الأخبار
نتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدة
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ما بين ألف وألف-قطر تصنع المعجزات بقلم:د. منصور محمد الهزايمة

تاريخ النشر : 2020-02-27
ما بين ألفٍ وألف- قطر تصنع المعجزات
د. منصور محمد الهزايمة
تمر على دولة قطر هذه الأيام ذكرى ألفيتين، تثيران الاهتمام، ويبديان معا قيمة الإنجاز بل الإعجاز القطري في شتى المجالات؛ الأولى تستدعي الأسف لما آلت اليه الحال بين الأخوة من استمرار حصارٍ لما يزيد عن ألفِ يوم، أمّا الألفية الثانية فهي تعبر عن احتفاء قطري بإنجاز لم يسبقها اليه أحدٌ من العرب، وإن عدّته عربيا منذ البداية، وأهدته إلى الأمة فور فوزها به قبل عقد من الزمن، ألا وهو الحصول على شرف استضافة وتنظيم بطولة كأس العالم (2022) التي اقتربت الآن بما يقل عن ألف يوم.
بين المناسبتين تختلط الكثير من المشاعر، أسى وفخر وشوق وفرح، تنشد مراجعة الماضي واستشراف المستقبل، ليشعر القطريون حكومةً وشعباً أنهم يجيدون قواعد اللعبة، ويمارسون السياسة على أصولها في عالم يتميز بالتعقيد والتداخل والتغيير، وهنا تكمن خصوصية السياسة القطرية التي قلبت الكثير من قواعد اللعبة، وأسقطت موازين عفا عليها الزمن، عندما كانت اعتبارات الأرقام والجغرافيا -فقط- هي من تقود الأمة، وإن مقولة الشقيقة الكبرى لم تكن مثمرة أبدا.
ما بين ألفٍ وألف، يبدو الإنجاز في أجمل تجلياته، ففي ظل الحصار، راهن البعض على أن قطر ستمر بتعقيدات قد لا تقوى عليها، لكنّ الدوحة كانت تنطلق في أرجاء العالم تنسج العلاقات، وتبني الصداقات، وتشارك في كل مناسبة دولية، مما جعل منها رقما صعبا، كما حافظت على مكتسبات الشعب القطري، وأبقت الأمن الوطني والغذائي مصونا، بل زادت وتيرة الإنتاج خاصةً في المجال الغذائي، وبنفس الوقت واجهت التحدي الآخر، فشرعت في إنجاز بنية تحتية عظيمة الشأن، ومنشآت كأس العالم، بما يثير الإعجاب، وفوق ذلك أنجزت تشريعات في شتى المجالات حظيت بتقدير العالم أجمع.
خطّت قطر لنفسها طريقا حافلا بالمنجزات، واتخذت من أسلوب السياسة الناعمة وسيلة وغاية في الوقت ذاته، بما يحقق الأهداف الخاصة والمشتركة مع العديد من دول العالم بأقل تكلفة، وبما يمكنها أن تصل إلى ما تريد دون ضغوط، وهذه السياسة أنتجت أصدقاء حقيقيين، ممّا حفظ الأمن الوطني، وأبقى الاقتصاد القطري مزهوا بسياسة مشرّفة.
قبل أيام قام سمو أمير دولة قطر بجولة عربية شملت الأردن وتونس والجزائر وطّدت العلاقات مع هذه الدول، وحيث يصل الأمير، تمتد يد الخير مباشرة للشعوب العربية، فتساعد الكثير من الاقتصادات العربية، وتزرع الأمل في نفوس الشباب بما تقدمه من فرص العمل والابداع، مثلما أنها وقفت-دائما- مع خيارات الشعوب في الحرية والتغيير.
تعيش الأمة اليوم حالة غير مسبوقة، فطالما أتحفنا الحكام بمقولة: أن الوقت يجري بغير صالح إسرائيل، لنصل لحال أن إسرائيل وشركاءها لا يحفلون بنا، بل أكثر من ذلك، فإن أي نظام عربي يريد أن يتجاوز مشاكله فما عليه إلّا أن يحظى ببطاقة وساطة من إسرائيل، فهذا هو البلد الذي أعلن العرب فيه لاءاتهم الثلاث يعتبر أن أمن السودان الوطني بات مرهوناً بالتطبيع مع إسرائيل، وهو بطبيعة الحال لا ينفرد بذلك، لذلك من المهّم أن نعظّم المبادرات التي تحاول أن تلّم شعث الأمة، أو تهوّن من فرقتها، أو شقاء أبنائها، حتى لا نقترب من يوم تتصدر إسرائيل فيه جامعة العرب، أو تقودهم في العمل المشترك.
الدوحة - قطر
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف