الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عندما ينتصر الشهيد بقلم:علي التميمي

تاريخ النشر : 2020-02-26
عندما ينتصر الشهيد بقلم:علي التميمي
عندما ينتصرالشهيد
علي التميمي
عند الوقوف على حياة العظماء سيما أهل البيت عليهم السلام، نرى أنفسهم مليئة بالعز نافرة من الذل، حرة كريمة لايأسرها شيء، بعيدة عن شبكة الشهوة حذرة من كمائن الدنيا الدنية، لا ترى ثمنا لها إلا الجنة، فالاحرار الذين رفضوا ربق عبودية الشهوات وتحرروا من رقها، أسمى بكثير مما هو موجود في هذه الدنيا الزائلة .
جاهدوا وضحوا ولم يتركوا لحظة واحدة يعيشونها خالية من العز والكرامة، وإذا خيروا بين وقوعهم بما يجعلهم أذلة وبين فقد النفس، فأنهم لن يختاروا إلا ما تربوا عليه من عزة، فيضحوا بأنفسهم ويغادروا أعزة كراما، وهذا ما يصرح به سيد
الشهداء الامام الحسين عليىه السلام (موت في عز خير من حياة في ذل )، فقد كان رافضا للذل مستأنسا بالموت وفرحا به، لما فيه من عز وشموخ وعنفوان .
دروس وعبر جعلت من معركة تحرير ارض العراق، من دنس عصابات داعش ومن ساندهم، طفا آخر بأختلاف الزمان المكان، ترحل بنا صور البطولة لتتجه شمالا هناك الى ألارض التي حررت، بعد ما عانت طيلة سنوات الغزو التكفيري من جميع انواع الذل والهوان، ولكن ماحصل أن أبى أحفاد الأئمة الاطهار والسائرين على ذات النهج، إلا ان يطهروا الارض بالدماء من خلال تلبية نداء سليل آل البيت ومرجع الامة السيد علي السيستاني دام ظله، ليرسموا بالتضحيات أروع صور البطولة ورفض العيش مع الباطل .
إحدى صور البطولة والتي يرويها أحد المجاهدين الابطال المرابطين في خطوط الصد مع داعش، وهي واقعية وليست من الخيال أصاب جميع من سمع بالذهول، عن التضحية بالنفس يتحدث : في يوم تعرضنا لهجوم شرس من قبل عصابات داعش، وبينما كنا نقاوم انبرى شاب لم يتجاوز عقده الثاني، يحمل سلاحا ثقيلا ليعالج به العدو، وكان له ما أراد وقد أنهى الهجوم بشجاعته وبطولته، ولكن إرادة الله كانت فوق كل شيء، فقد أصيب ونال شرف الشهادة التي أتضح انه كان يمني النفس بالحصول عليها .
بعد إنتهاء تلك الهجمة الشرسة أسرع المجاهدين لمعرفة من كان سبب إنتصارهم، وإذا بذلك الشاب الجميل الذي عاد بنا الى اولئك الشباب الذين سقطوا بأرض كربلاء، لينتصروا للحق الذي حاربوا من أجله، وما هي إلا لحظات لنشهد مالم يكن بالحسبان، وإذا برجل كبير السن كان يريد التبرك برؤية الشهيد، وهو يتمتم بكلمات سمعها من حوله باركك الله وهنيئا لعائلتك بك .
حاول جاهدا من بين زحام المجاهدين رؤية الشهيد، يتفاجأ بأن ذلك الشهيد هو أبنه الوحيد، الذي تركه بعده ليدير أمور عائلته المكونة من الام وبنات فقط، فهو الابن الوحيد لهذه العائلة، حيث كان ينتظر إلتحاق ابيه للقتال ليلتحق بعده الى ركب المجاهدين دون علمه، أذهلنا ما طرق على أسماعنا من كلمات قالها الاب
لأبنه الشهيد، (الان رفعت رأسي وأنا والله فخور بك وقد اثمرت تربيتي)، وبعد ان انهى صاحبنا حديثه، قال الجميع وبعفوية وصدق( ياليتنا كنا معكم ) لأنه بحق الفوز العظيم، وإذ نستذكر هذه القصص لأنها يجب تُخلد لتكون حديث أجيال قادمة، فالنصر ما تحقق لولا الدماء الزكية التي سالت دفاعا عن الارض والعرض .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف