الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية (الساخر العظيم) تشق طريقها الى عالم الإبداع والتميز!!بقلم:حامد شهاب

تاريخ النشر : 2020-02-26
رواية (الساخر العظيم) تشق طريقها الى عالم الإبداع والتميز!!بقلم:حامد شهاب
بإسلوبها السردي الساخر الفريد..رواية (الساخر العظيم) تشق طريقها الى عالم الإبداع والتميز!!

حامد شهاب

هذا المقال تم كتابته قبل أيام من عيد ميلاد الكاتب والروائي والإعلامي المبدع الاستاذ أمجد توفيق عام 2018..وأهمية هذا المقال تكمن في ان انبثاق عمله الروائي ( الساخر العظيم) يتزامن إصداره مع قرب احتفاله كل عام مع ذكرى ميلاده الميمون في 28 شباط من كل عام..وهو المطبوع الذي حظي بإشادات وعروض من قمم الابداع وكبار المهتمين بالشأن الثقافي والأدبي ..وكنت أعده (قنبلة الموسم) لما احتوته من مضامين وطنية وقيمية واصالة سرد واساليب تميز ابداعي ..وأمنياتنا له بالصحة والسلامة والتوفيق الدائم وكل عام والاستاذ أمجد توفيق بكل خير وتألق دائم..

في كل مرة يفاجئنا الروائي والكاتب العراقي والمثقف الواثق من نفسه ومن قدراته الإبداعية المتميزة ، الاستاذ أمجد توفيق بعمل أدبي روائي فريد من نوعه..فكانت رواية (الساخر العظيم) التي صدرت الان، عن احدى دور النشر الاردنية ، فتحا جديدا في عالم الرواية، بعد احتلالين غاشمين شهدهما العراق: الاحتلال الامريكي واحتلال داعش البغيض!!

أجل..المفاجأة هذه المرة كانت أكبر تأثيرا ..واكثر وقعا وقدرة على ارغام المتلقي على ولوج عوالم فصولها ، دون ملل او كلل ، بالرغم من ضخامة الاصدار، وهو من الحجم المتوسط ، حتى عدت رواية (الساخر العظيم) قمة في السرد الموضوعي الساخروالاثارة الأدبية المرغوبة ، وكيف يكون بمقدور الروائي أن يجمع بين الخصال الوطنية وقيم البطولة ، لشعب بأكمله، وبين إسلوب سردي أدبي يرتقي الى عالم الإثارة والتشويق ، وكانت المواجهة مع داعش ، أكثر فصول الرواية إثارة للرعب ، ولحرب دامية، أرادت ان تصادر تأريخ مدينته، وهي محافظة نينوى، مثما حاولت مصادرة تأريخ محافظات عراقية أخرى عزيزة، وهي تشدك الى فصولها الثمانية والخمسين ، دون ان تشعر بالتعب!!

لقد حرص الروائي والصحفي والكاتب القدير الاستاذ أمجد توفيق في روايتين صدرتا بعد الاحتلال الامريكي للعراق، الأولى وهما : (الظلال الطويلة) التي صدرت قبل ثلاثة أعوام، وفي الرواية الجديدة التي صدرت الان ، بعد احتلال داعش لنينوى (الساخر العظيم) ان تكونا الصوت العراقي الأكثر قدرة على توثيق الحس الوطني بجرأة أدبية قلما لامست اعماق الواقع العراقي وعاشت معاناته القاسية والأليمة.،فكانت رواية (الساخر العظيم) إحدى أهم المحطات الفارقة في زمن لابد وان يدخل في تصنيف الرواية التاريخية شئنا ام أبينا ، وقد ابدع الرجل في صياغة قصة عائلة موصلية على مدى 58 فصلا من فصول الرواية ليكونوا ابطالها ومن خلالهم تتمثل دوافع الإصالة العراقية وقدرتها على مواجهة الهم العراقي وفي الدفاع المستميت عن أرض العراق ووقوفهم الصلب بوجه كل المحاولات التي سعت لتركيع ابناء نينوى او الهيمنة على مقدرات تلك المحافظة، الا ان إصرار رجالات نينوى على مواجهة احتلال داعش الاخير ومن قبلها الاحتلال الامريكي، لتصور بإسلوب نقدي عراقي يرتقي الى مستوى ما تتطلع اليه الشخصية العراقية ذات العمق الوطني والتاريخ المشرف، لمرحلة قريبة جدا من تاريخ العراق، وكانت ممارسات داعش الاجرامية وسلوكها المنحرف، إحدى أهم المحطات التي توقف عندها طويلا الروائي الاستاذ أمجد توفيق وهي محافظته التي لم يتخل عنها وهي التي كانت سجل حياته في زمن الصبا حتى تمكن من نفسه وركب سلالم الابداع، وقد تنقل الرجل بين الصحافة والأدب والثقافة والفلسفة في تناغم رائع، أبقاه أحد أهم من سطروا وقائع تلك الاحداث المريرة في رواية أدبية ملحمة تجمع بين الواقعية والسخرية من مرارة هذا الواقع ، لتبقي ديناميكية الرواية في تصاعد لافت ليس بمقدورك الا ان تتعرف على المزيد من احداث تلك الرواية وان عايش العراقيون الكثير من فصولها، لكن تبقى ملهما لمن يريدون ان يتعرفوا على تلك الفترة العصيبة ، في وقت حفلت مآثر اهل نينوى ببطولاتهم ومقاومتهم لصور الاحتلال الغاشم وهو ما يفتخر به ابناء نينوى أنهم كانوا العراقيون الوطنيون الذي يرفضون الذل والمهانة والاستكانة لأي احتلال سواء كان أمريكيا ام داعشيا، أم احتلال بصيغة اخرى ، فكلا الاحتلالين وجهان لعملة واحدة ، وهما يهدفان الى ترويض ابناء تلك المدينة الفاضلة وماضيها الوطني العراقي العروبي العريق، لكن شجاعة أهل نينوى واصرارهم على مواجهة كل محاولات الغزو والحالق الهزيمة هي من تبقي تاريخ تلك المدينة الناصعة البياض مشرفا ترتفع به رؤوس ابنائها الى الاعالي، حالها حال أغلب المحافظات العراقية التي رفضت الخنوع للاجنبي او من حاول ان يمس شرف العراقيين والعراقيات،فكانوا عنوان فخرها على مر التأريخ!!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف