الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بائعة الكتب بقلم:باسله الصبيحي

تاريخ النشر : 2020-02-26
بائعة الكتب بقلم:باسله الصبيحي
بائعة الكتب/ بقلم الكاتبة الفلسطينية بالشتات الأوروبي "باسله الصبيحي"

كانت جالسة على حافة الرصيف وبحوزتها كتب تلوح بها وهي تصبح كتب كتب من يشتري فاذ بسيارة تقف امامها نزل اثنان منها لم تقف بوجههم ولم تحرك ساكنا سوى صوتها يصدح كتب كتب رواية جديدة قال هي ...أنت ... لم تنظر اليه فإذا به يقترب منها وينزع الكتاب قالت ما بك ؟!

قال ماذا تفعلين هنا ؟ فأجابت ابيع عمري

فرد قائلا تكلمي بأدب

ضحكت ساخرة لماذا ؟! وهل قلت او فعلت شيئا يخل بالأدب

والذي فعلته انت ما هذا ؟! رد عليها مستنكرا انا اتعامل معك واتكلم بالقانون

عادت فضحكت وقالت هل هذا يعني الان ما بين الادب والقانون انا وانت

قالت يا سيدي انا ابيع كتابا يتحدث عن آداب السرقة

فقال آها عن ماذا تتحدثين . .! من هو السارق هل هو المجرم في تفاصيل الكتاب ؟! اخذت نفسها وجلست قائلة لا يا سيدي الجريمة بكل تفاصيلها موجودة في الكتاب الضحية موجودة امامك وفي الكتاب، لكن لم أجد المجرمين بعد هذا العمر قال جريمة ماذا ،وهل هناك مجرمون ايضا

قالت نعم ، فقال هل تعرفينهم ؟ قالت لا ادري ، من الممكن انني اعرفهم وانني احاول ان لا اتعرف عليهم

صرخ وانتفض يريد ان يأخذ الكتب

وقفت وصرخت لا لا لا ارجوك لا لا ترمي فانا هنا في هذه الصفحات

قال اذا عليك ان تذهبي واذا جاءت دورية اخرى لن تدرك ما تقولين وستكون ردة الفعل مغايرة

قالت لا باس سأذهب

اخذت نفسها واستدارت لكتبها

فعاد يصرخ بها لملمي حاجاتك واذهبي من هنا

قالت نعم نعم تمتمت يصوت خافت اغرب عن وجهي ،جميعكم وجه لعملة واحدة

بعد عشر دقائق عادت ذات الدورية وجدها تصرخ كتب كتب

عاد اليها وقال سآخذك الان انت لست صادقة قالت له عمر كامل في الصفحات منهار باك من الخيبات والان لا تنتظر ساعة كي اعيد صفعة واحدة للزمن وابيع كتابا

قال تبيعين كي تجمعي نقودا ، صرخت به قالت له هل انت ابله؟!

ابيع صفحاتي ليس من اجل النقود بل ايمان بالأمل علها تصل لذاك المفقود ويقرا ما حل بي من عنجهية وجبروته كي يعلم ،ليس كل مفقود في الحياة متوفٍ ،لكي يعلم بان من قال النسيان مداو للجروح لا ان الجفاء والنسيان لجرح مفتوح يزيد من المه ومع وقته يمله القيح ولن يشفى صاحبه ولن يسامحه الذي تسبب به فان اغلقت الابواب والهواتف وكل معابر الطرق المؤدية ،تبقى ابواب السماء مفتوحة والاتصال برب العباد في لحظة مسموحة وان للان لم ترفض الورقة القلم سنبقى نكتب حتى نصل مرحلة العدم

قال لها كم عمرك قالت ستين عام نصفها ايام والنصف الاخر ثقل من الاحزان

قال لها انا سأشتري كل الكتب واوزعها على جميع المدن عله يتبعثر بحروفك قبل ان يموت في صدى الكلمات .

بقلم الكاتبة الفلسطينية/ باسله الصبيحي
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف