الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفلسفة العبثية جذور وامتداد بقلم : ابراهيم صالح حسن

تاريخ النشر : 2020-02-27
الفلسفة العبثية جذور وامتداد بقلم : ابراهيم صالح حسن
الفلسفة العبثية : جذور وامتداد
الكاتب : ابراهيم صالح حسن
انتشرت الفلسفة العبثية في اوربا في القرن التاسع عشر كالنار في الهشيم مسمتدةً اصولها وجذورها من الفلسفة الوجودية لسورين كيركغارد الفيلسوف الدنماركي والتي اهتمت بجوانب الانسان فقط مهملة الجوانب الاخرى اي ان الانسان هو المسؤول في عن سعادته وايمانه وحياته واسلوب دون الاحتياج لأي مؤثر خارجي
والفلسفة العدمية والتي تعني ان الحياة خالية من أي معنى سواءً الغاية التي توجدها بنفسك أو المعنى جوهريه وتعود لفردريك نيتشة وقد ولدت العبثية كخط فلسفي جديد لأبرز شخصيات مذهب العبث الفرنسيين صامويل بيكيت عام 1906 ثم تطورت
على يد الفيلسوف الفرنسي الجزائري ألبرت كامو بعض المفاهيم من الخط الفلسفي ونشر رواية “أسطورة سيزيف”. وبذلك يمكن القول بان العبثية كتيار أدبي في فرنسا ومن هناك انتقلت إلى مختلف الآداب العالمية وخاصة تلك الدول التي عانت من
ويلات الحرب.
وتقوم فكرة الفلسفة العبثية ان الانسان في حال البحث عن معنى الحياة والكون من عدم معناها يجب ان يعمل ثلاثة طرق :اولا يا اما الهروب من الحياة اي وهذا لا يعني (الانتحار) الهروب فكريا والعزله وقد عد الانتحار وسيلة غير صحيحية للتخلص من الآلآم . وثانيا الايمان بالمعتقدات الدينية والروحية التي تؤمن
بعالم متعال والعيش في حالة من الخمول والركود الوهم الديني .وثالثاً الايمان بالعبثية وتعني ان الانسان يحاول عبثاً للوصول الى الحقائق وان الكون عبارة عن مجرد اوهام وتخيلات لاتوجد فيه نهايات مطلقة لذلك باعتقاد الفلسفة العبثية فإن البشر يحاولون تاريخياً ايجاد معنى لحياتهم وغالبا ما تودي نتائج هذا البحث
تقليدياً إلى إحدى نتيجتين: إما أن الحياة لا معنى لها، أو أن الحياة تحوي في داخلها على غرض منصوص من قبل سلطة أعلى
وبذلك فأن الفلسفة لاترى ان السلوك الا هنالك اي مضمون حقيقي لتصرفات الانسان وافعاله سوء كانت في الخير او الشر الإنساني في العالم المعاصر وذلك نتيجة ما قيل إنه الفراغ الروحي والابتعاد عن الإيمان الذي لا يكون للحياة معنى وغاية
من دونه. كما يرون أن الآلة التي سيطرت على الإنسان في المدنية الغربية أدت إلى تحلل المجتمع وتفككه ولم يعد هناك روابط أسرية أو اجتماعية، إضافةً إلى أن تصوير الحياة المعاصرة وما فيها من تشتت وفقدان للرؤية الواضحة يُحوِّل
الحياةَ إلى وجودٍ لا طعم فيه ولا معنى. وقد تأثروا بآراء فرويد في علم النفس التحليلي وما فيه من إيحاءات وأحلام وأوهام لذلك فان كامو قد خلص إلى فلسفته بشأن العبث عن طریق التمرد علیه ومجابهته وفي ذلك فقط تكمن أصالة تفكیره ، إذ إنه الوحید من بین الفلاسفة الذي خرج بنتیجة عن العبث من دون أن یترك الفكرة مجردة من كل حل و اخر العبثيين هو ميلان كونديرا روائي فرنسي من أصول تشيكية و هو من أشهر الروائيين اليساريين، حصل على جائزة الإندبندنت لأدب الخيال الأجنبي في العام 1991. في روايته حفلة التفاهة اذ يقول اللامعنى يا صديقي هو جوهر الوجود. وهو معنا دائمًا في كل مكان إنه موجود حتى حيث لا أحد يريد أن يراه: في الأهوال وفي الصراعات الدموية وفي أخطر المآسي ولكن ليس المقصود هو التعرف إلى اللامعنى بل التعلق به وتعلّم كيفية الوقوع في حبه، صديقي، تنفس هذه التفاهة التي تحيط بنا، إنها مفتاح الحكمة، مفتاح المزاج الجيد والرضا.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف