الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من على مشارف جبل الزاوية... رسائل الأسد وصلت بقلم:د. خيام الزعبي

تاريخ النشر : 2020-02-27
من على مشارف جبل الزاوية... رسائل الأسد وصلت بقلم:د. خيام الزعبي
من على مشارف جبل الزاوية... رسائل الأسد وصلت
الدكتور خيام الزعبي

مع تصاعد وتيرة المعارك في سورية على عدة جبهات، هناك انهيارات كبيرة للإرهابيين في ادلب وقبلها في حلب، التي صعَّبت الأمور على تركيا من موالين ومقاتلين ومرتزقة، ولا يخفى على احد الوهن والفشل الذي حل بهما، فلم تستمر طويلا أكذوبة تفوق وسطوة التنظيمات المتطرفة بعد أن إنكشف زيف هذا الادعاء مع صمود أبطال الجيش السوري بوجه الإرهاب ودخوله بصورة خاطفة الى المدن والسيطرة عليها .

إن الأنباء الواردة من الميدان تؤكد تقدم الجيش السوري باتجاه  جبل الزاوية في مسعى لإستعادته من أيدي تنظيم النصرة وأعوانه في سيناريو من شأنه أن يفقد الجهاديين السيطرة على المناطق الإستراتيجية هناك، بعد أن أصبحت مشاهد الهروب الجماعي لمجاميع المسلحين باتجاه الشمال نحو منطقة "كنصفرة" و"كفرعويد"،  أمام ضربات الجيش حديث الإعلام في سورية والمنطقة المجاورة.

اليوم يواصل الجيش السوري عمليته العسكرية مع مسلحي "الحزب التركستاني" و"جبهة النصرة" و"أنصار التوحيد" على محور جبل الزاوية مسيطرا على بلدتي “الملاجة” و”فطيرة” في الريف الجنوبي لإدلب ليقترب من الإطباق على النصرة في جبل الزاوية ليكون بداية العدّ العكسي لتساقط أوراق شجرة المسلحين في منطقة جبل الزاوية الإستراتيجية والقرى المجاورة لها.

في هذا السياق تكمن إستراتيجية الرئيس الأسد في استعادة المناطق الإستراتيجية الرئيسية، فضلا عن تدمير جيوب المجموعات المسلحة التي تشكل تهديدا للمناطق الأساسية التي يسيطر عليها الجيش السوري ادلب والتي تعد المعقل الأخير للجماعات المسلحة، لذلك تعتبر معركة ادلب معركة حاسمة بالنسبة لجميع الأطراف ونتائجها ستنعكس بشكل كبير على نتائج المفاوضات السياسية، و كذلك على مستقبل سورية.

بذلك يوجه الرئيس الأسد رسائل قوية في غاية الأهمية بأن تحرير إدلب يشكل أولوية الأولويات سواء بالمصالحات أو بالعمل العسكري، بقوله: " الآن هدفنا هو إدلب وإنه لا خيار إلا مواصلة تنظيف المنطقة من الإرهاب ودفع المسلحين للعودة إلى تركيا" في هذا السياق عهد القائد العام للجيش والقوات المسلحة، بـ"نصر نهائي" على الجماعات المتشددة  وأخواتها في سورية، وذلك بعد نجاح الجيش السوري في إلحاق هزيمة قاسية بها في مختلف المناطق، مشدداً على أن سورية  مستمرة في مكافحة الإرهاب وتنظيماته المتعددة أينما وجد على الأرض السورية ولن تتوقف حتى تُستأصل الإرهابيين أو يعودوا من حيث جاءوا.

مجملاً....إن تفوق الطيران والصواريخ  للجيش السوري وإرادة القتال الصلبة للسوريين، تفرض على الرئيس التركي أن يعيد النظر في الحرب على سورية، وان ينزل من شجرة المكابرة وان يرفع الراية البيضاء وان يترك سورية للسوريين دون أية وصاية لان ذاك الزمن الغابر ولى وانتهى ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء مع انتصارات الجيش السوري.

وأختم مقالي بالقول ....  إن تحرير ادلب هو الأمر الأكثر إيضاحاً في تثبيت حقيقة الانتصارات وانتهاء المجموعات المسلحة وأدواتها، حيث يعد هذا الانتصار ذات أهمية كبيرة للدولة السورية، وعودة لشعلة الأمل وعنواناً لفجر جديد في المنطقة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف