الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المسيحية مرّت من سورية بقلم:م. باسل قس نصر الله

تاريخ النشر : 2020-02-27
"المسيحية مرّت من سورية" بقلم المهندس باسل قس نصر الله مستشار مفتي سورية

قالها بصوتٍ حازم: "باسل ... المسيحية مرّت من سورية".

وفي لحظات عادت بي السنوات الكثيرة الى ساحة فرحات في حلب، لأنها نقطة توزّع لعدّة كنائس، وكانت تغصُّ بالكثير من المسيحيين في ذهابهم للمشاركة في الصلوات التي تُقام في تلك الكنائس.

على مختلف طوائفهم من سريان وأرمن وكلدان وموارنة وروم، ومن أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت، كانوا يتوجهون الى كنائسهم ليصلّوا الى الله الواحدِ الأحد، كي يحفظ سورية و"حكامنا وجيشنا وشعبنا"، ولكي يمنح السلام "للعالم"، مع تمام الإقرار "بأن كلّ عطيّةٍ صالحة وكلّ موهبة كاملة هي من العلاء".

حلب مثل كل المدن والقرى في بلاد الشام هي البداية لانطلاقة المسيحيين في العالم.

كنتُ مع مجموعة دينية مسيحية من المانيا تنتمي الى الكنائس المصلحة، نتناقش في العقوبات المفروضة على سورية والتي تمنع هذه الكنائس من تأمين معدات طبية لبعض المشافي، ثم قال أحد القساوسة: "لم يبقَ لدينا من حلول سوى أن نعمل كمهربين ونقوم بتهريبها الى سورية"، فما كان من الشيخ أحمد حسون مفتي سورية، إلا أن أجابهم: "لقد اشتغلنا بالتهريب قبلكم، فلولا أن قمنا نحن السوريين بتهريبِ القديس بولس بوضعه في السلّة إلى خارج اسوار دمشق لما انتشرتِ المسيحية في العالم".

نعم المسيحية مرّت من سورية، واليوم يهرب المسيحييون وغيرهم منها.

كل واحدٍ منّا أوْجَد عذره واقتنع به وغادر.

أضحكني كثيراً رجل الدين الذي يريد أن يقنعنا أنه بعد هِجرته "القسرية" كان في الغربة "مدافعاً شرساً" عن سورية.

كلنا هربنا ومنا من هرب في جسده ومنا - وهو الأخطر - من هرب في أحلامه وعقله.
ثم نتباكى على حلب وعلى سورية
و ... حيفك يا حلب.
ما كنّا نرحل ثم نتباكى على أجمل الذكريات.
نعم المسيحية مرّت من هنا
اللهم اشهد اني بلغّت
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف