهو هذا
الدرع الثقافي الذي يبدو انكم اسندتموه لكل من هب ودب لمن يستحق ولمن لا يستحق. وانت تعرف انك لم تمنحني هذا الدرع رغم انني استحقه ولكن ليس هذا المهم. المشكلة ان هذا الدرع فقد قيمته بتعميمه ومنحه لكل الناس فلم تعد له اي قيمة فسامح الله من نصحك بهذا. وانا لاني اقدرك لا اريدك ان تتحول مبادرة
جميلة وثمينة منك الى محل تندر وتهكم وسخرية من الجمبع..
عموما اقول انك احد وزراء الثقافة الذي ترك بصمته في العمل الثقافي سلبا او ايجابا وتاكد ان ايجابياتكم اكثر من سلبياتكم
كتبه محمود حرشاني
 27 فيفري 2020
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف