إعتذروا فالإعتذار من شيم الكرام .. والقول لمن تطاول على المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج ..
"مشروعنا الوطني طريق عودتنا"
قبل ثلاثة أعوام من اليوم .. إنبرت ألسنة البعض ممن صب جل غضبه وسخة على المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج .. وأخذوا يكيلون الإتهامات شرقا وغربا للمؤتمر .. وبدأوا يصوبون سم سهامهم للقائمين على المؤتمر .. قبل أن ينعقد المؤتمر .. وقبل أن يستمعوا إلى من بادر وداعا لهذا اللقاء الجماهيري .. الرائع العريض الفريد من نوعه وتنوعه وعدده وعدته وعتاده .. وهو المؤتمر الشعبي الشامل الجامع .. الذي زاد عدد المشاركين فيه عن الستة آلاف فلسطيني .. من فلسطينيي الخارج .. وحضروا المؤتمر من كل أنحاء العالم ..
لقد قال البعض منهم في المؤتمر .. ما لم يقله مالك في الخمر .. بل وأخذ البعض منهم يتفنن في صناعة الفتن .. واختلاق الأقاويل والأخبار الكاذبة .. التي تشكك في وطنية القامات والقيم من مكونات المؤتمر .. والتي بمجملها تصب في خانة خدمة بقاء سلطة اوسلو تطفو على السطح .. وهي التي تتحكم بمقاليد ومفاصل ومفاتيح المؤسسات الفلسطينية .. والقرار الفلسطيني .. وتمارس التفرد والديكتاتورية في كل مؤسسات شعبنا الفلسطيني .. وتعيث في القضية وفِي شعبنا فساداً .. وأوصلوا قضيتنا إلى صفقة القرن .. وإلى التنسيق الأمني .. والمفاوضات بديلاً عن المفاوضات .. والحياة مفاوضات ..
لقد قولبوا المؤتمر .. ووضعوه في قوالب حسب رؤيتهم .. وبما يخدم مصالحهم ونفوذهم ومنفعتهم وسر بقائهم .. وأسقطوا عليه مقاسات كما يحلو ويروق لهم .. هي اتهامات صنعت صناعة .. في المطابخ والغرف المتخصصة للجم وتكميم أفواه كل من يخطر بباله .. أن يستنهض همم أبناء شعبنا .. ويحرضهم على أبطال من خطط لأوسلو ووقع على اتفاقية العار اللعينة ..
لقد اتهموا المؤتمر بأنه سييشكل بديلاً لمنظمة التحرير الفلسطينية .. وبأن المؤتمر الشعبي سيعمل على المساس بالشرعية الفلسطينية وتمثيلها .. كما صنفوا المؤتمر ضمن خارطة للمحاور القائمة .. رسموها حسب أهوائهم .. وهم بالصمت وبالفعل يجلسون في أول قاطرة .. تعمل على إخماد أنفاس منظمة التحرير الفلسطينية .. وتكتم أنفاسها .. وتقتل مؤسساتها وتضعها في ثلاجات سلطة التنسيق الأمني ..
اليوم وبعد مرور ثلاثة أعوام على انعقاد المؤتمر الشعبي الجامع لأبناء شعبنا في الخارج .. فقد اثبت المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بالوجه القطعي .. وبالفعل والحجة والآداء .. على أنه من أشد الحريصين على منظمة التحرير الفلسطينية الحقيقية .. وعلى وحدة شعبنا وإيجاد القواسم المشاركة بين صفوفه .. والمطالبين بالحفاظ على المنظمة .. وعلى إعادة تشكيلها وبنائها وتفعيل مؤسساتها .. وتحريرها من القبضة التي تختطفها عنوة وزوراً وبهتاناً .. وأعادوا رسم حدودها من جديد .. لتستثني أكثر من نصف أبناء شعبنا في الخارج .. وتهمشهم وتضرب وحصاراً عليهم في اخذ دورهم في صناعة القرار الفلسطيني .. وتحمل مسؤولياتهم إلى يومنا هذا ..