ديوان على ضفاف الأيام والرسم بالحروف بقلم: ابراهيم جوهر

ابراهيم جوهر:
"على ضفاف الأيام" ديوان الشاعرة "نائلة أبو طاحون":
تعيد لغة الشاعرة قارئها إلى لغة "أحمد شوقي" و"قيس بن الملوّح" وتذكّره صورها بنزار قباني وفدوى طوقان...
هذه شاعرة ترسم الألم بحروف وموسيقى وتنثر الحُبّ لقارئها على صفحات مؤطّرة برقّة المشاعر ونبض القلب.
جاءت قصائدها على شكل مقطوعات سريعة ذات إيقاع موسيقي ولغة قويّة
وانتهت أبياتها بقافية مناسبة للحالة الشعورية التي تنقلها القصيدة.
طغت العاطفة الغزلية العذرية ولغتها وأسلوبها على أسلوب الشاعرة في مقطوعاتها الرشيقة مما يدلّل على ثقافة الشاعرة وتناصّها مع قصائد بعينها ذائعة الشّهرة.
هذه شاعرة تعرف ميدانها جيدا وتثق بلغتها ورؤاها. وهي تمتلك لغة أدبية اكتسبتها من دراسة التراث الشّعري العربي حتى لكأنّ القارئ يطالع قصائد من الشّعر العباسي ذي اللغة العالية والعاطفة المؤثرة، وقصيدتها في رثاء والدتها على الصفحات 10- 13 دليل على هذا وعلى طريقة بوحها وصورها الفنية.
ضفاف الأيام التي وقفت الشاعرة عندها هي ضفاف من حزن على فقد الأم ونداء للمعشوق الغائب وشدّ أزر للأسير المنتظر فجر حريته.
لقد وقفت الشاعرة عند هذه المرتكزات لتغنّي بقلبها ولغتها لتأتي طيور الصباح فتشاركها الغناء